بیعت - صفحه 38

الحديث

۱۱.مسند ابن حنبل عن جابر :مَكَثَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِمَكَّةَ عَشرَ سِنينَ ۱ ، يَتبَعُ النّاسَ في مَنازِلِهِم بِعُكاظَ ۲ ومَجَنَّةَ ۳ ، وفِي المَواسِمِ بِمِنىً ، يَقولُ : مَن يُؤويني ، مَن يَنصُرُني حَتّى اُبَلِّغَ رِسالَةَ رَبّي ولَهُ الجَنَّةُ ؟
... فَقُلنا : حَتّى مَتى نَترُكُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُطرَدُ مِن جِبالِ مَكَّةَ ويَخافُ ؟ فَرَحَلَ إلَيهِ مِنّا سَبعونَ رَجُلاً حَتّى قَدِموا عَلَيهِ فِي المَوسِمِ ، فَواعَدناهُ شِعبَ العَقَبَةِ ، فَاجتَمَعنا عَلَيهِ مِن رَجُلٍ ورَجُلَينِ ، حَتّى تَوافَينا فَقُلنا : يا رَسولَ اللّهِ نُبايِعُكَ .
قالَ : تُبايِعوني عَلَى السَّمعِ وَالطّاعَةِ فِي النَّشاطِ وَالكَسَلِ ، وَالنَّفَقَةِ فِي العُسرِ وَاليُسرِ ، وعَلَى الأَمرِ بِالمَعروفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ ، وأن تَقولوا فِي اللّهِ لا تَخافونَ فِي اللّهِ لَومَةَ لائِمٍ ، وعَلى أن تَنصُروني فَتَمنَعوني إذا قَدِمتُ عَلَيكُم ، مِمّا تَمنَعونَ مِنهُ أنفُسَكُم وأَزواجَكُم وأَبناءَكُم ؛ ولَكُمُ الجَنَّةُ . قالَ : فَقُمنا إلَيهِ فَبايَعناهُ . ۴

1.نظرا إلى وجود النصوص العديدة الدالّة على وقوع هذه البيعة في السنة الثالثة عشرة من البعثة النبويّة الشريفة ، فالمقصود هنا هو السنة العاشرة من زمان إعلان الدعوة النبويّة بعد أن كانت سرِّيّة في بداياتها .

2.عكاظ : موضع بقرب مكّة كان تقام به في الجاهلية سوق يقيمون فيها أيّاما (النهاية : ج ۳ ص ۲۸۴ «عكظ») .

3.مَجَنَّةُ : موضع بأسفل مكّة على أميال ، كان يقام بها للعرب سوق (النهاية : ج ۴ ص ۳۰۱ «مجن») .

4.مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۶۷ ح ۱۴۴۶۳ ، السنن الكبرى : ج ۸ ص ۲۵۱ ح ۱۶۵۵۶ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۶۸۱ ح ۴۲۵۱ نحوه .

صفحه از 187