دریا (بحر) - صفحه 34

۳۴.تفسير القمّي عن علي بن أسباط :حَمَلتُ مَتاعا إلى مَكَّةَ فَكَسَدَ عَلَيَّ ، فَجِئتُ إلَى المَدينَةِ فَدَخَلتُ إلى أبِي الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام فَقُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ إنّي قَد حَمَلتُ مَتاعا إلى مَكَّةَ فَكَسَدَ عَلَيَّ وقَد أرَدتُ مِصرَ ، فَأَركَبُ بَحرا أو بَرّا ؟ فَقالَ : ... لا عَلَيكَ أن تَأتِيَ مَسجِدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَتُصَلِّيَ فيهِ رَكعَتَينِ ، وتَستَخيرَ اللّهَ مِئَةَ مَرَّةٍ ومَرَّةً ، فَإِذا عَزَمتَ عَلى شَيءٍ ورَكِبتَ البَرَّ ۱ أو إذَا استَوَيتَ عَلى راحِلَتِكَ فَقُل : «سُبْحَانَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ»۲ فَإِنَّهُ ما رَكِبَ أحَدٌ ظَهرا فَقالَ هذا وسَقَطَ إلّا لَم يُصِبهُ كَسرٌ ، ولا وَنىً ۳ ولا وَهنٌ .
وإن رَكِبتَ بَحرا فَقُل حينَ تَركَبُ : «بِسْمِ اللَّهِ مَجْراهَا وَ مُرْسَاهَا» فَإِذا ضَرَبَت بِكَ الأَمواجُ فَاتَّكِ عَلى يَسارِكَ وأشِر إلَى المَوجِ بِيَدِكَ ، وقُل : اُسكُن بِسَكينَةِ اللّهِ وقِرَّ بِقَرارِ اللّهِ ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ .
قالَ عَلِيُّ بنُ أسباطٍ : قَد رَكِبتُ البَحرَ ، فَكانَ إذا هاجَ المَوجُ قُلتُ كَما أمَرَني أبُو الحَسَنِ عليه السلام ، فَيَتَنَفَّسُ المَوجُ ، ولا يُصيبُنا مِنهُ شَيءٌ . ۴

1.في المصدر : «البحر» والتصويب من بحارالأنوار .

2.الزخرف : ۱۳ و ۱۴ .

3.الوَنى : الفُتور والتقصير (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۹۸۳ «ونى») .

4.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۸۲ ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۲۸۶ ح ۴ .

صفحه از 64