انسان - صفحه 114

۱۰۵.علل الشرائع عن أبي بصير :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ : ... «وَ لَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَ لِذَ لِكَ خَلَقَهُمْ» قالَ : خَلَقَهُم لِيَفعَلوا ما يَستَوجِبونَ بِهِ رَحمَتَهُ فَيَرحَمَهُم . ۱

۱۰۶.الاحتجاج :مِن سُؤالِ الزِّنديقِ الَّذي سَأَلَ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن مَسائِلَ كَثيرَةٍ ، أن قالَ : فَخَلَقَ الخَلقَ لِلرَّحمَةِ أم لِلعَذابِ ؟
قالَ : خَلَقَهُم لِلرَّحمَةِ ، وكانَ في عِلمِهِ قَبلَ خَلقِهِ إيّاهُم ، أنَّ قَوما مِنهُم يَصيرونَ إلى عَذابِهِ بِأَعمالِهِمُ الرَّدِيَّةِ وجَحدِهِم بِهِ . ۲

۱۰۷.علل الشرائع عن محمّد بن عمارة :سَأَلتُ الصّادِقَ جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام فَقُلتُ لَهُ لِمَ خَلَقَ اللّهُ الخَلقَ ؟ فَقالَ : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى لَم يَخلُق خَلقَهُ عَبَثا ولَم يَترُكُهم سُدىً ۳ ، بَل خَلَقَهُم لِاءِظهارِ قُدرَتِهِ ولِيُكَلِّفَهُم طاعَتَهُ فَيَستَوجِبوا بِذلِكَ رِضوانَهُ ، وما خَلَقَهُم لِيَجلِبَ مِنهُم مَنفَعَةً ولا لِيَدفَعَ بِهِم مَضَرَّةً ، بَل خَلَقَهُم لِيَنفَعَهُم ويوصِلَهُم إلى نَعيمِ الأَبَدِ . ۴

۱۰۸.الاحتجاج :في سُؤالِ الزِّنديقِ الَّذي سَأَلَ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن مَسائِلَ كَثيرَةٍ ، أن قالَ : فَلِأَيِّ عِلَّةٍ خَلَقَ الخَلقَ وهُوَ غَيرُ مُحتاجٍ إلَيهِم ولا مُضطَرٌّ إلى خَلقِهِم ، ولا يَليقُ بِهِ التَّعَبُّثُ بِنا ؟
قالَ : خَلَقَهُم لِاءِظهارِ حِكمَتِهِ ، وإنفاذِ عِلمِهِ ، وإمضاءِ تَدبيرِهِ .
قالَ : وكَيفَ لا يَقتَصِرُ عَلى هذِهِ الدّارِ فَيَجعَلَها دارَ ثَوابِهِ ومُحتَبَسَ عِقابِهِ ؟
قالَ : إنَّ هذِهِ الدّارَ دارُ ابتِلاءٍ ومَتجَرُ الثَّوابِ ، ومُكتَسَبُ الرَّحمَةِ ، مُلِئَت آفاتٍ وطُبِّقَت شَهَواتٍ ، لِيَختَبِرَ فيها عَبيدَهُ بِالطّاعَةِ ، فَلا يَكونُ دارُ عَمَلٍ دارَ جَزاءٍ . ۵

1.علل الشرائع : ص ۱۳ ح ۱۰ ، التوحيد : ص ۴۰۳ ح ۱۰ ، بحارالأنوار : ج ۵ ص ۳۱۴ ح ۵ .

2.الإحتجاج : ج ۲ ص ۲۱۲ و ۲۴۲ ح ۲۲۳ ، بحارالأنوار : ج ۱۰ ص ۱۸۳ ح ۲ .

3.سُدًى : أي مُهمَلاً غير مُكلَّف لا يُحاسَبُ ولا يُعذَّبُ (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۸۳۲ «سدى») .

4.علل الشرائع : ص ۹ ح ۲ ، بحارالأنوار : ج ۵ ص ۳۱۳ ح ۲ .

5.الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۱۲ و ۲۱۷ ح ۲۲۳ ، بحارالأنوار : ج ۵ ص ۳۱۷ ح ۱۴ .

صفحه از 210