9 / 4
بَيعَةُ غَيرِ الإِمامِ العادِلِ
۱۱۵.الإمام الحسين عليه السلامـ لَمّا قالَ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُّبَيرِ : ما تَرى أن تَصنَعَ إن دُعيتَ إلى بَيعَةِ يَزيدَ ؟ ـ :أنّى اُبايِعُ لِيَزيدَ ! ويَزيدُ رَجُلٌ فاسِقٌ ، مُعلِنُ الفِسقِ ، يَشرَبُ الخَمرَ ، ويَلعَبُ بِالكِلابِ وَالفُهودِ ، ويُبغِضُ بَقِيَّةَ آلِ الرَّسولِ ! لا وَاللّهِ لا يَكونُ ذلِكَ أبَدا . ۱
۱۱۶.الإمام الحسين عليه السلامـ لِوالِي المَدينَةِ ـ :أيُّهَا الأَميرُ ! إنّا أهلُ بَيتِ النُّبُوَّةِ ومَعدِنُ الرِّسالَةِ ومُختَلَفُ المَلائِكَةِ ، وبِنا فَتَحَ اللّهُ وبِنا خَتَمَ اللّهُ ، ويَزيدُ رَجُلٌ فاسِقٌ ، شارِبُ الخَمرِ ، قاتِلُ النَّفسِ المُحَرَّمَةِ ، مُعلِنٌ بِالفِسقِ ، لَيسَ لَهُ هذِهِ المَنزِلَةُ ، ومِثلي لا يُبايِعُ مِثلَهُ ، ولكِن نُصبِحُ وتُصبِحونُ ، ونَنظُرُ وتَنظُرونَ ، أيُّنا أحَقُّ بِالخِلافَةِ وَالبَيعَةِ . ۲
9 / 5
قَبولُ بَيعَةِ النّاسِ
۱۱۷.الإمام عليّ عليه السلامـ في خُطبَةٍ لَهُ ـ :أما وَالَّذي فَلَقَ الحَبَّةَ ، وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَولا حُضورُ الحاضِرِ ، وقِيامُ الحُجَّةِ بِوُجودِ النّاصِرِ ، وما أخَذَ اللّهُ عَلَى العُلَماءِ ألّا يُقارّوا ۳ عَلى كِظَّةِ ۴ ظالِمٍ ، ولا سَغَبِ ۵ مَظلومٍ ، لَأَلقَيتُ حَبلَها عَلى غارِبِها ، ولَسَقَيتُ آخِرَها بِكَأسِ أوَّلِها ، ولَأَلفَيتُم دُنياكُم هذِهِ أزهَدَ عِندي مِن عَفطَةِ عَنزٍ . ۶
1.الفتوح : ج ۵ ص ۱۲ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۸۲ وفيه «ونحن» بدل «ويبغض» .
2.اللهوف : ص ۹۸ ، مثير الأحزان : ص ۲۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۲۵ ؛ الفتوح : ج ۵ ص ۱۴ .
3.قارَّه مُقارَّةً : أي قرَّ معه وسكن ، وهو تفاعل من القرار (لسان العرب : ج ۵ ص ۸۵ «قرر») .
4.الكِظَّةُ : البِطنَةُ ، كظّه الطعامُ والشرابُ يكُظُّه كظّا؛ إذا ملأه حتّى لا يطيق النفَس (لسان العرب : ج ۷ ص ۴۵۷ «كظظ») .
والمراد استئثار الظالم بالحقوق .
5.سَغِب الرجل يَسغَب وسَغَبَ يَسغُبُ : جاع (لسان العرب : ج ۱ ص ۴۶۸ «سغب») .
6.نهج البلاغة : الخطبة ۳ ، علل الشرائع : ص ۱۵۱ ح ۱۲ ، معاني الأخبار : ص ۳۶۲ ح ۱ ، الإرشاد : ج ۱ ص ۲۸۹ والثلاثة الأخيرة عن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۲۹ ص ۴۹۹ ح ۱ .