امت - صفحه 236

10 / 10

آخِرُهَا اِلاستِخلافُ فِي الأَرضِ

الكتاب

«وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِى ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْئا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ» . ۱

«هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ» . ۲

«هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا» . ۳

الحديث

۲۷۰.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كَلامِهِ عليه السلام في بَعضِ احتِجاجاتِهِ ـ :ولَم تُطِقِ الاُمَّةُ الصَّبرَ عَلى ما أظهَرَهُ الثّالِثُ مِن سوءِ الفِعلِ ، فَعاجَلَتهُ بِالقَتلِ ، فَاتَّسَعَ بِما جَنَوهُ مِن ذلِكَ لِمَن وافَقَهُم عَلى ظُلمِهِم وكُفرِهِم ونِفاقِهِم ، مُحاوَلَةُ مِثلِ ما أَتَوهُ مِنَ الاِستيلاءِ عَلى أمرِ الاُمَّةِ .
كُلُّ ذلِكَ لِتَتِمَّ النَّظِرَةُ الَّتي أوجَبَهَا اللّهُ تَعالى لِعَدُوِّهِ إبليسَ ، إلى أن يَبلُغَ الكِتابُ أجَلَهُ ، ويَحِقَّ القَولُ عَلَى الكافِرينَ ، ويَقتَرِبَ الوَعدُ الحَقُّ الَّذي بَيَّنَهُ اللّهُ في كِتابِهِ بِقَولِهِ : «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ» وَذلِكَ إذا لَم يَبقَ مِنَ الإِسلامِ إلَا اسمُهُ ، ومِنَ القُرآنِ إلّا رَسمُهُ ، وغابَ صاحِبُ الأَمرِ بِإِيضاحِ العُذرِ ۴ لَهُ في ذلِكَ ، لِاشتِمالِ الفِتنَةِ عَلَى القُلوبِ ، حَتّى يَكونَ أقرَبُ النّاسِ إلَيهِ أشَدَّهُم عَداوَةً لَهُ .
وعِندَ ذلِكَ يُؤَيِّدُهُ اللّهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها ، ويُظهِرُ دينَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله ـ على يَدَيهِ ـ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ. ۵

1.النور : ۵۵ .

2.التوبة : ۳۳ .

3.الفتح : ۲۸ .

4.في المصدر : «الغدر» ، والتصويب من بحارالأنوار .

5.الاحتجاج : ج ۱ ص ۶۰۵ ح ۱۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۲۴ ح ۱ .

صفحه از 314