اهل بیت علیهم السلام 2 - صفحه 118

۵۷۱.عنه عليه السلام :شيعَتُنا هُمُ العارِفونَ بِاللّهِ ، العامِلونَ بِأَمرِ اللّهِ ، أهلُ الفَضائِلِ ، وَالنّاطِقونَ بِالصَّوابِ ، مَأكولُهُمُ القوتُ ، ومَلبَسُهُمُ الاِقتِصادُ ، ومَشيُهُمُ التَّواضُعُ ... تَحسَبُهُم مَرضى وقَد خولِطوا وما هُم بِذلِكَ ، بَل خامَرَهُم مِن عَظَمَةِ رَبِّهِم وشِدَّةِ سُلطانِهِ ما طاشَت لَهُ قُلوبُهُم وذَهَلَت مِنهُ عُقولُهُم ، فَإِذَا استَقاموا مِن ذلِكَ بادَروا إلَى اللّهِ بِالأَعمالِ الزّاكِيَةِ ، لا يَرضَونَ لَهُ بِالقَليلِ ، ولا يَستَكثِرونَ الجَزيلَ . ۱

۵۷۲.الأمالي للطوسي عن نوف بن عبداللّه البكالي :قال لي عَلِيٌّ عليه السلام : يا نَوفُ ، خُلِقنا مِن طينَةٍ طَيِّبَةٍ ، وخُلِقَ شيعَتُنا مِن طينَتِنا ، فَإِذا كانَ يَومُ القِيامَةِ اُلحِقوا بِنا .
فَقُلتُ : صِف لي شيعَتَكَ يا أميرَالمُؤمِنينَ . فَبَكى لِذِكري شيعَتَهُ ، ثُمَّ قالَ :
يا نَوفُ ، شيعَتي وَاللّهِ الحُلَماءُ العُلَماءُ بِاللّهِ ودينِهِ ، العامِلونَ بِطاعَتِهِ وأمرِهِ ، المُهتَدونَ بِحُبِّهِ ، أنضاءُ عِبادَةٍ ، أحلاسُ زَهادَةٍ ۲ ، صُفرُ الوُجوهِ مِنَ التَّهَجُّدِ ، عُمشُ العُيونِ مِنَ البُكاءِ ، ذُبُلُ الشِّفاهِ مِنَ الذِّكرِ ، خُمصُ البُطونِ مِنَ الطَّوى ، تُعرَفُ الرَّبّانِيَّةُ في وُجوهِهِم ، وَالرَّهبانِيَّةُ في سَمتِهِم .
مَصابيحُ كُلِّ ظُلمَةٍ ، ورَيحانُ كُلِّ قَبيلٍ ۳ ، لا يَثنونَ مِنَ المُسلِمينَ سَلَفا ، ولا يَقفونَ لَهُم خَلَفا .
شُرورُهُم مَكنونَةٌ ، وقُلوبُهُم مَحزونَةٌ ، وأنفُسُهُم عَفيفَةٌ ، وحَوائِجُهُم خَفيفَةٌ ، أنفُسُهُم مِنهُم في عَناءٍ ، وَالنّاسُ مِنهُم في راحَةٍ ، فَهُمُ الكاسَةُ الأَلِبّاءُ ، وَالخالِصَةُ النُّجَباءُ ، وهُمُ الرَّوّاغونَ فِرارا بِدينِهِم . إن شَهِدوا لَم يُعرَفوا ، وإن غابوا لَم يُفتَقَدوا .
اُولئِكَ شيعَتِيَ الأَطيَبونَ ، وإخوانِيَ الأَكرَمونَ ، ألا هاهِ شَوقا إلَيهِم ! ۴

1.مطالب السؤول : ج ۱ ص ۲۲۷ عن نوف البكاليّ ، الصواعق المحرقة : ص ۱۵۴ ؛ بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۹ ح ۹۶ .

2.قال المجلسي قدس سره : «أحلاسُ زَهاده» : أي ملازمون للزهد ، أو ملازمون للبيوت لزهدهم (بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۱۷۷) .

3.قال المجلسي قدس سره : «رَيحان كلّ قَبيلٍ» : أي الشيعة عزيز كريم بين كلّ قبيلة بمنزلة الريحان (بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۱۷۷) .

4.الأمالي للطوسي : ص ۵۷۶ ح ۱۱۸۹ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۷۰ ، أعلام الدين : ص ۱۴۴ و ۲۰۹ ، إرشاد القلوب : ص ۱۴۴ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۱۷۷ ح ۳۴ .

صفحه از 533