۹۸۵.تاريخ دمشق عن عبادة بن الصّامت :كُنّا نَبورُ ۱ أولادَنا بِحُبِّ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَإِذا رَأَينا أحَداً لا يُحِبُّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عَلِمنا أنَّهُ لَيسَ مِنّا وأنَّهُ لِغَيرِ رَشدَةٍ ۲ . ۳
۹۸۶.تاريخ دمشق عن محبوب بن أبي الزّناد :قالَتِ الأَنصارُ : إن كُنّا لَنَعرِفُ الرَّجُلَ لِغَيرِ أبيهِ بِبُغضِهِ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ . ۴
۹۸۷.مروج الذهب :ذَكَرَ عيسَى بنُ أبي دُلَفُ أنَّ أخاهُ دُلَفَ ـ وبِهِ كانَ يُكَنّى أبوهُ أبا دُلَفَ ـ كانَ يَنتَقِصُ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ ، ويَضَعُ مِنهُ ومِن شيعَتِهِ ، ويَنسِبُهُم إلَى الجَهلِ ، وأنَّهُ قالَ يَوما ـ وهُوَ في مَجلِسِ أبيهِ ، ولَم يَكُن أبوهُ حاضِرا ـ : إنَّهُم يَزعُمونَ أن لا يَنتَقِصَ عَلِيّا أحَدٌ إلّا كانَ لِغَيرِ رَشدَةٍ ، وأنتُم تَعلَمونَ غَيرَةَ الأَميرِ ـ يَعني أباهُ ـ وأنَّهُ لا يَتَهَيَّأُ الطَّعنُ عَلى أحَدٍ مِن حَرَمِهِ ، وأنَا اُبغِضُ عَلِيّاً !
قالَ : فَما كانَ بأَوشَكَ مِن أن خَرَجَ أبو دُلَفَ ، فَلَمّا رَأيناهُ قُمنا لَهُ ، فَقالَ : قَد سَمِعتُ ما قالَهُ دُلَفُ ، وَالحَديثُ لا يَكذِبُ ، وَالخَبَرُ الوارِدُ في هذَا المَعنى لا يَختَلِفُ ، هُوَ وَاللّهِ لِزَنيَةٍ وحَيضَةٍ ، وذلِكَ أنّي كُنتُ عَليلاً فَبَعَثَت إلَيَّ اُختي جارِيَةً لَها كُنتُ بِها مُعجَباً ، فَلَم أتَمالَك أن وَقَعتُ عَلَيها وكانَت حائِضا فَعَلِقَت بِهِ ، فَلَمّا ظَهَرَ حَملُها وَهَبَتها لي .
فَبَلَغَ مِن عَداوَةِ دُلَفَ هذا لِأَبيهِ ونَصبِهِ ومُخالَفَتِهِ لَهُ ـ لِأَنَّ الغالِبَ عَلى أبيهِ التَّشَيُّعُ وَالمَيلُ إلى عَلِيٍّ ـ أن شَنَّعَ عَلَيهِ بَعدَ وَفاتِهِ . ۵
1.في الطبعة المعتمدة : «ننور» ، والتصويب من الترجمة المطبوعة بتحقيق الشيخ المحمودي (ج ۲ ص ۲۲۴) . وبارَهُ : أي جرّبه واختبره (الصحاح : ج ۲ ص ۵۹۷ «بور») .
2.يقال هو لِرَشدَة : أي صحيح النسب ، ولغَير رشدة بخلافه (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۷۰۲ «رشد») .
3.تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۲۸۷ ، النهاية في غريب الحديث : ج ۱ ص ۱۶۱ وفيه صدره ، شواهد التنزيل : ج ۱ ص ۴۴۹ عن جابر نحوه ؛ مجمع البيان : ج ۹ ص ۱۶۰ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۲۰۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۱۷۸ ذيل ح ۱۷۱ .
4.تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۲۸۷ ، فرائد السمطين : ج ۱ ص ۳۶۵ ح ۲۹۳ ، وراجع : المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۲۰۷ .
5.مروج الذهب : ج ۴ ص ۶۲ ؛ كشف اليقين : ص ۴۷۶ ح ۵۷۳ .