تبليغ - صفحه 204

۲۶۲.عنه صلى الله عليه و آله :أوحَى اللّهُ إلى بَعضِ أنبِيائِهِ : قُل لِلَّذينَ يَتَفَقَّهونَ لِغَيرِ الدّينِ ، ويَتَعَلَّمونَ لِغَيرِ العَمَلِ ، ويَطلُبونَ الدُّنيا لِغَيرِ الآخِرَةِ ؛ يَلبَسونَ لِلنّاسِ مُسوكَ الكِباشِ وقُلوبُهُم كَقُلوبِ الذِّئابِ ، ألسِنَتُهُم أحلى مِنَ العَسَلِ ، وأَعمالُهُم أمَرُّ مِنَ الصَّبِرِ : إيّايَ يُخادِعونَ؟! لَاُتيحَنَّ لَهُم ۱ فِتنَةً تَذَرُ الحَكيمَ حَيرنا . ۲

۲۶۳.الإمام عليّ عليه السلام :إذا طابَقَ الكَلامُ نِيَّةَ المُتَكَلِّمِ قَبِلَهُ السّامِعُ ، وإذا خالَفَ نِيَّتَهُ لَم يَحسُن مَوقِعُهُ مِن قَلبِهِ . ۳

۲۶۴.عنه عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ :الكَلِمَةُ إذا خَرَجَت مِنَ القَلبِ وَقَعَت فِي القَلبِ ، وإذا خَرَجَت مِنَ اللِّسانِ لَم تَجاوَزِ الآذانَ . ۴

۲۶۵.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ اللّهَ عز و جل أنزَلَ كِتابا مِن كُتُبِهِ عَلى نَبِيٍّ مِنَ الأَنبِياءِ ، وفيهِ : أن يَكونَ خَلقٌ مِن خَلقي يَختَتِلونَ الدُّنيا بِالدّينِ ؛ يَلبَسونَ مُسوكَ الضَّأنِ عَلى قُلوبٍ كَقُلوبِ الذِّئابِ ، أشَدَّ مَرارَةً مِنَ الصَّبِرِ ، وأَلسِنَتُهُم أحلى مِنَ العَسَلِ ، وأَعمالُهُم الباطِنَةُ أنتَنُ مِنَ الجِيَفِ . فَبي يَغتَرّونَ ؟ ! أم إيّايَ يُخادِعونَ ؟ ! أم عَلَيَّ يَجتَرِئونَ ؟ !
فَبِعِزَّتي حَلَفتُ ، لَأَبعَثَنَّ عَلَيهِم فِتنَةً تَطَأُ في خِطامِها حَتّى تَبلُغَ أطرافَ الأَرضِ ، تَترُكُ الحَكيمَ مِنها حَيرانَ ، [يَبطُلُ] ۵ فيها رَأيُ ذِي الرَّأيِ وحِكمَةُ الحَكيمِ ، اُلبِسُهُم شِيعا ، واُذيقُ بَعضَهُم بَأسَ بَعضٍ ، أنتَقِمُ مِن أعدائي بِأَعدائي ، فَلا اُبالي بِما اُعَذِّبُهُم جَميعا ، ولا اُبالي ! ۶

1.في الطبعة المعتمدة من المصدر : «ولاُتيحنّ لكم» ، والتصويب من بحارالأنوار .

2.عدّة الدّاعي : ص ۷۰ ، إرشاد القلوب : ص ۱۴ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۲۱۳ كلاهما نحوه ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۲۲۴ ح ۱۵ ؛ جامع بيان العلم : ج ۱ ص ۱۸۹ ، تفسير القرطبي : ج ۱ ص ۱۹ كلاهما نحوه ، كنزالعمّال : ج ۱۰ ص ۲۰۰ ح ۲۹۰۵۴ .

3.غرر الحكم : ج ۳ ص ۱۹۳ ح ۴۱۷۳ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۳۱ ح ۲۹۵۴ وفيه «لم يقع موقعه» بدل «لم يحسن موقعه من قلبه» .

4.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۲۸۷ ح ۲۷۹ .

5.سقط ما بين المعقوفين من الطبعة المعتمدة ، وأثبتناه من بحار الأنوار .

6.ثواب الأعمال : ص ۳۰۴ ح ۲ ، قرب الإسناد : ص ۲۸ ح ۹۳ نحوه وكلاهما عن مسعدة بن زياد عن الإمام الصّادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۲۹۸ ص ۳۰ ؛ تفسير الطبري : ج ۲ الجزء الثاني ص ۳۱۳ ، تفسير ابن كثير : ج ۱ ص ۳۵۹ كلاهما عن نوف ، تفسير القرطبي : ج ۳ ص ۱۵ نقلاً عن الترمذي وكلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۲۰۱ ح ۲۹۰۵۵ .

صفحه از 424