6 / 5
الشّامُ
الكتاب
«وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَْرْضِ ۱ وَمَغَـرِبَهَا الَّتِى بَـرَكْنَا فِيهَا» . ۲
1.الظاهر أنّ المراد بالأرض أرض الشام وفلسطين ، ويؤيّده أو يدلّ عليه قوله بعد : «الَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا» فإنّ اللّه سبحانه لم يذكر بالبركة غير الأرض المقدّسة التي هي نواحي فلسطين إلّا ما وصف به الكعبة المباركة .
والمعنى : أورثنا بني إسرائيل ـ وهم المستضعفون ـ الأرض المقدّسة بمشارقها ومغاربها ، وإنّما ذكرهم بوصفهم فقال : «الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ» ليدلّ على عجيب صنعه تعالى في رفع الوضيع ، وتقوية المستضعف ، وتمليكه من الأرض ما لا يقدر على مثله عادةً إلّا كلّ قويّ ذو أعضاد وأنصار (الميزان في تفسير القرآن : ج ۸ ص ۲۲۸) .
2.الأعراف : ۱۳۷ .