2 / 5
قِلَّةُ مَن نَجى مِنَ الاُمَمِ
الكتاب
«قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَانُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ * قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّابُونِ * فَافْتَحْ بَيْنِى وَ بَيْنَهُمْ فَتْحًا وَ نَجِّنِى وَ مَن مَّعِىَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَأَنجَيْنَاهُ وَ مَن مَّعَهُ فِى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ * إِنَّ فِى ذَلِكَ لَايَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ» . ۱
«قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَالُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ * قَالَ إِنِّى لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ * رَبِّ نَجِّنِى وَ أَهْلِى مِمَّا يَعْمَلُونَ * فَنَجَّيْنَاهُ وَ أَهْلَهُ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عَجُوزًا فِى الْغَابِرِينَ * ثُمَّ دَمَّرْنَا الْاخَرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ * إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَايَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ» . ۲
«فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِى الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وَ إِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَ إِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ * فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَ عُيُونٍ * وَ كُنُوزٍ وَ مَقَامٍ كَرِيمٍ * كَذَلِكَ وَ أَوْرَثْنَاهَا بَنِى إِسْرَاءِيلَ * فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ * فَلَمَّا تَرَ ءَا الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْاخَرِينَ * وَ أَنجَيْنَا مُوسَى وَ مَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْاخَرِينَ * إِنَّ فِى ذَلِكَ لَايَةً وَ مَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ» . ۳
«فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ اُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِى الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا اُتْرِفُواْ فِيهِ وَ كَانُواْ مُجْرِمِينَ» . ۴
الحديث
۱۸.تفسير العيّاشي :عَن أنَسِ بنِ مالِكٍ قالَ : كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ : تَفَرَّقَت اُمَّةُ موسى عَلى إحدى وسَبعينَ مِلَّةً (فِرقَةً) ؛ سَبعونَ مِنها فِي النّارِ وواحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ ، وتَفَرَّقَت اُمَّةُ عيسى عَلَى اثنَتَينِ وَسَبعينَ فِرقَةً ؛ إحدى وسَبعونَ فِرقَةً فِي النّارِ و واحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ، وتَعلو اُمَّتي عَلَى الفِرقَتَينِ جَميعاً بِمِلَّةٍ ؛ واحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ وثِنتانِ وسَبعونَ فِي النّارِ . قالوا : مَن هُم يا رَسولَ اللّهِ؟ قالَ : الجَماعاتُ الجَماعاتُ .
قالَ يَعقوبُ بنُ زَيدٍ : كانَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ إذا حَدَّثَ هذَا الحَديثَ عَن رَسولِ اللّه صلى الله عليه و آله ، تَلا فيهِ قُرآنا : «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ ءَامَنُواْ وَاتَّقَواْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ»۵ إلى قَولِهِ : «سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ» ۶ ، وتَلا أيضاً : و «وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ» ۷ يَعني اُمَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله . ۸
1.الشعراء : ۱۱۶ ـ ۱۲۱ .
2.الشعراء : ۱۶۷ ـ ۱۷۴ .
3.الشعراء : ۵۳ ـ ۶۷ .
4.هود : ۱۱۶ .
5.المائدة : ۶۵ .
6.الأعراف : ۱۸۱ .
7.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۳۱ ح ۱۵۱ ، بحارالأنوار : ج ۲۸ ص ۳ ح ۲ ؛ تفسير ابن كثير : ج ۳ ص ۱۴۱ ، مسند أبي يعلى : ج ۴ ص ۱۰ ح ۳۶۵۶ ، الدرّ المنثور : ج ۳ ص ۱۱۶ نقلاً عن ابن مردويه عن أنس وكلّها نحوه ، مجمع الزوائد : ج ۷ ص ۵۱۱ ح ۱۲۰۹۵ .