۴۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لَستُ أخافُ عَلى اُمَّتي جوعا يَقتُلُهُم ، وَلا عَدُوّا يَجتاحُهُم ، وَلـكِنِّي أخافُ على اُمَّتي أئِمَّةً مُضِلّينَ ؛ إن أطاعوهُم فَتَنوهُم ، وإن عَصَوهُم قَتَلوهُم. ۱
۵۰.عنه صلى الله عليه و آله :إذا أرادَ اللّهُ بِقَومٍ شَرّا أكثَرَ جُهّالَهُم وأَقَلَّ فُقَهاءَهُم، فَإِذا تَكَلَّمَ الجاهِلُ وَجَدَ أعوانا ، وَإِذا تَكَلَّمَ الفَقيهُ قُهِرَ . ۲
۵۱.عنه صلى الله عليه و آله :إذا أرادَ [اللّهُ] بِقَومٍ شَرّا وَلّى عَلَيهِم سُفَهاءَهُم ، وقَضّى بَينَهُم جُهّالَهُم ، وجَعَلَ المالَ في بُخَلائِهِم. ۳
۵۲.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ :إنَّ أخوَفَ ما أخافُ عَلى هذِهِ الاُمَّةِ مِنَ الدَّجّالِ ، أئِمَّةٌ مُضِلّونَ ، وهُم رُؤَساءُ أهلِ البِدَعِ. ۴
۵۳.عنه عليه السلام :لِكُلِّ اُمَّةٍ آفَةٌ ، وآفَةُ هذِهِ الاُمَّةِ بَنو اُمَّيَةَ. ۵
۵۴.عنه عليه السلامـ في خُطبَتِهِ المُسمّاةِ بِالقاصِعَةِ ـ :ألا وقَد أمعَنتُم فِي البَغيِ ، وأَفسَدتُم فِي الأَرضِ ، مُصارَحَةً للّهِِ بِالمُناصَبَةِ ، ومُبارَزَةً لِلمُؤمِنينَ بِالمُحارَبَةِ ، فَاللّهَ اللّهَ في كِبرِ الحَمِيَّةِ وفَخرِ الجاهِلِيَّةِ ! فَإِنَّهُ مَلاقِحُ الشَّنَآنِ ۶ ، ومَنافِخُ الشَّيطانِ ، الَّتي خَدَعَ بِهَا الاُمَمَ الماضِيَةَ ، وَالقُرونَ الخالِيَةَ ، حَتّى أعنَقوا ۷ في حَنادِسِ ۸ جَهالَتِهِ ، ومَهاوي ضَلالَتِهِ ، ذُلُلاً عَن سِياقِهِ ، سُلُسا ۹ في قِيادِهِ ، أمرا تَشابَهَتِ القُلوبُ فيهِ ، وتَتابَعَتِ القُرونُ عَلَيهِ ، وكِبرا تَضايَقَتِ الصُّدورُ بِهِ .
ألا فَالحَذَرَ الحَذَرَ مِن طاعَةِ ساداتِكُم وَكُبَرائِكُمُ ! الَّذينَ تَكَبَّروا عَن حَسَبِهِم، وتَرَفَّعوا فَوقَ نَسَبِهِم ، وأَلقَوُا الهَجينَةَ عَلى رَبِّهِم ۱۰ ، وجاحَدُوا اللّهَ عَلى ما صَنَعَ بِهِم ، مُكابَرَةً لِقَضائِهِ ، ومُغالَبَةً لِالائِهِ ، فَإِنَّهُم قَواعِدُ أساسِ العَصَبِيَّةِ ، ودَعائِمُ أركانِ الفِتنَةِ ، وسُيوفُ اعتِزاءِ ۱۱ الجاهِلِيَّةِ ، فَاتَّقُوا اللّهَ ولا تَكونوا لِنِعَمِهِ عَلَيكُم أضدادا ، ولا لِفَضلِهِ عِندَكُم حُسّادا ، ولا تُطيعُوا الأَدعِياءَ الَّذينَ شَرِبتُم بِصَفوِكُم كَدَرَهُم ، وخَلَطتُم بِصِحَّتِكُم مَرَضَهُم ، وأَدخَلتُم في حَقِّكُم باطِلَهُم ، وهُم أساسُ الفُسوقِ ، وأحلاسُ العُقوقِ .
اِتَّخَذَهُم إبليسُ مَطايا ضَلالٍ ، وجُندا بِهِم يَصولُ عَلَى النّاسِ ، وتَراجِمَةً يَنطِقُ عَلى ألسِنَتِهِمُ ، استِراقا لِعُقولِكُم ، وَدُخولاً في عُيونِكُم ، ونَفثا في أسماعِكُم . فَجَعَلَكُم مَرمى نَبلِهِ ، ومَوطِئَ قَدَمِهِ ، ومَأخَذَ يَدِهِ .
فَاعتَبرِوا بِما أصابَ الاُمَمَ المُستَكبِرينَ مِن قَبلِكُم ، مِن بأسِ اللّهِ وصَولاتِهِ ، و وَقائِعِهِ ومَثُلاتِهِ ، وَاتَّعِظوا بِمَثاوي خُدودِهِم ومَصارِعِ جُنوبِهِم ، واستَعيذوا بِاللّهِ مِن لَواقِحِ الكِبرِ كَما تَستَعيذونَهُ مِن طَوارِقِ الدَّهرِ . ۱۲
1.المعجم الكبير : ج ۸ ص ۱۴۹ ح ۷۶۵۳ عن أبي اُمامة ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۲۲ ح ۱۴۶۷۱ .
2.الفردوس : ج ۱ ص ۲۴۶ ح ۹۵۲ عن ابن عمر ، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۱۳۷ ح ۲۸۶۹۲ .
3.الفردوس : ج ۱ ص ۲۴۶ ح ۹۵۴ عن أبي سعيد الخدري ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۷ ح ۱۴۵۹۵ .
4.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۳۱۶ ح ۶۳۲ .
5.شرح الأخبار : ج ۲ ص ۵۲۸ ح ۴۵۳ نقلاً عن أبي نعيم ؛ الفتن : ج ۱ ص ۱۲۹ ح ۳۱۲ عن النزّال بن سبرة ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۳۶۴ ح ۳۱۷۵۵ .
6.الشَّناءة : البُغض ، وقد شنأته شنئا . . . وشنآنا (الصحاح : ج ۱ ص ۵۷ «شنأ») .
7.أعنَقَ : إذا أسرع (النهاية : ج ۳ ص ۳۱۰ «عنق») .
8.الحِنْدِسُ : الليلُ المُظلم (تاج العروس : ج ۸ ص ۲۵۲ «حندس») .
9.رجُلٌ سَلِسٌ : أي لَيِّنٌ مُنقاد (الصحاح : ج ۳ ص ۹۳۸ «سلسل») .
10.قال ابن أبي الحديد : «وألقوا الهجينة على ربّهم» روي : «الهجينة» وروي «الهُجنة» ، والمراد بهما الاستهجان من قولك : هو يهجّن كذا؛ أي يقبّحه، ويستهجنه ؛ أي يستقبحه . أي نسبوا ما في الأنساب من القبح بزعمهم إلى ربّهم (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۳ ص ۱۴۹) .
11.التعزّي : الانتماء والانتساب إلى القوم والعَزاء والعَزوَة : اسمٌ لِدَعوى المستغيث ، وهو أن يقول : يا لَفُلان ،أو يا لَلأنصار ، ويا لَلمُهاجرين (النهاية : ج ۳ ص ۲۳۳ «عزا») .
12.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۴۶۷ ح ۳۷ .