۱۰۲۵.الإمام عليّ عليه السلام :مَن أحَبَّ اللّهَ أحَبَّ النَّبِيَّ ، ومَن أحَبَّ النَّبِيَّ أحَبَّنا ، ومَن أحَبَّنا أحَبَّ شيعَتَنا . ۱
۱۰۲۶.الإمام الصادق عليه السلام :مَن تَوَلّى مُحِبَّنا فَقَد أحَبَّنا . ۲
9 / 5 ـ 3
بُغضُ عَدُوِّهِم
۱۰۲۷.الأمالي للطوسي عن صالح بن ميثم التّمار رحمه الله :وَجَدتُ في كِتابِ مَيثَمٍ رضى الله عنهيَقولُ : تَمَسَّينا لَيلَةً عِندَ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بن أبي طالِبٍ عليه السلام ، فَقالَ لَنا : لَيسَ مِن عَبدٍ اِمتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ بِالإِيمانِ إلّا أصبَحَ يَجِدُ مَوَدَّتَنا عَلى قَلبِهِ ، ولا أصبَحَ عَبدٌ مِمَّن سَخَطَ اللّهُ عَلَيهِ إلّا يَجِدُ بُغضَنا عَلى قَلبِهِ ، فَأَصبَحنا نَفرَحُ بِحُبِّ المُؤمِنِ لَنا ، ونَعرِفُ بُغضَ المُبغِضِ لَنا ، وأصبَحَ مُحِبُّنا مُغتَبِطا بِحُبِّنا بِرَحمَةٍ مِنَ اللّهِ يَنتَظِرُها كُلَّ يَومٍ ، وأصبَحَ مُبغِضُنا يُؤَسِّسُ بُنيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ ، فَكَأَنَّ ذلِكَ الشَّفا قَدِ انهارَ بِهِ في نارِ جَهَنَّمَ ، وكَأَنَّ أبوابَ الرَّحمَةِ قَد فُتِحَت لِأَصحابِ الرَّحمَةِ ، فَهَنيئا لِأَصحابِ الرَّحمَةِ رَحمَتُهُم ، وتَعسا لِأَهلِ النّارِ مَثواهُم . إنَّ عَبدا لَن يُقَصِّرَ في حُبِّنا لِخَيرٍ جَعَلَهُ اللّهُ في قَلبِهِ ، ولَن يُحِبَّنا مَن يُحِبُّ مُبغِضَنا ، إنَّ ذلِكَ لا يَجتَمِعُ في قَلبٍ واحِدٍ و «مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِ»۳ يُحِبُّ بِهذا قَوما ويُحِبُّ بالآخَرِ عَدُوَّهُم ، وَالَّذي يُحِبُّنا فَهُوَ يُخلِصُ حُبَّنا كَما يَخلُصُ الذَّهَبُ لا غِشَّ فيهِ .
نَحنُ النُّجَباءُ وأفراطُنا أفراطُ الأَنبِياءِ ، وأنَا وَصِيُّ الأَوصِياءِ ، وأنَا حِزبُ اللّهِ ورَسولِهِ ، وَالفِئَةُ الباغِيَةُ حِزبُ الشَّيطانِ ، فَمَن أحَبَّ أن يَعلَمَ حالَهُ في حُبِّنا فَليَمتَحِن قَلبَهُ ، فَإِن وَجَد فيهِ حُبَّ مَن ألَّبَ ۴ عَلَينا فَليَعلَم أنَّ اللّهَ عَدُوُّهُ وجَبرَئيلُ وميكائيلُ ، وَاللّهُ عَدُوٌّ لِلكافِرينَ . ۵
1.تفسير فرات : ص ۱۲۸ ح ۱۴۶ عن زيد بن حمزة بن محمّد بن عليّ بن زياد القصّار معنعنا ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۱۹۹ ح ۲۱ .
2.المقنعة : ص ۴۸۶ ، المزار للمفيد : ص ۲۰۱ ح ۳ ، المزار الكبير : ص ۴۱ ح ۲۳ كلاهما عن عبد الرحمن بن مسلم ، جامع الأخبار : ص ۹۷ ح ۱۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۱۲۴ ح ۳۴ .
3.الأحزاب : ۴ .
4.الالب بالفتح والكسر : القوم يجتمعون على عداوة إنسان وألّبهم : جمّعهم (لسان العرب : ج ۱ ص ۲۱۵ «ألب») .
5.الأمالي للطوسي : ص ۱۴۸ ح ۲۴۳ ، بشارة المصطفى : ص ۸۷ ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۱ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۸۳ ح ۲۴ .