بدا - صفحه 92

۹۴.عنه صلى الله عليه و آله :إذا ظُلِمَ أهلُ الذِّمَّةِ كانَتِ الدَّولَةُ دَولَةَ العَدُوِّ ، وإذا كَثُرَ الزِّنا كَثُرَ السِّباءُ ، وإذا كَثُرَ اللّوطِيَّةُ رَفَعَ اللّهُ عز و جل يَدَهُ عَنِ الخَلقِ ، فَلا يُبالي في أيِّ وادٍ هَلَكوا . ۱

۹۵.عنه صلى الله عليه و آله :إذا تَبايَعتُم بِالعينَةِ ۲ ، وأخَذتُم أذنابَ البَقَرِ ، ورَضيتُم بِالزَّرعِ ، وتَرَكتُمُ الجِهادَ ، سَلَّطَ اللّهُ عَلَيكُم ذُلّاً لا يَنزِعُهُ ، حَتّى تَرجِعوا إلى دينِكُم . ۳

۹۶.الإمام عليّ عليه السلام :إذا فَشَى الزِّنا ظَهَرَ مَوتُ الفُجاءَةِ ، وإذا جارَ الحاكِمُ قَحَطَ المَطَرُ . ۴

۹۷.الإمام الحسن عليه السلامـ في دُعائِهِ إذا أحزَنَهُ أمرٌ ـ :يا كهيعص ، يا نورُ يا قُدّوسُ ، يا خَبيرُ يا اللّهُ ، يا رَحمنُ ـ رَدَّدَها ثَلاثا ـ اغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُحِلُّ النِّقَمَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُغَيِّرُ النِّعَمَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تَهتِكُ العِصَمَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُنزِلُ البَلاءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُعَجِّلُ الفَناءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُديلُ الأَعداءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تَقطَعُ الرَّجاءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تَرُدُّ الدُّعاءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُمسِكُ غَيثَ السَّماءِ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تُظلِمُ الهَواءَ ، وَاغفِر لِيَ الذُّنوبَ الَّتي تَكشِفُ الغِطاءَ . ۵

۹۸.الإمام زين العابدين عليه السلام :الذُّنوبُ الَّتي تُغَيِّرُ النِّعَمَ : البَغيُ عَلَى النّاسِ ، وَالزَّوالُ عَنِ العادَةِ فِي الخَيرِ وَاصطِناعِ المَعروفِ ، وكُفرانُ النِّعَمِ ، وتَركُ الشُّكرِ . قالَ اللّهُ عز و جل : «إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ» .
وَالذُّنوبُ الَّتي تورِثُ النَّدَمَ : قَتلُ النَّفسِ الَّتي حَرَّمَ اللّهُ . قالَ اللّهُ تَعالى : «وَ لَا تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ»۶ ، وقالَ عز و جل في قِصَّةِ قابيلَ حينَ قَتَلَ أخاهُ هابيلَ فَعَجَزَ عَن دَفنِهِ ، فَسَوَّلَت لَهُ نَفسُهُ قَتلَ أخيهِ فَقَتَلَهُ «فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ»۷ ، وتَركُ صِلَةِ القَرابَةِ حَتّى يَستَغنوا ، وتَركُ الصَّلاةِ حَتّى يَخرُجَ وَقتُها ، وتَركُ الوَصِيَّةِ ورَدِّ المَظالِمِ ، ومَنعُ الزَّكاةِ حَتّى يَحضُرَ المَوتُ ويَنغَلِقَ اللِّسانُ .
وَالذُّنوبُ الَّتي تُنزِلُ النِّقَمَ : عِصيانُ العارِفِ بِالبَغيِ وَالتَّطاوُلُ عَلَى النّاسِ وَالاِستِهزاءُ بِهِم وَالسُّخرِيَّةُ مِنهُم .
وَالذُّنوبُ الَّتي تَدفَعُ القِسَمَ : إظهارُ الاِفتِقارِ ، وَالنَّومُ عَنِ العَتَمَةِ ، ۸ وعَن صَلاةِ الغَداةِ ، وَاستِحقارُ النِّعَمِ ، وشَكوَى المَعبودِ عز و جل .
وَالذُّنوبُ الَّتي تَهتِكُ العِصَمَ : شُربُ الخَمرِ ، وَاللَّعِبُ بِالقِمارِ ، وتَعاطي ما يُضحِكُ النّاسَ مِنَ اللَّغوِ وَالمِزاحِ ، وذِكرُ عُيوبِ النّاسِ ، ومُجالَسَةُ أهلِ الرَّيبِ .
وَالذُّنوبُ الَّتي تُنزِلُ البَلاءَ : تَركُ إغاثَةِ المَلهوفِ ، وتَركُ مُعاوَنَةِ المَظلومِ ، وتَضييعُ الأَمرِ بِالمَعروفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ .
وَالذُّنوبُ الَّتي تُديلُ الأَعداءَ : المُجاهَرَةُ بِالظُّلمِ ، وإعلانُ الفُجورِ ، وإباحَةُ المَحظورِ ، وعِصيانُ الأَخيارِ ، وَالاِنطِباعُ لِلأَشرارِ .
وَالذُّنوبُ الَّتي تُعَجِّلُ الفَناءَ : قَطيعَةُ الرَّحِمِ ، وَاليَمينُ الفاجِرَةُ ، وَالأَقوالُ الكاذِبَةُ ، وَالزِّنا ، وسَدُّ طُرُقِ المُسلِمينَ ، وَادِّعاءُ الإِمامَةِ بِغَيرِ حَقٍّ .
وَالذُّنوبُ الَّتي تَقطَعُ الرَّجاءَ : اليَأسُ مِن رَوحِ اللّهِ ، وَالقُنوطُ مِن رَحمَةِ اللّهِ ، وَالثِّقَةُ بِغَيرِ اللّهِ ، وَالتَّكذيبُ بِوَعدِ اللّهِ عز و جل .
وَالذُّنوبُ الَّتي تُظلِمُ الهَواءَ : السِّحرُ ، وَالكِهانَةُ ، وَالإِيمانُ بِالنُّجومِ ، وَالتَّكذيبُ بِالقَدَرِ ، وعُقوقُ الوالِدَينِ .
وَالذُّنوبُ الَّتي تَكشِفُ الغِطاءَ : الاِستِدانَةُ بغَِيرِ نِيَّةِ الأَداءِ ، وَالإِسرافُ فِي النَّفَقَةِ عَلَى الباطِلِ ، وَالبُخلُ عَلَى الأَهلِ وَالوَلَدِ وذَوِي الأَرحامِ ، وسوءُ الخُلُقِ ، وقِلَّةُ الصَّبرِ ، وَاستِعمالُ الضَّجَرِ وَالكَسَلِ ، وَالاِستِهانَةُ بِأَهلِ الدّينِ .
وَالذُّنوبَ الَّتي تَرُدُّ الدُّعاءَ : سوءُ النِّيَّةِ ، وخُبثُ السَّريرَةِ ، وَالنِّفاقُ مَعَ الإِخوانِ ، وتَركُ التَّصديقِ بِاِلإِجابَةِ ، وتَأخيرُ الصَّلَواتِ المَفروضاتِ حَتّى تَذهَبَ أوقاتُها ، وتَركُ التَّقَرُّبِ إلَى اللّهِ عز و جل بِالبِرِّ وَالصَّدَقَةِ ، وَاستِعمالُ البَذاءِ وَالفُحشِ فِي القَولِ .
وَالذُّنوبُ الَّتي تَحبِسُ غَيثَ السَّماءِ : جَورُ الحُكّامِ فِي القَضاءِ ، وشَهادَةُ الزّورِ ، وكِتمانُ الشَّهادَةِ ، ومَنعُ الزَّكاةِ وَالقَرضِ وَالماعونِ ، وقَساوَةُ القُلوبِ عَلى أهلِ الفَقرِ وَالفاقَةِ ، وظُلمُ اليَتيمِ وَالأَرمَلَةِ ، وَانتِهارُ السّائِلِ ورَدُّهُ بِاللَّيلِ . ۹

1.المعجم الكبير : ج ۲ ص ۱۸۴ ح ۱۷۵۲ ، مسند الشاميّين : ج ۲ ص ۲۰۶ ح ۱۱۹۳ كلاهما عن جابر بن عبد اللّه ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۵۰۰ ح ۷۶۰۴ .

2.العِينة : هو أن يبيع من رجل سلعةً بثمن معلوم إلى أجل ، ثمّ يشتريها منه بأقلّ من الثمن الّذي باعها به (النهاية : ج ۳ ص ۳۳۳ «عين») .

3.سنن أبي داود : ج ۳ ص ۲۷۴ ح ۳۴۶۲ ، السنن الكبرى : ج ۵ ص ۵۱۷ ح ۱۰۷۰۳ ، مسند الشاميّين : ج ۳ ص ۳۲۹ ح ۲۴۱۷ كلّها عن ابن عمر ، كنز العمّال : ج ۴ ص ۲۸۳ ح ۱۰۵۰۳ .

4.دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۵۳۱ ح ۱۸۸۸ .

5.المجتنى : ص ۶۱ ، الإقبال : ج ۲ ص ۱۹۷ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۵۰ ح ۲ .

6.الإسراء : ۳۳ .

7.المائدة : ۳۱ .

8.العَتَمَة : صلاة العشاء ، أو وقتُ صلاة العشاء الآخرة (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۱۶۳ «عتم») .

9.معاني الأخبار : ص ۲۷۰ ح ۲ عن أبي خالد الكابلي ، عدّة الداعي : ص ۱۹۹ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۳۷۵ ح ۱۲ .

صفحه از 126