3 / 10
اللَّذائذُ الدُّنيَوِيَّةُ
۱۴۵.الإمام عليّ عليه السلام :ألا إنَّ الدُّنيا دارٌ لا يُسلَمُ مِنها إلّا فيها ، ولا يُنجى بِشَيءٍ كانَ لَهَا ، ابتُلِيَ النّاسُ بِها فِتنَةً ، فَما أخَذوهُ مِنها لَها اُخرِجوا مِنهُ وحوسِبوا عَلَيهِ ، وما أخَذَوهُ مِنها لِغَيرِها قَدِموا عَلَيهِ وأَقاموا فيهِ ، فَإِنَّها عِندَ ذَوِي العُقولِ كَفَيءِ الظِّلِّ ؛ بَينا تَراهُ سابِغا حَتّى قَلَصَ ۱ ، وزائِدا حَتّى نَقَصَ . ۲
۱۴۶.عنه عليه السلام :اِحفَظ بَطنَكَ وفَرجَكَ ؛ فَفيهِما فِتنَتُكَ . ۳
۱۴۷.تاريخ دمشق عن عبد اللّه بن جراد :قالَ لي رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَم إبِلُكُ ؟ قالَ : قُلتُ ثَلاثونَ ، قالَ : إنَّ ثَلاثَين خَيرٌ مِن مِئَةٍ ، قُلتُ : يا رَسولَ اللّهِ! إنّا لَنَرى أنَّ المِئَةَ أكثَرُ مِن ثَلاثينَ ، وهِيَ أحَبُّ إلَينا !
قالَ : إنَّ رَبَّها بِها مُعجَبٌ وإنَّهُ لا يُؤَدّي حَقَّها ، إنَّ المِئَةَ مُفرِحَةٌ مُفتِنَةٌ ، وكُلُّ مُفرِحٍ مُفتِنٌ . ۴
3 / 11
أحكامٌ لا تُعلَمُ حِكمَتُها
۱۴۸.الإمام عليّ عليه السلام :ولَو أرادَ اللّهُ أن يَخلُقَ آدَمَ عليه السلام مِن نورٍ يَخطَفُ الأَبصارَ ضِياؤُهُ ، ويَبهَرُ العُقولَ رُواؤُهُ ، وطيبٍ يَأخُذُ الأَنفاسَ عَرفُهُ ، لَفَعَلَ ؛ ولَو فَعَلَ لَظَلَّت لَهُ الأَعناقُ خاضِعَةً ، ولَخَفَّتِ البَلوى فيهِ عَلَى المَلائِكَةِ ، ولكِنَّ اللّهَ سُبحانَهُ يَبتَلي خَلقَهُ بِبَعضِ ما يَجهَلونَ أصلَهُ ؛ تَمييزا بِالاِختِبارِ لَهُم ، ونَفيا لِلاِستِكبارِ عَنهُم ، وإبعادا لِلخُيَلاءِ مِنهُم . ۵
1.قَلَصَ: اجتمع (النهاية: ج ۴ ص ۱۰۰ «قلص»).
2.نهج البلاغة : الخطبة ۶۳ ، روضة الواعظين : ص ۴۸۳ وفيه «ذوق ، سائغا» بدل «ذوي ، سابغا» ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۱۴۸ ح ۳۲۵۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۱۱۹ ح ۱۱۰ .
3.غرر الحكم : ج ۲ ص ۱۷۹ ح ۲۲۸۹ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۷۸ ح ۱۸۸۳ .
4.تاريخ دمشق : ج ۲۷ ص ۲۴۰ ح ۵۷۹۳ ، أمثال الحديث للرامهرمزي : ص ۱۶۳ نحوه ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۵۶۲ ح ۱۶۹۴۳ .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۴۶۵ ح ۳۷ .