د ـ مَعرِفَةُ النّاسِ
الكتاب
«ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ» . ۱
«. . . إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» . ۲
«. . . إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ» . ۳
«. . . إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ» . ۴
راجع : الأنعام : 36 و 51 ، الرعد : 21 ، الأحقاف : 12 ، مريم : 97 ، الروم : 52 و 53 الأنبياء : 45 ـ 49 ، النور : 51 ، فاطر : 18 ، يس : 6 ـ 11 ، يونس : 101 ، الزمر : 23 ، النازعات : 45 ، الأعلى : 10 .
الحديث
۱۷۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :تَجِدونَ النّاسَ مَعادِنَ ؛ فَخِيارُهُم فِي الجاهِلِيَّةِ خِيارُهُم في الإِسلامِ إذا فَقِهوا ، وتَجِدونَ مِن خَيرِ النّاسِ في هذَا الأَمرِ أكرَهَهُم لَهُ قَبلَ أن يَقَعَ فيهِ ، وتَجِدونَ مِن شِرارِ النّاسِ ذا الوَجهَينِ . ۵
۱۷۹.الأمالي للمفيد عن كميل بن زياد النخعيّ :كُنتُ مَعَ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام في مَسجِدِ الكوفَةِ وقَد صَلَّينَا العِشاءَ الآخِرَةَ ، فَأَخَذَ بِيَدي حَتّى خَرَجنا مِنَ المَسجِدِ ، فَمَشى حَتّى خَرَجَ إلى ظَهرِ الكوفَةِ لا يُكَلِّمُني بِكَلِمَةٍ ، فَلَمّا أصحَرَ تَنَفَّسَ ثُمَّ قالَ :
يا كُمَيلُ ، إنَّ هذِهِ القُلوبَ أوعِيَةٌ ؛ فَخَيرُها أوعاها . اِحفَظ عَنّي ما أقولُ ؛ النّاسُ ثَلاثَةٌ : عالِمٌ رَبّانِيٌّ ، ومُتَعَلِّمٌ عَلى سَبيلِ نَجاةٍ ، وهَمَجٌ رَعاعٌ ، أتباعُ كُلِّ ناعِقٍ ، يَميلونَ مَعَ كُلِّ ريحٍ ، لَم يَستَضيؤوا بِنورِ العِلمِ ، ولَم يَلجَؤوا إلى رُكنٍ وَثيقٍ . . . .
هاه ! هاه ! إنَّ هاهُنا ـ وأَشارَ بِيَدِهِ إلى صَدرِهِ ـ لَعِلما جَمّا ، لَو أصَبتُ لَهُ حَمَلَةً ! بَلى ، اُصيبُ لَهُ لَقِنا غَيرَ مَأمونٍ ، يَستَعمِلُ آلَةَ الدّينِ فِي الدُّنيا ، ويَستَظهِرُ بِحُجَجِ اللّهِ عَلى خَلقِهِ وبِنِعَمِهِ عَلى عِبادِهِ ؛ لِيَتَّخِذَهُ الضُّعَفاءُ وَليجَةً دونَ وَلِيِّ الحَقِّ ، أو مُنقادا للحِكمَةِ لا بَصيرَةَ لَهُ في أحنائِهِ ، فَقَدَحَ الشَّكُّ في قَلبِهِ بِأَوَّلِ عارِضٍ مِن شُبهَةٍ ، ألا لا ذا ولا ذاكَ . فَمَنهومٌ بِاللَّذّاتِ ، سَلِسُ القِيادِ لِلشَّهَواتِ ، مُغرىً بِالجَمعِ وَالاِدِّخارِ ، لَيسَ مِن رُعاةِ الدّينِ ، أقرَبُ شَبَها بِهؤُلاءِ الأَنعامُ السّائِمَةُ ، كَذلِكَ يَموتُ العِلمُ بِمَوتِ حامِليهِ .
اللّهُمَّ بَلى ، لا تُخلَى الأَرضُ مِن قائِمٍ بِحُجَّةٍ ظاهِرٍ مَشهورٍ ، أو مُستَتِرٍ مَغمورٍ ؛ لِئَلّا تَبطُلَ حُجَجُ اللّهِ وبَيِّناتُهُ ، فَإِنَّ اُولئِكَ الأَقَلّونَ عَدَدا ، الأَعظَمونَ خَطَرا . ۶
1.البقرة : ۲ .
2.الأحقاف : ۱۰ .
3.المنافقون : ۶ .
4.الزمر : ۳ .
5.صحيح مسلم : ج ۴ ص۱۹۵۸ ح ۱۹۹ ، صحيح البخاري : ج ۳ ص۱۲۸۸ ح۳۳۰۴ ، مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۶۱۶ ح ۱۰۷۹۵ كلاهما نحوه وكلّها عن أبي هريرة ، كنزالعمّال : ج ۱۰ ص ۱۵۳ ح ۲۸۷۸۱ .
6.الأمالي للمفيد : ص ۲۴۷ ح ۳ ، الإرشاد : ج ۱ ص ۲۲۷ ، الخصال : ص ۱۸۶ ح ۲۵۷ ، كمال الدين : ص ۲۹۰ ح ۲ ، تحف العقول : ص ۱۶۹ كلّها نحوه ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۱۸۷ ح ۴ ؛ كنزالعمّال : ج ۱۰ ص ۲۶۲ ح ۲۹۳۹۱ .