بیعت - صفحه 68

الفصل الرابع : بيعة الرّضوان

4 / 1

البَيعَةُ تَحتَ الشَّجَرَةِ ۱

الكتاب

«إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا» . ۲

«لَّقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَ أَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا» . ۳

الحديث

۲۷.تفسير القمّي :نَزَلَت في بَيعَةِ الرِّضوانِ : «لَّقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ» ، وَاشتَرَطَ عَلَيهِم ألّا يُنكِروا بَعدَ ذلِكَ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله شَيئا يَفعَلُهُ ، ولا يُخالِفوهُ في شَيءٍ يَأمُرُهُم بِهِ ، فَقالَ اللّهُ عز و جل ـ بَعدَ نُزولِ آيَةِ الرِّضوانِ ـ : «إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَ مَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا» ، وإنَّما رَضِيَ عَنهُم بِهذَا الشَّرطِ : أن يَفوا بَعدَ ذلِكَ بِعَهدِ اللّهِ وميثاقِهِ ولا يَنقُضوا عَهدَهُ وعَقدَهُ ، فَبِهذَا العَهدِ رَضِيَ اللّهُ عَنهُم ، فَقَد قَدَّموا فِي التَّأليفِ آيَةَ الشَّرطِ عَلى بَيعَةِ الرِّضوانِ ، وإنَّما نَزَلَت أوَّلاً بَيعَةُ الرِّضوانِ ثُمَّ آيَةُ الشَّرطِ عَلَيهِم فيها . ۴

1.هي الشجرة المعروفة بالحديبية وهي شجرة السمرة ( مجمع البيان : ج ۹ ص ۱۹۴ ) . ويقال : اُمّ غيلان ( تفسير السمرقندي : ج ۳ ص ۳۰۱ ) . وبلغ عمر بن الخطّاب أنّ الناس يكثرون قصدها . . . فخشي أن تُعبد . . . فأمر بقطعها وإعدامها ( معجم البلدان : ج ۲ - ۳۲۵ ) . والحديبية : قرية سمّيت ببئر هناك عند مسجد الشجرة . . . قال الخطابي في أماليه : سمّيت الحديبية بشجرة حدباء كانت في ذلك الموضع . وبين الحديبية ومكّة مرحلة ( معجم البلدان : ج ۲ - ۳۲۵ ) .

2.الفتح : ۱۰ .

3.الفتح : ۱۸ .

4.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۳۵۴ ح ۴ .

صفحه از 187