سرزمین (بلد) - صفحه 106

۱۵۵.بحارالأنوار عن سليمان بن صالح :كُنّا ذاتَ يَومٍ عِندَ أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَذَكَرَ فِتَنَ بَني عَبّاسٍ وما يُصيبُ النّاسَ مِنهُم ، فَقُلنا : جُعِلنا فِداكَ ! فَأَينَ المَفزَعُ وَالمَفَرُّ في ذلِكَ الزَّمانِ؟
فَقالَ : إلَى الكوفَةِ وحَوالَيها ، وإلى قُمَّ ونَواحيها . ثُمَّ قالَ : في قُمَّ شيعَتُنا ومَوالينا ، وتَكثُرُ فيهَا العِمارَةُ ويَقصِدُهُ النّاسُ ويَجتَمِعونَ فيهِ ، حَتّى يَكونَ الجَمرُ ۱ بَينَ بَلدَتِهِم . ۲

۱۵۶.بحارالأنوار :رُوِيَ عَن عِدَّةٍ مِن أهلِ الرَّيِّ أنَّهُم دَخَلوا عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام وقالوا : نَحنُ مِن أهلِ الرَّيِّ ، فَقالَ : مَرحَبا بِإِخوانِنا مِن أهلِ قُمَّ ، فَقالوا : نَحنُ مِن أهلِ الرَّيِّ! فَأَعادَ الكَلامَ ، قالوا ذلِكَ مِرارا وأَجابَهُم بِمِثلِ ما أجابَ بِهِ أوَّلاً .
فَقالَ : إنَّ للّهِِ حَرَما وهُوَ مَكَّةُ ، وإنَّ لِلرَّسولِ حَرَما وهُوَ المَدينَةُ ، وإنَّ لِأَميرِ المُؤمِنينَ حَرَما وهُوَ الكوفَةُ ، وإنَّ لَنا حَرَما وهُوَ بَلدَةُ قُمَّ ، وسَتُدفَنُ فيهَا امرَأَةٌ مِن أولادي تُسَمّى فاطِمَةَ ، فَمن زارَها وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ .
قالَ الرّاوي : وكانَ هذَا الكَلامُ مِنهُ قَبلَ أن يولَدَ الكاظِمُ عليه السلام . ۳

۱۵۷.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ اللّهَ احتَجَّ بِالكوفَةِ عَلى سائِرِ البِلادِ ، وبِالمُؤمِنينَ مِن أهلِها عَلى غَيرِهِم مِن أهلِ البِلادِ ، وَاحتَجَّ بِبَلدَةِ قُمَّ عَلى سائِرِ البِلادِ ، وبِأَهلِها عَلى جَميعِ أهلِ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ ، ولَم يَدَعِ اللّهُ قُمَّ وأَهلَهُ مُستَضعَفا بَل وَفَّقَهُم وأَيَّدَهُم .
ـ ثُمَّ قالَ ـ : إنَّ الدّينَ وأَهلَهُ بِقُمَّ ذَليلٌ ، ولَولا ذلِكَ لَأَسرَعَ النّاسُ إلَيهِ فَخَرِبَ قُمُّ وبَطَلَ أهلُهُ ، فَلَم يَكُن حُجَّةً عَلى سائِرِ البِلادِ ، وإذا كانَ كَذلِكَ لَم تَستَقِرَّ السَّماءُ وَالأَرضُ ، ولَم يُنظَروا طَرفَةَ عَينٍ ، وإنَّ البَلايا مَدفوعَةٌ عَن قُمَّ وأَهلِهِ ، وسَيَأتي زَمانٌ تَكونُ بَلدَةُ قُمَّ وأَهلُها حُجَّةً عَلَى الخَلائِقِ ، وذلِكَ في زَمانِ غَيبَةِ قائِمِنا عليه السلام إلى ظُهورِهِ ، ولَولا ذلِكَ لَساخَتِ الأَرضُ بِأَهلِها ، وإنَّ المَلائِكَةَ لَتَدفَعُ البَلايا عَن قُمَّ وأَهلِهِ، وما قَصَدَهُ جَبّارٌ بِسوءٍ إلّا قَصَمَهُ قاصِمُ الجَبّارينَ، وشَغَلَهُ عَنهُم بِداهِيَةٍ أو مُصيبَةٍ أو عَدُوٍّ، ويُنسِي اللّهُ الجَبّارينَ في دَولَتِهِم ذِكرَ قُمَّ وأَهلِهِ كَما نَسوا ذِكرَ اللّهِ. ۴

1.الجمر : نهرٌ معروف كان خارج مدينة قم سابقا ، وهو جافٌّ الآن ، سوى ما يجري فيه من مياه السيول . ويمرّ اليوم وسط المدينة ويقسمها إلى نصفين .

2.بحارالأنوار : ج ۶۰ ص ۲۱۵ ح ۳۵ نقلاً عن كتاب تاريخ قمّ .

3.بحارالأنوار : ج ۶۰ ص ۲۱۶ ح ۴۱ نقلاً عن كتاب تاريخ قم .

4.بحارالأنوار : ج ۶۰ ص ۲۱۳ ح ۲۲ نقلاً عن كتاب تاريخ قمّ .

صفحه از 128