۱۶۸.تاريخ اليعقوبي :وفي هذِهِ السَّنَةِ [سَنَةِ 44] عَمِلَ مُعاوِيَةُ المَقصورَةَ فِي المَسجِدِ وأخرَجَ المَنابِرَ إلَى المُصَلّى فِي العيدَينِ ، وخَطَبَ الخُطبَةَ قَبلَ الصَّلاةِ ، وذلِكَ أنَّ النّاسَ ، إذا صَلُّوا انصَرَفوا لِئَلّا يَسمَعوا لَعنَ عَلِيٍّ ، فَقَدَّمَ مُعاوِيَةُ الخُطبَةَ قَبلَ الصَّلاةِ ، ووَهَبَ فَدَكا لِمَروانَ بنِ الحَكَمِ لِيُغيظَ بِذلِكَ آلَ رَسولِ اللّهِ . ۱
10 / 7
أبُو الخَطّابِ ۲
۱۶۹.الإمام الصادق عليه السلامـ وقَد ذَكَرَ أصحابَ أبِي الخَطّابِ وَالغُلاةَ ـ :لا تُقاعِدوهُم ، ولا تُواكِلوهُم ، ولا تُشارِبوهُم ، ولا تُصافِحوهُم ، ولا تُوارِثوهُم . ۳
1.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۲۳ .
2.هو محمّد بن مقلاص الأسديّ الكوفيّ الأجوع ، أبوالخطّاب ، ويكنّى مقلاص أبا زينب . كان يُغري نفسه إلى أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ، ولمّا وقف الصادق عليه السلام على نخوة الباطل في حقّه تبرّأ منه ولعنه ، وأمر أصحابه بالبراءة منه وشدّد القول في ذلك . وبالغ في التبري منه واللعن عليه ، فلمّا اعتزل عنه ادّعى الإمامة لنفسه . ذكره الشيخ الطوسيّ وقال : إنّه ملعون غال .
تبعه جماعة سميّت بعد ذلك بفرقة الخطّابيّة ، يتظاهرون باُلوهيّة الإمام الصادق عليه السلام وأبا الخطّاب نبيّ مرسل ، أو إلهية أبي الخطّاب وحلول الروح فيه . روي عن الصادق عليه السلام إنّه قال : «لا يدخل المغيرة وأبوالخطاب الجنّة الّا بعد ركضات في النار » . وقال أيضا بعد لعن أبي الخطّاب : «ولُعن من قُتل معه ، ولُعن من بقى منهم ، ولعن اللّه من دخل قلبه رحمة لهم» . قتله عيسى بن موسى بن عليّ بن عبداللّه بن العبّاس ، عامل المنصور بسبغة الكوفة (رجال الطوسيّ : ص ۲۹۶ الرقم ۴۳۲ ورجال الكشّي : ج ۲ ص ۴۹۴ ح ۴۰۸ و ص ۵۸۳ ح ۵۲۰ و ۵۲۱ و ص ۶۴۱ ح ۶۶۱ وفرق الشيعة للنوبختيّ : ص ۴۲) .
3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۵۸۶ ح ۵۲۵ عن المفضّل بن مزيد ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۹۶ ح ۵۵ .