امت - صفحه 184

۱۹۸.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ تَعالى :«كُنتُمْ خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ»ـ :يَعنِي الاُمَّةَ الَّتي وَجَبَت لَها دَعوَةُ إبراهيمَ عليه السلام ، فَهُمُ الاُمَّةُ الَّتي بَعَثَ اللّهُ فيها ومِنها وإلَيها ، وهُمُ الاُمَّةُ الوُسطى ، وهُم خَيرُ اُمَّةٍ اُخرِجَت لِلنّاسِ. ۱

۱۹۹.عنه عليه السلامـ في قَولِهِ تَعالى :«وَلْتَكُن مِّنكُمْ۲اُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ»۳ـ :. . . مَن لَم يَكُن يَدعو إلَى الخَيراتِ ، ويَأمُرُ بِالمَعروفِ ، ويَنهى عَنِ المُنكَرِ مِنَ المُسلِمينَ ، فَلَيسَ مِنَ الاُمَّةِ الَّتي وَصَفَهَا اللّهُ ، لِأَنَّكُم تَزعُمونَ أنَّ جَميعَ المُسلِمينَ مِن اُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، وقَد بَدَت هذِهِ الآيَةُ وقَد وَصَفَت اُمَّةَ مُحَمَّدٍ بِالدُّعاءِ إلَى الخَيرِ ، وَالأَمرِ بِالمَعروفِ ، وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ ، ومَن لَم يُوجَد فيهِ الصِّفَةُ الَّتي وُصِفَت بِها فَكَيفَ يَكونُ مِنَ الاُمَّةِ وهُوَ عَلى خِلافِ ما شَرَطَهُ اللّهُ عَلَى الاُمَّةِ ووَصَفَها بِهِ ؟ ۴

۲۰۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا رَأَيتُم اُمَّتي تَهابُ الظّالِمَ أن تَقولَ لَهُ : إنَّكَ أنتَ ظالِمٌ ، فَقَد تُوُدِّعَ ۵ مِنهُم. ۶

1.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۹۵ ح ۱۳۰ عن أبي عمرو الزبيري ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۱۵۳ ح ۳ .

2.قال العلّامة الطباطبايي قدس سره : قيل : إنّ «من» للتبعيض ، بناء على أنَّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذا الدعوة من الواجبات الكفائيّة . وربّما قيل : إنّ «من» بيانيّة ، والمراد منه : ولتكونوا بهذا الاجتماع الصالح اُمّة يدعون إلى الخير (الميزان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۳۷۳) .

3.آل عمران : ۱۰۴ .

4.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۹۵ ح ۱۲۷ عن أبي عمرو الزبيري ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۴ من دون إسنادٍ إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۲۸۴ ح ۴۱ .

5.تُوُدِّعَ منهم : أي اُسلِموا إلى ما استَحقّوه من النَّكيرِ عليهم . . . وهو من المجاز؛ لأنّ المعتني بإصلاحِ شأن الرجل إذا يَئِسَ من صلاحه تَرَكَه واستَراحَ من معاناة النَّصَب معه (النهاية : ج ۵ ص ۱۶۶ «ودع») .

6.مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۵۶۱ ح ۶۵۳۱ و ص ۶۱۹ ح ۶۷۹۰ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۱۰۸ ح ۷۰۳۶ كلاهما نحوه ، سِيَر أعلام النبلاء : ج ۵ ص ۳۸۳ الرقم ۱۷۴ كلّها عن عبد اللّه بن عمرو ، المعجم الأوسط :ج ۸ ص ۱۸ ح ۷۸۲۵ عن جابر ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۷۱ ح ۵۵۴۰ .

صفحه از 314