انسان - صفحه 26

1 / 7

أعجَبُ ما فيهِ قَلبُهُ

۱۸.الإمام عليّ عليه السلام :أيُّهَا النّاسُ! أعجَبُ ما فِي الإِنسانِ قَلبُهُ ، ولَهُ مَوادُّ مِنَ الحِكمَةِ وأضدادٌ مِن خِلافِها ، فَإِن سَنَحَ لَهُ الرَّجاءُ أذَلَّهُ الطَّمَعُ ، وإن هاجَ بِهِ الطَّمَعُ أهلَكَهُ الحِرصُ ، وإن مَلَكَهُ اليَأسُ قَتَلَهُ الأَسَفُ ، وإن عَرَضَ لَهُ الغَضَبُ اشتَدَّ بِهِ الغَيظُ ، وإن اُسعِدَ بِالرِّضى نَسِيَ التَّحَفُّظَ ، وإن نالَهُ الخَوفُ شَغَلَهُ الحَذَرُ ، وإنِ اتَّسَعَ لَهُ الأَمنُ استَلَبَتهُ الغِرَّةُ ۱ ، وإن جُدِّدَت لَهُ نِعمَةٌ أخَذَتهُ العِزَّةُ ، وإن أفادَ مالاً أطغاهُ الغِنى ، وإن عَضَّتهُ فاقَةٌ شَغَلَهُ البَلاءُ ۲ ، وإن أصابَتهُ مُصيبَةٌ فَضَحَهُ الجَزَعُ ، وإن أجهَدَهُ الجوعُ قَعَدَ بِهِ الضَّعفُ ، وإن أفرَطَ فِي الشِّبَعِ كَظَّتهُ البِطنَةُ ، فَكُلُّ تَقصيرٍ بِهِ مُضِرٌّ ، وكُلُّ إفراطٍ لَهُ مُفسِدٌ . ۳

1.في المصدر : «استلبته العزّة» ، وفي نسخة : أخذته العزّة . ومافي المتن أثبتناه من جميع المصادر الاُخرى وهو الصواب .

2.وفي نسخة : جهده البكاء .

3.الكافي : ج ۸ ص ۲۱ ح ۴ عن جابر بن يزيد ، نهج البلاغه : الحكمة ۱۰۸ ، الإرشاد : ج ۱ ص ۳۰۱ ، خصائص الأئمّة : ص ۹۷ كلّها نحوه ، بحارالأنوار : ج ۷۰ ص ۵۲ ح ۱۳ ؛ تاريخ دمشق : ج ۵۱ ص ۱۸۲ عن عبداللّه بن جعفر نحوه ، كنزالعمّال : ج ۱ ص ۳۴۸ ح ۱۵۶۷ .

صفحه از 210