امت - صفحه 164

الفصل السابع : خصائص اُمّة محمّد صلى الله عليه و آله التشريعيّة

الكتاب

«الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِىَّ الْأُمِّىَّ الَّذِى يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَالإِْنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَْغْلَالَ الَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِى اُنزِلَ مَعَهُ اُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» . ۱

«شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى اُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَ بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ اُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» . ۲

«لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ» . ۳

الحديث

۱۷۳.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى أعطى مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله شَرائِعَ نوحٍ وإبراهيمَ وموسى وعيسى عليهم السلام ؛ التَّوحيدَ وَالإِخلاصَ وخَلعَ الأَندادِ ، وَالفِطرَةَ الحَنيفِيَّةَ السَّمحَةَ ، ولا رَهبانِيَّةَ ولا سِياحَةَ . أحَلَّ فيهَا الطَّيِّباتِ وحَرَّمَ فيهَا الخَبائِثَ، ووَضَعَ عَنهُم إصرَهُم وَالأَغلالَ الَّتي كانَت عَلَيهِم ۴ ، ثُمَّ افتَرَضَ عَلَيهِ فيهَا الصَّلاةَ وَالزَّكاةَ وَالصَّيامَ وَالحَجَّ وَالأَمرَ بِالمَعروفِ وَالنَّهيَ عَنِ المُنكَرِ وَالحَلالَ وَالحَرامَ وَالمَواريثَ وَالحُدودَ وَالفَرائِضَ وَالجِهادَ في سَبيلِ اللّهِ ، وزادَهُ الوُضوءَ ، وفَضَّلَهُ بِفاتِحَةِ الكِتابِ، وبِخَواتيمِ سُورَةِ البَقَرَةِ وَالمُفَصَّلِ ۵ ، وأحَلَّ لَهُ المَغنَمَ وَالفَيءَ، ونَصَرَهُ بِالرُّعبِ ، وجَعَلَ لَهُ الأَرضَ مَسجِدا وطَهورا ، وأَرسَلَهُ كافَّةً إلَى الأَبيَضِ وَالأَسوَدِ وَالجِنِّ وَالإِنسِ ، وأعطاهُ الجِزيَةَ وأسرَ المُشرِكينَ وفِداهُم ، ثُمَّ كُلِّفَ ما لَم يُكَلَّف أحَدٌ مِنَ الأَنبياءِ ، واُنزِلَ عَلَيهِ سَيفٌ مِنَ السَّماءِ في غَيرِ غِمدٍ ، وقيل لَهُ : «قَاتِلْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ»۶ . ۷

1.الأعراف : ۱۵۷ .

2.البقرة : ۱۸۵ .

3.البقرة : ۲۸۶ .

4.إشارة إلى الآية ۱۵۷ من سورة الأعراف .

5.قال الطريحي : في الحديث : «فُضِّلتُ بالمفصّل»، قيل : سُمّي به لكثرة ما يقع فيه من فصول التسمية بين السور ، وقيل : مفصّل القرآن من سورة محمّد صلى الله عليه و آله إلى آخر القرآن (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۳۹۷«فصل») .

6.النساء : ۸۴ .

7.الكافي : ج ۲ ص ۱۷ ح ۱ ، المحاسن : ج ۱ ص ۴۴۸ ح ۱۰۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۳۳۰ ح ۲۶ و راجع : مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۱۴۰ ح ۳۶۱ .

صفحه از 314