۱۴۳.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام كانَ إذا أرادَ القِتالَ قالَ هذِهِ الدَّعَواتِ : اللّهُمَّ إنَّكَ أعلَمتَ سَبيلاً مِن سُبُلِكَ جَعَلتَ فيهِ رِضاكَ ، ونَدَبتَ إلَيهِ أولِياءَكَ ، وجَعَلتَهُ أشرَفَ سُبُلِكَ عِندَكَ ثَوابا ، وأَكرَمَها لَدَيكَ مَآبا ، وأَحَبَّها إلَيكَ مَسلَكا ، ثُمَّ اشتَرَيتَ فيهِ مِنَ المُؤمِنينَ أنفُسَهُم وأَموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ ، يُقاتِلونَ في سَبيلِكَ فَيَقتُلونَ ويُقتَلونَ وَعدا عَلَيكَ حَقّا .
فَاجعَلني مِمَّنِ اشتَرى فيهِ مِنكَ نَفسَهُ ، ثُمَّ وَفى لَكَ بِبَيعِهِ ۱ الَّذي بايَعَكَ عَلَيهِ ، غَيرَ ناكِثٍ ولا ناقِضٍ عَهدا ولا مُبَدِّلاً تَبديلاً ، بَلِ استيجابا لِمَحَبَّتِكَ ، وتَقَرُّبا بِهِ إلَيكَ . ۲
۱۴۴.أنساب الأشرافـ في ذِكرِ مَجيءِ حُجرِ بنِ عَدِيٍّ إلَى الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام بَعدَ صُلحِ الإِمامِ الحَسَنِ عليه السلام مَعَ مُعاوِيَةَ ـ :أتَى الحُسَينَ فَقالَ لَهُ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، شَرَيتُمُ العِزَّ بِالذُّلِّ ! وقَبِلتُمُ القَليلَ بِتَركِ الكَثيرِ ! أطِعنِي اليَومَ وَاعصِني سائِرَ الدَّهرِ ! ! دَع رَأيَ الحَسَنِ وَاجمَع شيعَتَكَ ، ثُمَّ ادعُ قَيسَ بنَ سَعدِ بنِ عُبادَةَ وَابعَثهُ فِي الرِّجالِ ، وأَخرُجُ أنَا فِي الخَيلِ ، فَلا يَشعُرُ ابنُ هِندٍ إلّا ونَحنُ مَعَهُ في عَسكَرِهِ ، فَنُضارِبُهُ حَتّى يَحكُمَ اللّهُ بَينَنا وبَينَهُ وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ ، فَإِنَّهُمُ الآنَ غارّونَ . ۳
فَقالَ : إنّا قَد بايَعنا ولَيسَ إلى ما ذَكَرتَ سَبيلٌ . ۴
1.في الإقبال وتفسير العيّاشي وبحار الأنوار : « بِبَيعَتِهِ » .
2.الكافي : ج ۵ ص ۴۶ ح ۱ عن ميمون ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۸۱ ح ۲۳۷ عن عبد اللّه بن ميمون ، الإقبال : ج ۱ ص ۳۱۸ كلاهما عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه عليهم السلام ، تفسير العّياشي : ج ۲ ص ۱۱۳ ح ۱۴۳ عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۱۲۶ ح ۳ .
3.غارّون : أي غافِلون (النهاية : ج ۳ ص ۳۵۵ «غرر») .
4.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۶۵ ، الأخبار الطوال : ص ۲۲۰ نحوه .