۲۵.تفسير العيّاشي عن بعض أصحابنا عن الإمام الباقر عليه السلام قال :أيَّ شَيءٍ يَقولُ النّاسُ في قَولِ اللّهِ جَلَّ وعَزَّ : « لَوْلَا أَن رَّءَا بُرْهَانَ رَبِّهِ »۱ ؟ قُلتُ : يَقولونَ : رَأى يَعقوبَ عاضّا عَلى إصبَعِهِ ، فَقالَ : لا لَيسَ كَما يَقولونَ ، فَقُلتُ : فَأَيَّ شَيءٍ رَأى ؟ قالَ : لَمّا هَمَّت بِهِ وهَمَّ بِها ، قامَت إلى صَنَمٍ مَعَها فِي البَيتِ فَأَلقَت عَلَيهِ ثَوبا ، فَقالَ لَها يوسُفُ : ما صَنَعتِ ؟ قالَت : طَرَحتُ عَلَيهِ ثَوبا ؛ أستَحيي أن يَرانا . قالَ : فَقالَ يوسُفُ : فَأَنتِ تَستَحيي ۲ مِن صَنَمِكِ وهُوَ لا يَسمَعُ ولا يُبصِرُ ، ولا أستَحي أنَا مِن رَبّي ؟ ۳
۲۶.قصص الأنبياء للراوندي عن هشام بن سالم :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ : ما بَلَغَ مِن حُزنِ يَعقوبَ عَلى يوسُفَ ؟ قالَ : حُزنَ سَبعينَ ثَكلى . ۴
قالَ : ولَمّا كانَ يوسُفُ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ـ فِي السِّجنِ ، دَخَلَ عَلَيهِ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ : إنَّ اللّهَ تَعالَى ابتَلاكَ وَابتَلى أباكَ ، وإنَّ اللّهَ يُنجيكَ مِن هذَا السِّجنِ ، فَاسأَلِ اللّهَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ أن يُخَلِّصَكَ مِمّا أنتَ فيهِ .
فَقالَ يوسُفُ : «اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وأَهلِ بَيتِهِ ، إلّا عَجَّلتَ فَرَجي وأَرَحتَني مِمّا أَنا فيهِ» .
قالَ جَبرَئيلُ عليه السلام : فَأَبشِر أيُّهَا الصِّدّيقُ ، فَإِنَّ اللّهَ تَعالى أرسَلَني إلَيكَ بِالبِشارَةِ بِأَنَّهُ يُخرِجُكَ مِنَ السِّجنِ إلى ثَلاثَةِ أيّامِ ، ويُمَلِّكُكَ مِصرَ وأَهلَها ، تَخدِمُكَ أشرافُها ، ويَجمَعُ إلَيكَ إخوَتَكَ وأَباكَ ، فَأَبشِر أيُّهَا الصِّديقُ إنَّكَ صَفِيُّ اللّهِ وَابنُ صَفِّيِةِ .
فَلَم يَلبَث يوسُفُ عليه السلام إلّا تِلكَ اللَّيلَةَ حَتّى رَأَى المَلِكُ رُؤيا أفزَعَتهُ . ۵
راجع : ص 462 ( ابتلاء يعقوب عليه السلام ) .
1 / 10
1.يوسف : ۲۴ .
2.في بحار الأنوار : «تستحين» .
3.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۷۴ ح ۱۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۳۰۱ ح ۹۷ و ص ۲۷۵ ح ۴۸ .
4.الثكلُ : فِقدانُ المرأةُ ولدها ، فهي ثاكل وثكلى (الصحاح : ج ۴ ص ۱۶۴۷ «ثكل») .
5.قصص الأنبياء للراوندي : ص ۱۳۲ ح ۱۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۲ ص ۲۹۱ ح ۷۶ .