153
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

فلمّا سمعت ذلك من رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم أحببت أن يكون بيني وبينه نسب وسبب وصهر ، فخطبت إلى عليّ رضى الله عنه ابنته اُمّ كلثوم ( رض ) من فاطمة رضي اللّه عنها بنت محمّد صلى الله عليه و آله فزوّجنيها . ( قيل ) وكان ذلك في سنة سبع عشر من الهجرة ودخل بها في ذي القعدة من السنة المذكورة ، وكان صداقها أربعين ألف درهم فولدت له زيدا أو ۱ زينبا .

1.في (ب): و.


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
152

رسول اللّه صلى الله عليه و آله زوج ابنته فاطمة فكان نسبا وصهرا .

۰.وروي عن عمر بن الخطّاب۱( رض ) أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم۲قام فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال۳:ما بال أقوام يزعمون أنّ قرابتي لا تنفع ، إنّ كلّ سببٍ ونسبٍ وصهرٍ ۴ منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي وصهري ۵ . قال عمر ( رض ) :

1.عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبدالعُزّى بن قُرط بن رياح بن عبداللّه بن رِزَاح بن عَدِىّ بن كَعب بن لؤي ابن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ابن كنانة ، وينسب عمر إلى «عَديّ» فيقال : العَدِويّ . (انظر تهذيب التهذيب : ۶ / ۲۷ ، المعارف لابن قتيبة : ۱۷۹ تحقيق ثروة عكاشة الطبعة الاُولى منشورات الشريف الرضي) .

2.ورد في بعض المصادر «ثمّ قام» كما في مجمع الزوائد : ۸ / ۲۱۶ ، وفي بعضها «فقام» كما في جواهر العقدين : ۲ / ۱۹۸ ، وبعضها «وقام» وفي بعضها بإضافة «خطيبا» كما في ينابيع المودّة : ۱۷۶ الطبعة الاُولى اسلامبول .

3.ورد في بعض المصادر «وقال» كما في المعرفة والتاريخ : ۲ / ۴۹۹ ، وفي بعضها «فقال» كما في جواهر العقدين : ۲ / ۲۰۸ .

4.ورد في بعض المصادر بدون «صهر» كما في الجامع الصغير : ۲ / ۲۸۰ ، وفي بعضها بدون «سبب» كما في كنز الحقائق : ۲۱۳ . والحديث روي بألفاظٍ اُخرى متقاربةٍ عن عمر بن الخطّاب ، وعن ابن عباس ، وعن اُمّ هاني ، وعن أبي هريرة ، وعن جابر بن عبداللّه الأنصاري ، و غيرهم كثير . والقصّة قد أوردها أهل التاريخ والسِير والحديث أيضا بألفاظٍ متقاربة . فتارةً تكون بسبب اُمّ هاني وقول عمر بن الخطّاب لها : إنّ محمّدا لا يغني عنك شيئا . وتارة اُخرى في عمّته صلى الله عليه و آله صفية عندما عزّاها صلى الله عليه و آله بوفاة ولدها . وثالثةً في سبيعة بنت أبي لهب عند ما قيل لها : أنتِ بنت حمّالة الحطب . ورابعة بسبب بريرة خادمة رسول اللّه صلى الله عليه و آله عند ما قال لها رجل : يا بريرة غطّي شعيفاتك فإنّ محمّدا لا يغني عنك شيئا . ولسنا هنا بصدد سرد الحادثة التاريخية فمن شاء فليرجع إلى المصادر الّتي سنشير اليها بعد قليل .

5.روي الحديث عن عمر بن الخطّاب بدون «وصهري» كما جاء في الجامع الصغير : ۲ / ۲۸۰ / ۶۳۰۹ ، وكنز العمّال : ۱۱ / ۴۰۹ / ۳۱۹۱۴ ، و : ۱۳ / ۶۲۴ / ۳۷۵۸۶ ، و : ۱۶ / ۳۵۱ ، حلية الأولياء : تحت رقم ۴۵۷۷۳ ، ذخائر العقبى : ۶ باب فضل قرابة النبيّ صلى الله عليه و آله . ينابيع المودّة : ۱ / ۴۶۰ تحقيق السيّد عليّ جمال أشرف الحسيني . هذا أوّلاً . وثانيا : القصة أوردها الطبراني في المعجم الكبير عن عبدالرحمن بن أبي رافع أن اُمّ هاني بنت أبي طالب عليه السلام أنها قالت : يا رسول اللّه إنّ عمر بن الخطّاب لقيني فقال لي : إنّ محمّدا لا يغني عنك شيئا . فغضب رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقام خطيبا فقال : ما بال أقوام يزعمون أنّ شفاعتي لا تنال أهل بيتي ، وأنّ شفاعتي تنال حا و حكم [ حا و حكم قبيلتان في اليمن ] . المعجم الكبير لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (۲۶۰ ـ ۳۶۰ ه) : ۲۴ / ۴۳۴ ح ۱۰۶۰ ط القاهرة . وغضب صلى الله عليه و آله في مكان آخر إذ توفي لعمته صفيّة ولد فعزّاها صلى الله عليه و آله فلمّا خرجت لقيها رجل فقال لها : إنّ قرابة محمّد لن تغني عنك شيئا . فبكت حتّى سمع رسول اللّه صلى الله عليه و آله صوتها ففزع من ذلك ، فخرج إليها فسألها فأخبرته فغضب فقال : يا بلال هجر بالصلاة ، ثمّ قام فحمد اللّه وأثنى عليه وقال : ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع إنّ كلّ سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي ، وإنّ رحمي موصولة في الدنيا والآخرة . أخرجه المحبّ الطبري في ذخائر العقبى بالإسناد إلى ابن عباس ، وراجع مجمع الزوائد : ۸ / ۲۱۶ ، المعرفة والتاريخ : ۲ / ۴۹۹ ، ينابيع المودّة : ۲۶۷ ط اسلامبول . وقريبٌ منه في فرائد السمطين : ۲ / ۲۸۸ / ۵۴۸ و ۵۴۹ ، المسند لأحمد : ۳ / ۱۸ و ۳۹ و ۶۲ الطبعة الاُولى ، تفسير ابن كثير : ۷ / ۳۴ ، إحقاق الحقّ للتستري : ۹ / ۵۱۴ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۱۸۷ الطبعة الثانية ، القول الفصل للحدّاد : ۲ / ۱۶ . وقوله صلى الله عليه و آله «كلّ سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي» ورد أيضا عن عمر بن الخطّاب في مناقب عليّ بن أبي طالب لابن المغازلي : ۱۰۸ / ۱۵۰ ـ ۱۵۳ ، تاريخ بغداد : ۶ / ۱۸۲ ، سنن البيهقي : ۷ / ۶۳ و ۶۴ ، حلية الأولياء : ۷ / ۳۱۴ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۳ / ۱۲۴ ، تذكرة الحفّاظ : ۳ / ۱۱۷ وفي طبعة اُخرى : ۱۹۰ ، مجمع الزوائد : ۴ / ۲۷۱ ، و : ۹ / ۱۷۳ ، الطبقات الكبرى لابن سعد : ۸ / ۴۶۳ ط بيروت ، ينابيع المودّة : ۲۶۷ ط اسلامبول . وورد عن طريق ابن عباس أيضا في تاريخ بغداد : ۱۰ / ۲۷۱ ، مجمع الزوائد : ۸ / ۲۱۶ ، و : ۹ / ۱۷۳ ، الجامع الصغير : ۳۶ ، كفاية الطالب : ۳۸۰ ط الحيدرية ، ينابيع المودّة : ۲۶۷ ط اسلامبول . وقال الحاكم بعد إيراد هذا الحديث : حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ولكن الذهبي صحّحه من شرط الشيخين إذ أورده في تلخيص المستدرك . وحديث «كلّ نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلاّ سببي وصهري» ورد في كنز الحقائق : ۱۱۳ ، كنز العمّال : ۱۱ / ۴۰۹ ح ۳۱۹۱۵ . أمّا حديث «ما بال أقوام يؤذونني في أهلي» فقد ورد عن ابن عباس أيضا في ذخائر العقبى : ۱۴ باب فضل بنى هاشم . وفي قول آخر «ما بال أقوام يزعمون أنّ قرابتي لا تنفع ، إنّ كلّ سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي ، وإنّ رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة» . قال عمر بن الخطّاب تزوجت حين طلبت مصاهرة عليّ ، سمعت النبيّ صلى الله عليه و آله يقول ذلك يومئذٍ وأحببت أن يكون بيني وبينه نسب وسبب . أخرجه الحافظ ابن البحتري . (انظر ذخائر العقبى : ۶ باب فضل قرابة النبيّ صلى الله عليه و آله . وروي الحديث عن أبي هريرة بلفظ : جاءت سبيعة بنت أبي لهب رضى اللّه عنها إلى النبيّ صلى الله عليه و آله فقالت : يااللّه إن الناس يقولون لي : أنتِ بنت حمّالة حطب النار ، فقام رسول اللّه صلى الله عليه و آله وهو مغضب فقال : ما بال أقوام يؤذونني في قرابتي . . . إلى آخر الحديث . وروي عن جابر بن عبداللّه الأنصاري قال : كان لآل النبيّ صلى الله عليه و آله خادمة يقال لها بريرة فقال لها رجل : يا بريرة غطّي شعيفاتك فإنّ محمّدا صلى الله عليه و آله لا يغني عنك من اللّه شيئا ، فأخبرت ذلك للنبي صلى الله عليه و آله فقال : كلّ نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلاّ نسبي وصهري . (انظر المصادر التالية : جواهر العقدين : ۲ / ۱۹۸ و ۲۰۲ و ۲۰۸ ، ذخائر العقبى : ۶ و ۱۴ و ۱۲۱ و ۱۶۹ ، مجمع الزوائد : ۸ / ۲۱۶ ، و : ۹ / ۱۷۳ ، الصواعق المحرقة لابن حجر : ۱۵۵ و ۱۵۶ و ۱۷۲ فرائد السمطين : ۲ / ۲۹۰ / ۵۴۹ ، المناقب لأحمد بن حنبل : ۲ / ۶۲۶ / ۱۰۷۰) . أمّا قصّة زواج عمر بن الخطّاب من اُمّ كلثوم بنت الإمام عليّ عليه السلام الّتي ذكرها ابن الصبّاغ في : ۲۸ من نسخة (أ) وكذلك القندوزي في ينابيع المودّة : ۳ / ۱۴۷ـ۱۴۸ تحقيق السيّد عليّ جمال أشرف الحسيني مطبعة اُسوة هي رقية وزوّجها العباس بن عبدالمطّلب بعمر بن الخطّاب برضاء أبيها عليه السلام فلنا معها وقفة طويلة من خلال الكتب التاريخية إن شاء اللّه تعالى ونتركها إلى محلّها .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 22604
صفحه از 674
پرینت  ارسال به