۸۵.الإمام زين العابدين عليه السلام :إنَّ اللّهَ عز و جل لَم يُحِبَّ زَهرَةَ الدُّنيا وعاجِلَها لِأَحَدٍ مِن أولِيائِهِ ، ولَم يُرَغِّبهُم فيها وفي عاجِلِ زَهرَتِها وظاهِرِ بَهجَتِها ، وإنَّما خَلَقَ الدُّنيا وخَلَقَ أهلَها لِيَبلُوَهُم فيها أيُّهُم أحسَنُ عَمَلاً لِاخِرَتِهِ . ^۱

۸۶.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ عز و جل :«لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً»ـ :لَيسَ يَعني أكثَرَكُم عَمَلاً ، ولكِن أصوَبَكُم عَمَلاً ؛ وإنَّمَا الإِصابَةُ خَشيَةُ اللّهِ وَالنِّيَّةُ الصّادِقَةُ وَالحَسَنَةُ . ^۲

۸۷.الإمام الرضا عليه السلامـ لَمّا سَأَلَهُ المَأمونُ عَن قَولِهِ تَعالى :«وَ هُوَ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ وَ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً»ـ :أمّا قَولُهُ عز و جل : «لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» ، فَإِنَّهُ عز و جل خَلَقَ خَلقَهُ لِيَبلُوَهُم بِتَكليفِ طاعَتِهِ وعِبادَتِهِ ، لا عَلى سَبيلِ الاِمتِحانِ وَالتَّجرِبَةِ ؛ لِأَنَّهُ لَم يَزَل عَليما بِكُلِّ شَيءٍ . ^۳

2 / 5

ظُهورُ الجِهادِ وَالصَّبرِ

الكتاب

«وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَ نَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ» . ^۴