۲۱.الكافي عن سدير الصيرفي :سَمِعتُ حُمرانَ بنَ أعيَنَ يَسأَلُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام ... : أرَأَيتَ قَولَهُ جَلَّ ذِكرُهُ : «عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا» ؟ ۱ فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : «إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ»۲ وكانَ ـ وَاللّهِ ـ مُحَمَّدٌ مِمَّنِ ارتَضاهُ .
وأمّا قَولُهُ : «عَالِمُ الْغَيْبِ» فَإِنَّ اللّهَ عز و جل عالِمٌ بِما غابَ عَن خَلقِهِ فيما يُقَدِّرُ مِن شَيءٍ ويَقضيهِ في عِلمِهِ ، قَبلَ أن يَخلُقَهُ وقَبلَ أن يُفضِيَهُ إلَى المَلائِكَةِ ، فَذلِكَ ـ يا حُمرانُ ـ عِلمٌ مَوقوفٌ عِندَهُ ، إلَيهِ فيهِ المَشيئَةُ ، فَيَقضيهِ إذا أرادَ ، ويَبدو لَهُ فيهِ فَلا يُمضيهِ ، فَأَمَّا العِلمُ الَّذي يُقَدِّرُهُ اللّهُ عز و جل فَيَقضيهِ ويُمضيهِ ، فَهُوَ العِلمُ الَّذِي انتَهى إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ثُمَّ إلَينا . ۳
۲۲.الكافي عن منصور بن حازم :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام : هَل يَكونُ اليَومَ شَيءٌ لَم يَكُن في عِلمِ اللّهِ بِالأَمسِ ؟ قالَ : لا ، مَن قالَ هذا فَأَخزاهُ اللّهُ . قُلتُ : أرَأَيتَ ما كانَ وما هُوَ كائِنٌ إلى يَومِ القِيامَةِ ، ألَيسَ في عِلمِ اللّهِ ؟ قالَ : بَلى ، قَبلَ أن يَخلُقَ الخَلقَ . ۴
۲۳.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ للّهِِ تَبارَكَ وتَعالى عِلمَينِ : عِلما أظهَرَ عَلَيهِ مَلائِكَتَهُ وأنبِياءَهُ ورُسُلَهُ ، فَما أظهَرَ عَلَيهِ مَلائِكَتَهُ ورُسُلَهُ وأنبِياءَهُ فَقَد عَلِمناهُ ، وعِلما استَأثَرَ بِهِ ، فَإِذا بَدا للّهِِ في شَيءٍ مِنهُ أعلَمَنا ذلِكَ ، وعَرَضَ عَلَى الأَئِمَّةِ الَّذين كانوا مِن قَبلِنا . ۵
۲۴.عنه عليه السلام :إنّ للّهِِ عِلمَينِ : عِلمٌ مَكنونٌ مَخزونٌ لا يَعلَمُهُ إلّا هُوَ ، مِن ذلِكَ يَكونُ البَداءُ ، وعِلمٌ عَلَّمَهُ مَلائِكَتَهُ ورُسُلَهُ وأنبِياءَهُ فَنَحنُ نَعلَمُهُ . ۶
1.الجنّ : ۲۶ .
2.الجنّ : ۲۷ .
3.الكافي : ج ۱ ص ۲۵۶ ح ۲ ، بصائر الدرجات : ص ۱۱۳ ح ۱ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۰ ح ۲۹ .
4.الكافي : ج ۱ ص ۱۴۸ ح ۱۱ ، التوحيد : ص ۳۳۴ ح ۸ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۸۹ ح ۲۹ .
5.الكافي : ج ۱ ص ۲۵۵ ح ۱ ، الاختصاص : ص ۳۱۳ ، بصائر الدرجات : ص ۳۹۴ ح ۱۰ كلّها عن سماعة ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۹۳ ح ۲۳ .
6.الكافي : ج ۱ ص ۱۴۷ ح ۸ عن أبي بصير ، التوحيد : ص ۴۴۳ ، بصائر الدرجات : ص ۱۰۹ ح ۲ .