بیعت - صفحه 140

۱۰۸.بحار الأنوارـ مِمّا وَرَدَ فِي استِحبابِ زِيارَةِ المُصافَقَةِ لِلأَئِمَّةِ عليهم السلام ـ :ثُمَّ تَضَعُ يَدَكَ اليُمنى عَلَى القَبرِ وتَقولُ : هذِهِ يَدَيَّ مُصافَقَةً لَكَ عَلَى البَيعَةِ الواجِبَةِ عَلَينا ، فَاقبَل ذلِكَ مِنّي يا إمامي . ۱

9 / 2

إجبارُ الإِمامِ عليه السّلام عَلى قَبولِ بَيعَةِ النّاسِ

۱۰۹.مقاتل الطالبيين عن يحيى بن الحسن العلوي :إنَّ المَأمونَ وَجَّهَ إلى جَماعَةٍ مِن آلَ أبي طالِبٍ ، فَحَمَلَهُم إلَيهِ مِنَ المَدينَةِ ، وفيهِم عَلِيُّ بنُ موسَى الرِّضا ، فَأَخَذَ بِهِم عَلى طَريقِ البَصرَةِ حَتّى جاؤوهُ بِهِم ، وكانَ المُتَوَلّي لِاءِشخاصِهِمُ المَعروفَ بِالجَلُودِيِّ مِن أهلِ خُراسانَ ، فَقَدِمَ بِهِم عَلَى المَأمونِ ، فَأَنزَلَهُم دارا وأَنزَلَ عَلِيَّ بنَ موسَى الرِّضا دارا ، ووَجَّهَ إلَى الفَضلِ بنِ سَهلٍ فَأَعلَمَهُ أنَّهُ يُريدُ العَقدَ لَهُ ، وأَمَرَهُ بِالاِجتِماعِ مَعَ أخيهِ الحَسَنِ بنِ سَهلٍ عَلى ذلِكَ ، فَفَعَلَ وَاجتَمَعا بِحَضرَتِهِ .
فَجَعَلَ الحَسَنُ يُعظِمُ ذلِكَ عَلَيهِ ويُعَرِّفُهُ ما في إخراجُ الأَمرَ مِن أهلِهِ عَلَيهِ ، فَقالَ لَهُ : إنّي عاهَدتُ اللّهَ أن اُخرِجَها إلى أفضَلِ آلِ أبي طالِبٍ إن ظَفِرتُ بِالمَخلوعَ ، وما أعلَمُ أحَدا أفضَلُ مِن هذَا الرَّجُلِ ، فَاجتَمَعا مَعَهُ عَلى ما أرادَ .
فَأَرسَلَهُما إلى عَلِيِّ بنِ موسى عليه السلام ، فَعَرَضا ذلِكَ عَلَيهُ فَأَبى ، فَلَم يَزالا بِهِ وهُوَ يَأبى ذلِكَ ويَمتَنِعُ مِنهُ ، إلى أن قالَ لَهُ أحَدُهُما : إن فَعَلتَ وإلّا فَعَلنا بِكَ وصَنَعنا ، وتَهَدَّدَهُ ، ثُمَّ قالَ لَهُ أحَدُهُما : وَاللّهِ ، أمَرَني بِضَربِ عُنُقِكَ إذا خالَفتَ ما يُريدُ .
ثُمَّ دَعا بِهِ المَأمونُ فَخاطَبَهُ في ذلِكَ فَامتَنَعَ ، فَقالَ لَهُ قَولاً شَبيها بِالتَّهَدُّدِ ، ثُمَّ قالَ لَهُ : إنَّ عُمَرَ جَعَلَ الشُّورى في سِتَّةٍ أحَدُهُم جَدُّكَ وقالَ : مَن خالَفَ فَاضرِبوا عُنُقَهُ ، ولا بُدَّ مِن قَبولِ ذلِكَ . فَأَجابَهُ عَلِيُّ بنُ موسى إلى مَا التَمَسَ . ۲

1.بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۹۸ الزيارة الحادية عشرة نقلاً عن نسخة قديمة في تأليف أصحابنا ، مستدرك الوسائل : ج ۱۰ ص ۲۲۳ ح ۱۱۹۰۱ نقلاً عن المزار القديم .

2.مقاتل الطالبيين : ص ۴۵۴ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۲۵۹ ، روضة الواعظين : ص ۲۴۷ ، الدرّ النظيم : ص ۶۷۹ وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۹ ص ۱۴۵ ح ۲۳ .

صفحه از 187