ایمان - صفحه 316

۴۵۵.الإمام عليّ عليه السلامـ فيما يوصي بِالزُّهدِ وَالتَّقوى ـ :فَما أقَلَّ مَن قَبِلَها ، وحَمَلَها حَقَّ حَملِها! اُولئِكَ الأَقَلّونَ عَدَدا ، وهُم أهلُ صِفَةِ اللّهِ سُبحانَهُ ، إذ يَقولُ : « وَ قَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِىَ الشَّكُورُ » . ۱

۴۵۶.عنه عليه السلام :حَقٌّ وباطِلٌ ، ولِكُلٍّ أهلٌ ، فَلَئِن أمِرَ الباطِلُ لَقَديما فَعَلَ ، ولَئِن قَلَّ الحَقُّ فَلَرُبَّما ولَعَلَّ، ولَقَلَّما أدبَرَ شَيءٌ فَأَقبَلَ!. ۲

۴۵۷.عنه عليه السلامـ يَعِظُ بِسُلوكِ الطَّريقِ الواضِحِ ـ :أيُّهَا النّاسُ! لا تَستَوحِشوا في طَريقِ الهُدى لِقِلَّةِ أهلِهِ ، فَإِنَّ النّاسَ قَدِ اجتَمَعوا عَلى مائِدَةٍ شِبَعُها قَصيرٌ وجوعُها طَويلٌ ... .
أيُّهَا النّاسُ مَن سَلَكَ الطَّريقَ الواضِحَ وَرَدَ الماءَ ، ومَن خالَفَ وَقَعَ فِي التّيهِ. ۳

۴۵۸.عنه عليه السلامـ مِن خُطبَةٍ لَهُ وفيها يَصِفُ زَمانَهُ بِالجَورِ ويُقَسِّمُ النّاسَ فيهِ خَمسَةَ أصنافٍ ـ :وبَقِيَ رِجالٌ غَضَّ أبصارَهُم ذِكرُ المَرجِعِ . وأراقَ دُموعَهُم خَوفُ المَحشَرِ ، فَهُم بَينَ شَريدٍ نادٍّ ۴ ، وخائِفٍ مَقموعٍ ۵ ، وساكِتٍ مَكعومٍ ۶ ، وداعٍ مُخلِصٍ ، وثَكلانَ موجَعٍ ، قَد أخمَلَتهُمُ التَّقِيَّةُ ، وشَمِلَتهُمُ الذِّلَّةَ ، فَهُم في بَحرٍ اُجاجٍ ۷ ، أفواهُهُم ضامِزَةٌ ۸ ، وقُلوبُهُم قَرِحَةٌ ، قَد وَعَظوا حَتّى مَلّوا ، وقُهِروا حَتّى ذَلّوا ، وقُتِلوا حَتّى قَلّوا . ۹

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۱ .

2.الكافي : ج ۸ ص ۶۸ ح ۲۳ عن عليّ بن رئاب ويعقوب السرّاج عن الإمام الصادق عليه السلام ، نهج البلاغة : الخطبة ۱۶ ، الإرشاد : ج ۱ ص ۲۴۰ ، بحار الأنوار :ج ۲۹ ص ۵۸۵ ح ۱۷ ؛ كنز العمّال : ج ۵ ص ۷۴۹ ح ۱۴۲۸۲ نقلاً عن اللالكائي عن محمّد بن الحنفيّة .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۲۰۱ ، الغارات : ج ۲ ص ۵۸۴ عن فرات بن أحنف وليس فيه ذيله ، المسترشد : ص ۴۰۷ ح ۱۳۸ وليس فيه ذيله من «أيّها الناس»بحارالأنوار : ج ۶۷ ص ۱۵۸ ح ۱ .

4.النادّ : المتفرّد الهارب من الجماعة إلى الوحدة (هامش النهج لصبحي الصالح : ص ۵۷۶) .

5.المقموع : المقهور (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۳۱۴) .

6.المكعوم : من « كَعَمَ البعير» شدَّ فاه لئلّا يأكل أو يعضّ (هامش النهج لصبحي الصالح : ۵۷۷) .

7.الاُجاج : هو الشديد الملوحة (لسان العرب : ج ۲ ص ۲۰۶ «أجج») .

8.الضامز : الساكت لا يتكلّم (لسان العرب : ج ۵ ص ۳۶۶ «ضمز») .

9.نهج البلاغة: الخطبة ۳۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۵ ح ۵۴ ؛ مطالب السؤول : ج ۱ ص ۱۴۹ نحوه .

صفحه از 436