امت - صفحه 248

۲۸۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مِمّا أعطَى اللّهُ اُمَّتي وفَضَّلَهُم بِهِ عَلى سائِرِ الاُمَمِ ... كانَ إذا بَعَثَ نَبِيّا جَعَلَهُ شَهيدا عَلى قَومِهِ ، وإنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى جَعَلَ اُمَّتي شُهَداءَ عَلَى الخَلقِ حَيثُ يَقولُ : «لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَ تَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ»۱ . ۲

۲۸۱.الإمام عليّ عليه السلامـ في حَديثٍ طَويلٍ يَذكُرُ فيهِ أحوالَ أهلِ المَحشَرِ ـ :ثُمَّ يَجتَمِعونَ في مَوطِنٍ آخَرَ فَيُستَنطَقونَ ، فَيَفِرُّ بَعضُهُم مِن بَعضٍ ، فَذلِكَ قَولُهُ عز و جل : «يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ * وَ صَاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ»۳ ، فَيُستَنطَقونَ فَلا يَتَكَلَّمونَ «إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَ قَالَ صَوَابًا»۴ ، فَيَقومُ الرُّسُلُ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِم فَيَشهَدونَ في هذَا المَوطِنِ ، فَذلِكَ قَولُهُ : «فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا» . ۵

۲۸۲.عنه عليه السلامـ في حَديثٍ طَويلٍ يَذكُرُ فيهِ أحوالَ أهلِ المَوقِفِ ـ :فَيُقامُ الرُّسُلُ فَيُسأَلونَ عَن تَأدِيَةِ الرِّسالاتِ الَّتي حَمَلوها إلى اُمَمِهِم ، فَأَخبَروا أنَّهُم قَد أدَّوا ذلِكَ إلى اُمَمِهِم ، وتُسأَلُ الاُمَمُ فَتَجحَدُ ، كَما قالَ اللّهُ تَعالى : «فَلَنَسْئلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئلَنَّ الْمُرْسَلِينَ»۶ ، فَيقولونَ : «مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَ لَا نَذِيرٍ»۷ .
فَتُشهِدُ الرُّسُلُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَيَشهَدُ بِصِدقِ الرُّسُلِ وتَكذيبِ مَن جَحَدَها مِنَ الاُمَمِ ، فَيَقولُ لِكُلِّ اُمَّةٍ مِنهُم : بَلى «فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ قَدِيرٌ» أي مُقتَدِرٌ عَلى شَهادَةِ جَوارِحِكُم عَلَيكُم بِتَبليغِ الرُّسُلِ إلَيكُم رِسالاتِهِم ، وكَذلِكَ قالَ اللّهُ لِنَبِيِّهِ : «فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا» ، فَلا يَستَطيعونَ رَدَّ شَهادَتِهِ خَوفاً مِن أن يَختِمَ اللّهُ عَلى أفواهِهِم، وأن تَشهَدَ عَلَيهِم جَوارِحُهُم بِما كانوا يَعمَلونَ . ۸

1.الحجّ : ۷۸ .

2.قرب الإسناد : ص ۸۴ ح ۲۷۷ عن مسعدة بن زياد عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص۴۴۳ ح ۴ .

3.عبس : ۳۴ ـ ۳۶ .

4.النبأ : ۳۸ .

5.التوحيد : ص ۲۶۱ ح ۵ عن أبي معمر السعداني، بحارالأنوار : ج ۷ ص ۱۱۸ ح ۵۵ .

6.الأعراف : ۶ .

7.المائدة : ۱۹ .

8.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۶۶ ح ۱۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۰۱ ح ۱ .

صفحه از 314