۵۲.عنه صلى الله عليه و آله :تَسارَعوا في طَلَبِ العِلمِ وَالسُّنَّةِ وَالقُرآنِ ، وَاقتَبِسوها مِن صادِقٍ ، قَبلَ أن يَخرُجَ أقوامٌ مِن اُمَّتي مِن بَعدي يَدعونَكُم إلى تَأسيسِ البِدعَةِ وَالضَّلالَةِ . ۱
4 / 4
التَّبَعِيَّةُ العَمياءُ
الكتاب
«مَا جَعَلَ اللَّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَ لَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَا أَوَ لَوْ كَانَ ءَابَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئا وَلَا يَهْتَدُونَ » . ۲
الحديث
۵۳.الإمام زين العابدين عليه السلام :إذا رَأَيتُمُ الرَّجُلَ قَد حَسُنَ سَمتُهُ ۳ وهَديُهُ ، وتَماوَتَ في مَنطِقِهِ وتَخاضَعَ في حَرَكاتِهِ ، فَرُوَيدا لا يَغُرَّنَّكُم ... حَتّى تَنظُروا أمَعَ هَواهُ يَكونُ عَلى عَقلِهِ؟ أو يَكونُ مَعَ عَقلِهِ عَلى هَواهُ؟ وكَيفَ مَحَبَّتُهُ لِلرِّئاساتِ الباطِلَةِ وزُهدُهُ فيها؟ فَإِنَّ فِي النّاسِ مَن خَسِرَ الدُّنيا وَالآخِرَةَ ، يَترُكُ الدُّنيا لِلدُّنيا، ويَرى أنَّ لَذَّةَ الرِّئاسَةِ الباطِلَةِ أفضَلُ مِن لَذَّةِ الأَموالِ وَالنِّعَمِ المُباحَةِ المُحَلَّلَةِ ، فَيَترُكُ ذلِكَ أجمَعَ طَلَبا لِلرِّئاسَهِ الباطِلَةِ . حَتّى «إِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْاءِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ »۴ .
فَهُوَ يَخبِطُ خَبطَ ۵
عَشواءَ ، يَقودُهُ أوَّلُ باطِلٍ إلى أبعَدَ غاياتِ الخَسارَةِ ، ويُمِدُّهُ رَبُّهُ بَعدَ طَلَبِهِ لِما لا يَقدِرُ عَلَيهِ في طُغيانِهِ ، فَهُوَ يُحِلُّ ما حَرَّمَ اللّهُ ، ويُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللّهُ ، لا يُبالي ما فاتَ مِن دينِهِ إذا سَلِمَت لَهُ رِئاسَتُهُ الَّتي قَد شَقِيَ مِن أجلِها ، فَاُولئِكَ الَّذينَ غَضِبَ اللّهُ عَلَيهِم ولَعَنَهُم وأعَدَّ لَهُم عَذابا مُهينا، ولكِنَّ الرَّجُلَ كُلَّ الرَّجُلِ ، نِعمَ الرَّجُلُ ، هُوَ الَّذي جَعَلَ هَواهُ تَبَعا لِأَمرِ اللّهِ . ۶
راجع : ص 520 ح 68 .
1.الفردوس : ج ۲ ص ۴۵ ح ۲۲۶۱ عن الإمام عليّ عليه السلام .
2.المائدة : ۱۰۳ و ۱۰۴ .
3.السَّمتُ : حسن النحو في مذهب الدين (تاج العروس : ج ۳ ص ۷۳ «سمت») .
4.البقرة : ۲۰۶ .
5.خَبَطَهُ خَبْطَ عَشواء : ركبه على غير بصيرة (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۳۶۲ «العشا») .
6.الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۵۹ ح ۱۹۲ عن الإمام العسكري عن الإمام الرضا عليهماالسلام، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۹۹، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۵۳ ح ۲۷، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۸۴ ح ۱۰ .