انسان - صفحه 36

۳۱.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ خَلَقَ آدَمَ مِن قَبضَةٍ قَبَضَها مِن جَميعِ الأَرضِ ، فَجاءَ بَنو آدمَ عَلى قَدرِ الأَرضِ ؛ جاءَ مِنهُمُ الأَحمَرُ وَالأَبيَضُ وَالأَسوَدُ وبَينَ ذلِكَ ، وَالسَّهلُ وَالحَزنُ ۱ وَالخَبيثُ وَالطَّيِّبُ . ۲

۳۲.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ آدَمَ خُلِقَ مِن أديمِ الأَرضِ ؛ فيهِ الطَّيِّبُ وَالصّالِحُ وَالرَّديءُ ، فَكُلَّ ذلِكَ أنتَ راءٍ في وُلدِهِ ؛ الصّالِحَ وَالرَّدِيءَ . ۳

۳۳.عنه عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ عَن وَجهِ تَسمِيَةِ آدَمَ وحَوّاءَ ـ :سُمِّيَ آدَمُ آدَمَ لِأَ نَّهُ خُلِقَ مِن أديمِ الأَرضِ ، وذلِكَ أنَّ اللّهَ تَعالى بَعَثَ جَبرَئيلَ عليه السلام وأمَرَهُ أن يَأتِيَهُ مِن أديمِ الأَرضِ بِأَربَعِ طيناتٍ : طينَةٍ بَيضاءَ ، وطينَةٍ حَمراءَ ، وطينَةٍ غَبراءَ ، وطينَةٍ سَوداءَ ، وذلِكَ مِن سَهلِها وحَزنِها . ثُمَّ أمَرَهُ أن يَأتِيَهُ بِأَربَعِ مِياهٍ : ماءٍ عَذبٍ ، وماءٍ مِلحٍ ، وماءٍ مُرٍّ ، وماءٍ مُنتِنٍ . ثُمَّ أمَرَهُ أن يُفرِغَ الماءَ فِي الطّينِ ، وأدَمَهُ اللّهُ بيَدِهِ ۴ فَلَم يَفضُل شَيءٌ مِنَ الطّينِ يَحتاجُ إلَى الماءِ ، ولا مِنَ الماءِ شَيءٌ يَحتاجُ إلَى الطّينِ . فَجَعَلَ الماءَ العَذبَ في حَلقِهِ ، وجَعَلَ الماءَ المالِحَ في عَينَيهِ ، وجَعَلَ الماءَ المُرَّ في اُذُنَيهِ ، وجَعَلَ الماءَ المُنتِنَ في أنفِهِ .
وإنَّما سُمِّيَت حَوّاءُ حَوّاءَ لِأَ نَّها خُلِقَت مِنَ الحَيَوانِ . ۵

1.الحَزنُ : المكانُ الغَليظُ الخَشِنُ (النهاية : ج ۱ ص ۳۸۰ «حزن») .

2.سنن أبي داود : ج ۴ ص ۲۲۲ ح ۴۶۹۳ ، مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۱۴۱ ح ۱۹۵۹۹ ، صحيح ابن حبان : ج ۱۴ ص ۲۹ ح ۶۱۶۰ ، السنن الكبرى : ج ۹ ص ۶ ح ۱۷۷۰۸ كلّها عن أبي موسى الأشعري ، كنزالعمّال : ج ۶ ص ۱۲۸ ح ۱۵۱۲۶ ؛ التبيان في تفسير القرآن : ج ۱ ص ۱۳۶ .

3.تاريخ الطبري : ج ۱ ص ۹۱ ، تفسير الطبري : ج ۱ الجزء ۱ ص ۲۱۴ كلاهما عن عمرو بن ثابت عن أبيه عن جدّه ، كنزالعمّال : ج ۶ ص ۱۶۲ ح ۱۵۲۲۷ .

4.قال الجوهريّ : الأدم : الاُلفة والاتّفاق ، يقال : آدم اللّه بينهما أي أصلح وألّف ، وكذلك أدم اللّه بينهما ، فعل وأفعل بمعنى، انتهى، واليد هنا بمعنى القدرة (بحارالأنوار : ج ۱۱ ص ۱۰۲) .

5.علل الشرائع : ص ۲ ح ۱ ، بحارالأنوار : ج ۱۱ ص ۱۰۲ ح ۷ .

صفحه از 210