انسان - صفحه 142

5 / 7

اِستِعدادُ قَبولِ أمانَةِ التَّكليفِ

الكتاب

«إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهَا وَ حَمَلَهَا الْاءِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا» . ۱

الحديث

۱۲۶.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ كانَ يوصي بِهِ أصحابَهُ ـ :تَعاهَدوا أمرَ الصَّلاةِ ... ثُمَّ أداءَ الأَمانَةِ، فَقَد خابَ مَن لَيسَ مِن أهلِها، إنَّها عُرِضَت عَلَى السَّماواتِ المَبنِيَّةِ، وَالأَرَضينَ المَدحُوَّةِ ۲ ، وَالجِبالِ ذاتِ الطّولِ المَنصوبَةِ ، فَلا أطوَلَ ولا أعرَضَ ، ولا أعلى ولا أعظَمَ مِنها . ولَوِ امتَنَعَ شَيءٌ بِطولٍ أو عَرضٍ أو قُوَّةٍ أو عِزٍّ لَامتَنَعنَ ، ولكِن أشفَقنَ مِنَ العُقوبَةِ، وعَقَلنَ ما جَهِلَ مَن هُوَ أضعَفُ مِنهُنَّ، وهُوَ الإِنسانُ، «إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا» . ۳

۱۲۷.عنه عليه السلامـ وقَد سَأَلَهُ بَعضُ الزَّنادِقَةِ عَن قَولِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ :«إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَ أَشْفَقْنَ مِنْهَا وَ حَمَلَهَا الْاءِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَـلُومًا جَهُولاً»وقالَ : فَما هذِهِ الأَمانَةُ ومَن هذَا الإِنسانُ ؟ ولَيسَ مِن صِفَةِ العَزيزِ الحَكيمِ التَّلبيسُ عَلى عِبادِهِ؟! ـ :أمَّا الأَمانَةُ الَّتي ذَكَرتَها فَهِيَ الأَمانَةُ الَّتي لا تَجِبُ ولا تَجوزُ أن تَكونَ إلّا فِي الأَنبِياءِ وأوصِيائِهِم ، لِأَنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالَى ائتَمَنَهُم عَلى خَلقِهِ ، وجَعَلَهُم حُجَجا في أرضِهِ . ۴

1.الأحزاب : ۷۲ .

2.دَحا يَدحُو : بَسَطَ وَوَسَّعَ (النهاية : ج ۲ ص ۱۰۶ «دحا») .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۹ ، الكافي : ج ۵ ص ۳۷ ح ۱ عن عقيل الخزاعي نحوه ، بحارالأنوار : ج ۸۲ ص ۲۲۴ ح ۴۸ .

4.الاحتجاج : ج ۱ ص ۵۹۱ ح ۱۳۷ ، بحارالأنوار : ج ۹۳ ص ۱۱۷ ح ۱ .

صفحه از 210