آزمايش الهى - صفحه 16

۲.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ المَلائِكَةَ كانوا يَحسَبونَ أنَّ إبليسَ مِنهُم ، وكانَ في عِلمِ اللّهِ أنَّهُ لَيسَ مِنهُم ، فَاستَخرَجَ ما في نَفسِهِ بِالحَمِيَّةِ ۱ وَالغَضَبِ ، فَقالَ : «خَلَقْتَنِى مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ»۲ . ۳

۳.الإمام الصادق عليه السلام :... فَأَمّا إبليسُ فَعَبدٌ خَلَقَهُ لِيَعبُدَهُ ويُوَحِّدَهُ ، وقَد عَلِمَ حينَ خَلَقَهُ ما هُوَ وإلى ما يَصيرُ إلَيهِ ، فَلَم يَزَل يَعبُدُهُ مَعَ مَلائِكَتِهِ حَتَّى امتَحَنَهُ بِسُجودِ آدَمَ ، فَامتَنَعَ مِن ذلِكَ حَسَدا وشَقاوَةً غَلَبَت عَلَيهِ ، فَلَعَنَهُ عِندَ ذلِكَ ، وأَخرَجَهُ عَن صُفوفِ المَلائِكَةِ ، وأَنزَلَهُ إلَى الأَرضِ مَلعونا مَدحورا ۴ ، فَصارَ عَدُوَّ آدَمَ ووُلدِهِ بِذلِكَ السَّبَبِ . ۵

1 / 2

ابتِلاءُ آدَمَ

«وَيَاادَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِىَ لَهُمَا مَاوُورِىَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا إِنِّى لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ * قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَ تَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ» . ۶

راجع : البقرة : 35 و طه : 115 و 120 و 121 .

1 / 3

1.الحَميّةُ : الأنَفَةُ ( المصباح المنير : ص ۱۵۳ «حمى») .

2.الأعراف : ۱۲ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۳۰۸ ح ۶ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۹ ح ۵ وليس فيه «والغضب» ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۸۹ ح ۶۲ نحوه وكلّها عن داود بن فرقد ، بحار الأنوار : ج ۶۳ ص ۲۵۹ ح ۱۳۳ .

4.الدَّحرُ : الطردُ والإبعاد (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۳۰۸ «دحر») .

5.الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۱۸ ح ۲۲۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۱۳۸ ح ۲ .

6.الأعراف : ۱۹ ـ ۲۳ .

صفحه از 123