تبليغ - صفحه 70

۹۱.الإمام الرضا عليه السلامـ في عِلَّةِ وُجوبِ مَعرِفَةِ الرُّسُلِ وَالإِقرارِ بِهِم وَالإِذعانِ لَهُم بِالطّاعَةِ ـ :لِأَ نَّهُ لَمّا لَم يَكُن في خَلقِهِم وقُواهُم ما يُكمِلونَ ۱ بِهِ مَصالِحَهُم ، وكانَ الصّانِعُ مُتَعالِيا عَن أن يُرى ، وكانَ ضَعفُهُم وعَجزُهُم عَن إدراكِهِ ظاهِرا ؛ لَم يَكُن بُدٌّ لَهُم مِن رَسولٍ بَينَهُ وبَينَهُم ، مَعصومٍ ، يُؤَدّي إلَيهِم أمرَهُ ونَهيَهُ وأَدَبَهُ ، ويَقِفُهُم عَلى ما يَكونُ بِهِ اجتِرارُ مَنافِعِهِم ودَفعُ مَضارِّهِم ، إذ لَم يَكُن في خَلقِهِم ما يَعرِفونَ بِهِ ما يَحتاجونَ إلَيهِ مِن مَنافِعِهِم ومَضارِّهِم .
فَلَو لَم يَجِب عَلَيهِم مَعرِفَتُهُ وطاعَتُهُ ، لَم يَكُن لَهُم في مَجيءِ الرَّسولِ مَنفَعَةٌ ولا سَدُّ حاجَةٍ ، ولَكانَ يَكونُ إتيانُهُ عَبَثا لِغَيرِ مَنفَعَةٍ ولا صَلاحٍ ، ولَيسَ هذا مِن صِفَةِ الحَكيمِ الَّذي أتقَنَ كُلَّ شَيءٍ . ۲

3 / 7

الدَّعوَةُ إلَى الإِيمانِ بِالمَعادِ

الكتاب

«أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ» . ۳

الحديث

۹۲.لقمان عليه السلامـ لِابنِهِ وهُوَ يَعِظُهُ ـ :يا بُنَيَّ ، إن تَكُ في شَكٍّ مِنَ المَوتِ فَارفَع عَن نَفسِكَ النَّومَ ؛ ولَن تَستَطيعَ ذلِكَ ، وإن كُنتَ في شَكٍّ مِنَ البَعثِ فَادفَع عَن نَفسِكَ الاِنتِباهَ ؛ ولَن تَستَطيعَ ذلِكَ . ۴

1.في الطبعة المعتمدة «يكملوا» ، وهو تصحيف .

2.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۰۰ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۲۵۳ ح ۹ نحوه وكلاهما عن الفضل بن شاذان ، بحارالأنوار : ج ۱۱ ص ۴۰ ح ۴۰ .

3.المؤمنون : ۱۱۵ .

4.قصص الأنبياء للراوندي: ص۱۹۰ ح۲۳۹ عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحارالأنوار: ج۷ ص۴۲ ح۱۳.

صفحه از 424