179
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
178

عليها قبرها ۱ بحقّ نبيك محمّد والأنبياء الّذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين . فقيل : يا رسول اللّه رأيناك صنعت ۲ شيئا لم تكن صنعته ۳ بأحدٍ قبلها!! فقال صلى الله عليه و سلم : ألبستها قميصي لتلبس من ثياب الجنة، واضطجعت ۴ في قبرها ليخفّف عنها من ضغطة القبر ، إنها ۵ كانت من أحسن خلق اللّه صنعا ۶ إليَّ بعد أبي طالب رضي اللّه عنهما ورحمهما ۷ .

1.في (أ) : مدخلها .

2.في (أ) : وضعت .

3.في (أ) : وضعته .

4.في (ج) : واضجعت .

5.في (ج) : فيها .

6.في (ب) : صنيعا .

7.ورد هذا الحديث بألفاظ مختلفة مع زيادة ونقصان ، ولكنها تؤدّي إلى نفس المعنى ، ولسنا بصدد الكتابة عن حياة اُمّ أمير المؤمنين عليه السلام فاطمة بنت أسد رضي اللّه عنها ولكن نذكر شذرات ممّا قيل في حقّها اختصارا واستشهادا لما ذكره ابن الصبّاغ المالكي في فصوله . وذكر هذا الحديث في فرائد السمطين : ۱ / ۳۲۸ / ۳۰۸ ، واُصول الكافي : ۱ / ۴۵۳ . قال سبط ابن الجوزي الحنفي في تذكرة الخواصّ : ۲۰ عن الزهري أنه قال : سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : يحشر الناس يوم القيامة عراة ، فقالت : واسوأتاه ! فقال لها رسول اللّه صلى الله عليه و آله : فأ نّي أسأل اللّه أن يبعثك كاسية قال : وسمعته يقول : أو يذكر عذاب القبر ، فقالت : واضعفاه ، فقال : إنّي أسأل اللّه أن يكفيك ذلك . وروي في مرآة العقول : عن أنس بن مالك : وقال صلى الله عليه و آله : رحمك اللّه يا اُمّي كنت اُمّي بعد اُمّي تجوعين وتشبعيني ، وتعرين وتكسيني ، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعميني ، تريدين بذلك وجه اللّه والآخرة . وغمّضها ، ثمّ أمر أن تغسّل بالماء ثلاثا ، ثمّ خلع قميصه فألبسه إيّاها ، وكفّنت ، ودعا لها اُسامة بن زيد مولى رسول اللّه صلى الله عليه و آله وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطّاب وغلاما أسودا ، ثمّ قال : اللّه الّذي يحيي ويميت . . . وساق الحديث إلى آخره . (انظر شرح النهج لابن أبي الحديد : ۱ / ۱۴) . وفي حديث آخر قال صلى الله عليه و آله : فاطمة اُمّي بعد اُمّي . (انظر الإمامة والسياسة لابن قتيبة : ۱ / ۷۵ في الهامش رقم (۲) نقلاً عن شرح النهج لابن أبي الحديد) . وقفة وتأمّل : قال الإمام الصادق عليه السلام : إنّ فاطمة بنت أسد اُمّ أمير المؤمنين عليه السلام كانت أوّل امرأة هاجرت إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله من مكّة إلى المدينة على قدميها ، وكانت من أبرّ الناس برسول اللّه صلى الله عليه و آله . (الكافي: ۱/ ۴۵۳) . وقد ورد في الإرشاد للشيخ المفيد : ۸ ب ۱ ح ۱ : وكانت فاطمة بنت أسد كالأُمّ لرسول اللّه صلى الله عليه و آله رُبّي في حجرها وكان صلى الله عليه و آله شاكرا لبرّها ، وآمنت به في الأولين . . . كفّنها النبيّ صلى الله عليه و آله بقميصه . . . وتوسّد في قبرها . . . . ولقّنها الإقرار بولاية ابنها أمير المؤمنين . وقال العلاّمة الإربلي في كشف الغمّة : ۱ / ۸۲ : وكانت من رسول اللّه صلى الله عليه و آله بمنزلة الاُمّ ، ربّتة في حجرها وكانت من السابقات إلى الإيمان وهاجرت معه إلى المدينة ، وكفّنها النبيّ صلى الله عليه و آله بقميصه . وقال سبط ابن الجوزي الحنفي في تذكرة الخواصّ : ۲۰ : وشهد رسول اللّه صلى الله عليه و آله جنازتها ، وصلّى عليها ودعا لها ، ودفع لها قميصه فألبسها إيّاه عند تكفينها . . . ثمّ قال : وقال الزهري : وكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يزورها ويقيل عندها في بيتها ، وكانت صالحة . ثمّ قال : عن ابن عبّاس : هي أول امرأة هاجرت من مكة إلى المدينة ماشية حافية ، وهي أول امرأة بايعت محمّدا صلى الله عليه و آله بمكة بعد خديجة .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 33013
صفحه از 674
پرینت  ارسال به