149
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

ورواه أبو بكر الخوارزمي ۱ في كتاب المناقب عن بلال بن حمامة ۲ قال : طلع علينا
رسول اللّه صلى الله عليه و آله ذات يوم متبسّما ضاحكا ووجهه مشرق كدارة القمر، فقام إليه عبدالرحمن بن عوف فقال : يا رسول اللّه ما هذا النور؟ قال: بشارة أتتني من ربّي في أخي وابن عمّي وابنتي، فإنّ اللّه زوّج عليّا من فاطمة، وأمر رضوان خازن الجنان فهزّ شجرة طوبى فحملت رقاقا ـ يعني صكاكا ـ بعدد محبّي أهل بيتي ۳ وأنشأ تحتها ملائكة من النور ورفع إلى كلّ ملك صكّا ، فإذا استوت القيامّة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق فلا يبقى محبّ لأهل البيت إلاّ دفعت إليه صكّا فيه فكاكه من النار ، فصار أخي وابن عمّي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من اُمّتي من النار ۴ .

1.هو الموفّق بن أحمد بن محمّد المكي الخوارزمي المتوفى سنة (۵۶۸ ه) كان ثقة في اللغة ومعرفة الأنساب وكان من أئمّة الكتّاب ومن الشعراء. (انظر ترجمته في معجم الاُدباء: ۱/۱۰۱، الأعلام: ۷/۲۰).

2.كذا في المناقب، أمّا في (ب) وجواهر العقدين : حمام (راجع المناقب : ۳۴۱ ح ۳۶۱، وجواهر العقدين : ۱ / ۲۴۱) .

3.في (أ) : أهل البيت .

4.روي هذا الحديث بطرقٍ مختلفة ، فمثلاً في مودّة القربى : ۳۶ قال : أخرج أبو بكر الخوارزمي في كتابه المناقب : عن موسى بن عليّ القرشي عن قنبر بن أحمد عن بلال بن حمامة (حمام وقيل همام) رضى الله عنه قال : طلع علينا رسول اللّه صلى الله عليه و آله ذات يوم متبسّما ضاحكا ، ووجهه مشرق كدائرة القمر ليلة البدر ، فقام إليه عبدالرحمن بن عوف فقال : يا رسول اللّه ما هذا النور [ الّذي رأينا في وجهك المكرّم ] ؟ قال : بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمّي وابنتي ، فإنّ اللّه تبارك وتعالى زوّج عليا بفاطمة ، وأمر رضوان خازن الجنان فهزّ شجرة طوبى ، فحملت رقاقا ـ يعني صكاكا ـ بعدد محبّي أهل البيت ، وأنشأ اللّه من تحتها ملائكة (خلقها) من النور ، ورفع لكلّ ملك صكا ، فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق فلا يبقى محبّ لأهل بيتي إلاّ دفعت إليه (الملائكة) صكّا فيه فكاكه من النار ، فصار أخي ابن عمّي و ابنتى (سبب) فكاك رقاب الرجال (رجال) والنساء (نساء) من اُمّتي من النار . وأيضا ورد في جواهر العقدين بهذا اللفظ : ۲ / ۳۵۳ ، المناقب للخوارزمي : ۳۴۱ ، مائة منقبه لابن شاذان : ۱۵۲ المنقبه : ۹۲ وفي كنوز الحقائق : ۳۱ و ۱۳۰ و ۲۴۱ ، المعجم الكبير للطبراني : ۲۲ / ۴۰۹ حديث ۱۰۲۰ ورد بلفظ : إنّ اللّه أمرني ان أزوج فاطمة بعلي . وانظر الإصابة : ۲ / ۸۲ ، تاريخ الخطيب البغدادي : ۴ / ۲۱۰ ، اُسد الغابة لابن الأثير : ۱ / ۲۰۶ ، نزهة المجالس للصفوري : ۲ / ۲۲۵ ، رشفة الصادي لأبي بكر ابن شهاب الدين العلوي : ۲۸ ، ذخائر العقبى : ۳۲ .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
148

۰.وعن عبدالرحمن بن عوف۱رضى الله عنه قال :قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : اُوصيكم بعترتي
خيرا ۲ ، وإنّ موعدكم الحوض ۳ .

۰.وعن عبداللّه بن زيد۴عن أبيه أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم قال :من أحبّ أن يُنسى له في أجله وأن يمتّع ۵ بما خوّله اللّه تعالى فليخلفني في أهل بيتي خلافةً حسنةً، فمن لم يخلفني فيهم بُترِ في عمره ، وورد عليَّ يوم القيامة مسودّا وجهه ۶ .

ومن كتاب الآل لابن خالويه ۷

1.عبدالرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زُهرة بن كلاب بن مُرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة . كان اسمه في الجاهلية عبدالحارث ، ويقال : عبد عمرو ، فسمّاه النبيّ صلى الله عليه و آله عبدالرحمن ، وكان به برص ، ولد بعد عام الفيل بعشر سنين ، ومات سنة (۳۲ ه) وهو يومئذٍ ابن ۷۵ سنة ، مات في خلافة عثمان . (انظر ترجمته في الرياض النضرة : ۲ / ۳۷۶ ـ ۳۸۹) .

2.وفي (ب) : خير .

3.أخرجه ابن عقدة ، والحافظ أبو الفتوح العجلي في كتابه الموجز ، والديلمي في الفردوس ، وابن شيبة ، وأبو يعلى عن عبدالرحمن بن عوف ، ولكن بإضافة : والّذي نفسي بيده ، لتقيمنّ الصلاة ، ولتوتينّ الزكاة أو لأبعثنّ إليكم رجلاً [ مني أو ]كنفسي ، يضرب أعناقكم ، ثمّ أخذ بيد عليّ فقال : هو ذا . هذا الحديث قاله صلى الله عليه و آله لمّا فتح مكة وانصرف إلى الطائف وحاصرها سبع عشرة ليلة أو تسع عشرة ، ففتح اللّه الطائف فقام صلى الله عليه و آله خطيبا فيهم . (انظر جواهر العقدين : ۲ / ۱۷۳ وذكر في ۱۶۹ حديثا آخر : اُوصيكم بعترتي وأهل بيتي ، ثمّ اُوصيكم بهذا الحي من الأنصار) .

4.هو عبداللّه بن زيد بن أسلم : روى عن أبيه ، ضعّفه يحيى ، وأبو زرعة ، ووثّقه أحمد وغيره (راجع ميزان الاعتدال : ۲ / ۴۲۵) .

5.في (أ) : يمتنع .

6.انظر الصواعق المحرقة لابن حجر : ۱۸۶ ، وأخرجه الديلمي في الفردوس عن أبي سعيد بهذا اللفظ : من أحبّ أن ينسأ ـ أي يؤخّر ـ في أجله وأن يمتّع بما خوّله اللّه ـ أي أعطاه ـ فليخلفني في أهل بيتي خلافه حسنة، فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره،وورد عليَّ يوم القيامه مسودّا وجهه. وأخرجه الحافظ جمال الدين الزرندي عن عبداللّه بن زيد بن ثابت عن أبيه . (انظر جواهر العقدين : ۲ / ۱۴۸ . كنز العمّال : ۱۲/۹۹) .

7.هو أبو عبداللّه الحسين بن أحمد بن خالويه : أصله من همذان ، زار اليمن وأقام بذمار ، وانتقل إلى الشام في زمن سيف الدولة الحمداني ، فكان من المقرّبين إليه ، توفي سنة (۳۷۰ ه) . اشتهر باللغة والنحو وكان إماما بهما . (انظر وفيات الأعيان : ۱ / ۱۵۷ ، غاية النهاية : ۱ / ۲۳۷ ، الأعلام : ۲ / ۲۴۸) .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 22646
صفحه از 674
پرینت  ارسال به