185
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

ربّاه النبيّ صلى الله عليه و سلم وأزلفه وهداه إلى مكارم الأخلاق والفقه ۱ ، وكان رسول اللّه صلى الله عليه و سلم قبل بدء أمره إذا أراد الصلاة خرج إلى شعاب مكة مستخفيا وأخرج عليا معه فيصلّيان ما شاء اللّه ، فإذا قضيا رجعا إلى مكانهما ۲ .
ونقل يحيى بن عفيف الكندي قال : حدّثني أبي قال : كنت جالسا مع العباس بن عبدالمطّلب بمكّة بالمسجد قبل أن يظهر أمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، فجاء شابّ فنظر إلى
السماء حين حلقت الشمس ثمّ استقبل الكعبة فقام يصلّي ، فجاء غلام فقام عن يمينه ، ثمّ جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فركع الشابّ فركع الغلام والمرأة ، ثمّ رفع فرفعا ، ثمّ سجد فسجدا ، فقلت : يا عباس أمرٌ عظيم فقال العباس : اتعرف ۳ هذا الشابّ ؟ فقلت : لا ، فقال : هذا محمّد بن عبداللّه بن عبدالمطّلب ابن أخي ، أتدري مَن هذا الغلام ؟ هذا عليّ بن أبي طالب ابن أخي ، أتدري مَن هذه المرأة ؟ هذه خديجة بنت خويلد ، إنّ ابن أخي هذا حدّثني أنّ ربَّه ربّ السماوات والأرض أمره بهذا الدين وهو عليه ، ولا واللّه على ظهر الأرض اليوم على هذا الدين غير هؤلاء . وكان عفيف يقول لي بعد أن أسلم ورسخ في الإسلام : ليتني كنت رابعا لهم ۴ .

1.في (ج) : ثقفه .

2.ورد في كتاب الرياض النضرة : ۲ / ۱۵۹ عن ابن إسحاق هكذا : كان إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة وخرج معه عليّ بن أبي طالب عليه السلام مستخفيا من عمّه أبي طالب ومن جميع أعمامه وسائر قومه ، فيصلّيان الصلوات فيها ، فإذا أمسيا رجعا . وذكر صاحب كتاب الجوهرة : ۱۲ تحقيق الدكتور محمّد التونجي مثله وزيادة : فمكثا كذلك ما شاء اللّه تعالى أن يمكُثا . ومثله في كتاب مطالب السؤول لمحمد بن طلحة الشافعي .

3.في (أ) : أتعرب ، وهو اشتباه . و عبارة «أمرٌ عظيم» مكرّرة مرّتين في نسخة (ج) .

4.حديث يحيى بن عفيف الكندي روي بطرق متعدّدة وبصوَر مختلفة ، ولكن من خلال تتبّع المصادر التاريخية والحديثية والروائية نجدها تؤدّي نفس المعنى والمضمون بل بعضها يتطابق تماما في اللفظ . ولو أسردناها جميعا لأخذت منا الوقت الكثير والصفحات الكثيرة ولسنا بصدد ذلك . بل نشير إلى بعضها إشارة واضحة ، فمن أراد ذلك فليراجع المصادر التالية : مسند أحمد بن حنبل : ۱ / ۲۹۰ و ۲۰۹ في ط اُخرى ، و : ۲۵ / ۲۶ ، و : ۴ / ۴۲۸ و ۴۲۹ و ۴۴۰ ، المناقب لأحمد بن حنبل : ۱۸ و ۲۵ ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني : ۱ / ۱۱۳ / ۱۲۵ تحقيق المحمودي ، مناقب الخوارزمي : ۱۹۸ الفصل ۱۷ ، خصائص الوحي المبين لابن البطريق : ۲۱۵ الطبعة الثانية ، وفي الطبعة الاُولى : ص ۱۳۶ ، كشف الغمّة للإربلي : ۱ / ۳۲۵ ، تفسير الحبري : ۴ ح ۵ . ورواه عنه فرات الكوفي في تفسيره : ۴ / ۱۳ ، النسائي في الخصائص : ۴۴ ح ۵ ، و : ۳ في طبعة اُخرى . ورواه العقيلي في ترجمة أسد بن عبداللّه وإسماعيل بن أياس : ۱ / ۵ و ۱۶ ، مجمع الزوائد : ۹ / ۱۰۳ و ۲۲۲ ، لسان الميزان : ۱ / ۳۹۵ ، الكامل لابن عدي : ۱ / ۱۴۲ و ۱۵۰ ، و : ۲ / ۵۷ في ترجمة أسد بن عبداللّه البجلي وأياس بن عفيف الكندي ، تاريخ دمشق لابن عساكر ترجمة الإمام عليّ عليه السلام : ۱ / ۵۷ / ۹۳ و ۹۵ ، الطبقات الكبرى لابن سعد : ۸ / ۱۷ و ۱۰ الطبعة الاُولى بيروت في ترجمة خديجة ، معجم الصحابة : ۵ / ۱۳۵ ، تاريخ الطبري : ۲ / ۳۱۲ ، وفي طبعة اُخرى : ۵۶ و۵۷ ، وفي الطبعة الاُولى : ۱۱۶۲ ، مستدرك الصحيحين : ۳ / ۱۸۳ ، الإصابة لابن حجر : ۴ / ۲۴۸ القسم الأوّل ، الاستيعاب لابن عبدالبرّ : ۲ / ۴۵۸ و ۵۱۱ ، كنز العمّال : ۶ / ۳۹۱ ، و : ۷ / ۵۶ . وانظر أيضا اُسد الغابة : ۳ / ۴۱۴ ، وذكره النسائي في صحيحه : ۱ / ۱۶۴ و ۱۶۷ ، صحيح أبي داود : ۵ / ۸۴ ، فتح الباري في شرح البخاري : ۲ / ۴۱۳ ، الجوهرة في نسب الإمام عليّ عليه السلام للتلمساني البرّي : ورقة ۱ مخطوط ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۴ / ۱۱۹ ، و : ۱۳ / ۲۲۵ ، الاستيعاب بهامش الإصابة : ۳ / ۳۲ ، المناقب لابن شهرآشوب : ۲ / ۱۸ الإرشاد للشيخ المفيد : ۱۳۰ فصل ۱ باب ۲ ، كنز الفوائد : ۱ / ۲۶۴ ط دار الذخائر ، ينابيع المودّة : ۱ / ۴۵۴ تحقيق عليّ جمال أشرف ، و : ۲ / ۱۴۷ الهامش رقم (۴) نقلاً عن ذخائر العقبى : ۵۹ باب فضل عليّ عليه السلام . وروى الثعلبي على مافي عمدة ابن البطريق : ۶۳ عن إسماعيل بن أياس بن عفيف عن أبيه عن جدّه عفيف ، قال : كنت امرءً تاجرا فقدمت مكة أيام الحجّ ، فنزلت على العباس بن عبدالمطّلب ، وكان العباس لي صديقا ، وكان يختلف إلى اليمن ، يشتري العطر فيبيعه أيام الموسم ، فبينما أنا والعباس بمنى ، إذ جاء رجل شاب حين حلّقت الشمس في السماء ، فرمى ببصره إلى السماء ثمّ استقبل الكعبة فقام مستقبلها ، فلم يلبث حتّى جاء غلام ، فقام عن يمينه ، فلم يلبث ان جاءت امرأة فقامت خلفه ، فركع الشاب وركع الغلام والمرأة فخرّ الشابّ ساجدا ، فسجدا معه ، فرفع الشابّ ، فرفع الغلام والمرأة ، فقلت : يا عباس ، أمرٌ عظيم ! فقال : أمرٌ عظيم ، فقلت : ويحك ما هذا ؟ فقال: هذا ابن أخي، محمّد بن عبداللّه بن عبدالمطّلب،يزعم أنّ اللّه بعثه رسولاً وأنّ كنوز كسرى وقيصر ستفتح على يديه،وهذا الغلام ابن أخي عليّ بن أبي طالب ، وهذه خديجة بنت خويلد زوجته ، تابعاه على دينه ، وايم اللّه ما على ظهر الأرض كلّها أحد على هذا الدين غير هؤلاء . قال عفيف الكندي : ما أسلم ورسخ الإسلام في قلبه غيرهم، ياليتني كنت لهم رابعا . هذه صورة ومثلها في الكامل لابن الأثير : ۲/۵۷. وصورة ثانية كما ذكر صاحب ذخائر العقبى : ۵۹ عن عفيف الكندي قال : كنت تاجرا فقدمت الحجّ فأتيت العباس بن عبدالمطّلب لأبتاع منه بعض التجارة وكان امرءً تاجرا ، قال : فواللّه إنّي عنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر إلى السماء فلمّا رآها قام يصلّي ، ثمّ خرجت امرأة من ذلك الخباء فقامت خلفه فصلّت ، ثمّ خرج غلام قد راهق فقام معه يصلّي . قال : فقلت للعباس يا عباس من هذا ؟ قال : هذا محمّد بن عبداللّه بن عبدالمطّلب ابن أخي . قال : فقلت : من هذه المرأة ؟ قال : هذه امرأته خديجة بنت خويلد . قال : فقلت : من هذا الفتى ؟ قال : هذا ابن عمّه عليّ بن أبي طالب . قال : قلت : ما الّذي يصنع ؟ قال : يصلّي وهو يزعم أ نّه نبي ولم يتبعه أحد على أمره إلاّ امرأته وابن عمّه هذا الفتى ، وهو يزعم أ نّه ستفتح له كنوز كسرى وقيصر . . . وصورة ثالثة رواها ابن أبي الحديد في شرح النهج : ۴ / ۱۱۹ عن إسماعيل بن أياس عفيف الكندي عن أبيه، عن جدّه ، قال : كنت امرءً تاجرا فقدمت الحجّ فأتيت العباس بن عبدالمطّلب لأبتاع منه بعض التجارة وكان امرءً تاجرا ، فواللّه إنّي لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه ، فنظر إلى الشمس ، فلمّا رآها قد مالت قام يصلّي ، ثمّ خرجت امرأة من ذلك الخباء الّذي خرج منه ذلك الرجل ، فقامت خلفه تصلّي ، ثمّ خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه يصلّي . فقلت للعباس : ما هذا يا عباس ؟ قال : هذا محمّد بن عبدالمطّلب ابن أخي ، قلنا : من هذه المرأة ؟ قال : هذه امرأته خديجة بنت خويلد ، قلت : ما هذا الفتى ؟ قال : عليّ بن أبي طالب ابن عمّه ، قلت : ما هذا الّذي يصنع ؟ قال : يصلّي ، وهو يزعم أ نّه نبي ولم يتبعه على أمره إلاّ امرأته وابن عمّه هذا الغلام ، وهو يزعم أ نّه سيفتح على اُمّته كنوز كسرى . قال: فكان عفيف الكندي يقول: وقد أسلم بعد ذلك وحَسُن إسلامه : لو كان اللّه رزقنى الإسلام يؤمئذٍ كنت أكون ثانيا مع عليّ عليه السلام . وورد مثله في الاستيعاب لابن عبدالبرّ بهامش الإصابة : ۳ / ۳۲ ، وتاريخ دمشق لابن عساكر : ۱ / ۵۷ / ۹۵ ، وإرشاد المفيد : ۱۳۰ فصل ۱ باب ۲ ، وكنز الفوائد : ۱ / ۲۶۴ . وصورة رابعة نقلها الطبري في تاريخه : ۲ / ۵۶ عن عفيف قال : جئت في الجاهلية إلى مكة ، فنزلت على العباس بن عبدالمطّلب قال : فلمّا طلعت الشمس وحلّقت في السماء ، وأنا انظر إلى الكعبة ، أقبل شاب فرمى ببصره إلى السماء ثمّ استقبل الكعبة فقام فاستقبلها ، فلم يلبث حتّى جاء غلام فقام عن يمينه قال : فلم يلبث حتّى جاءت امرأة فقامت خلفهما فركع الشاب فركع الغلام والمرأة . . . . وصورة خامسة رواها الحافظ القندوزي : ۶۱ ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : ۱۳ / ۲۲۵، والمحقّق البحراني في شرحه للنهج : ۴ / ۳۱۵ عن شريك بن عبداللّه عن سليمان بن المغيرة عن زيد بن وهب عن عبداللّه بن مسعود انه قال : أول شيء علمته من أمر رسول اللّه صلى الله عليه و آله أ نّي قدمت مكة مع عمومة لي وناس من قومي وكان من أنفسنا شراء عطر ، فاُرشدنا إلى العباس بن عبدالمطّلب ، فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم ، فبينا نحن عنده جلوسا إذ أقبل رجل من باب الصفا ، وعليه ثوبان أبيضان ، وله وفرة إلى أنصاف اُذنيه جعدة أشمّ أقنى ، أدعج العينين ، كثّ اللحية ، برّاق الثنايا ، أبيض تعلوه حمرة ، كأنه القمر ليلة البدر ، و على يمينه غلام مراهق أو محتلم ، حسن الوجه تقفوهم امرأة قد سترت محاسنها ، حتّى قصدوا نحو الحجر فاستلمه واستلمه الغلام ثمّ استلمته المرأة ، ثمّ طاف بالبيت سبعا ، والغلام والمرأة يطوفان معه . ثمّ استقبل الحجر فقام ورفع يديه وكبّر وقام الغلام إلى جانبه ، وقامت المرأة خلفهما ، فرفعت يديها و كبّرت ، فأطال القنوت ثمّ ركع و ركع الغلام والمرأة ، ثمّ رفع رأسه فأطال ورفع الغلام والمرأة معه يصنعان مثل ما يصنع ، فلمّا رأينا شيئا ننكره لا نعرفه بمكة أقبلنا على العباس ، فقلنا : يا أبا الفضل ، إنّ هذا الدين ما كّنا نعرفه فيكم ! قال : أجل واللّه . قلنا : فمن هذا ؟ قال : هذا ابن أخي ، هذا محمّد بن عبداللّه ، وهذا الغلام ابن أخي أيضا ، هذا عليّ بن أبي طالب ، وهذه المرأة زوجة محمّد ، هذه خديجة بنت خويلد ، واللّه ما على وجه الأرض أحد يدين بهذا الدين إلاّ هؤلاء الثلاثه . وصورة سادسة رواها صاحب كشف الغمّة : ۱ / ۱۱۶ باب المناقب عن عليّ بن إبراهيم أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله لمّا أتى له سبع و ثلاثون سنة كان يرى في نومه كأنّ آتيا أتاه فيقول : يا رسول اللّه ، فينكر ذلك ، فلمّا طال عليه الأمر وكان بين الجبال يرعى غنما لأبي طالب فنظر إلى شخص يقول له : يا رسول اللّه ، فقال له : من أنت؟ قال : أنا جبرئيل أرسلني اللّه إليك ليتّخذك رسولاً ، فأخبر رسول اللّه صلى الله عليه و آله خديجة بذلك وكانت خديجة قد انتهى إليها خبر اليهودي وخبر بحيرا وما حدّثت به آمنة اُمّه ، فقالت : يا محمّد ، إنّى لأرجو أن تكون كذلك . وكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يكتم ذلك ، فنزل عليه جبرئيل و أنزل عليه ماء من السماء ، فقال له : يا محمّد ، قم للصلاة فعلّمه جبرئيل عليه السلام الوضوء على الوجه واليدين من المرفقين ومسح الرأس والرجلين إلى الكعبين وعلّمه السجود والركوع ، فلمّا تمّ له أربعون سنة أمره بالصلاة وعلّمه حدودها ولم ينزل عليه أوقاتها ، فكان رسول اللّه صلى الله عليه و آله يصلّى ركعتين ركعتين في كلّ وقت . وكان عليّ بن أبي طالب يألفه ويكون معه في مجيئه وذهابه ، لا يفارقه ، فدخل علىّ عليه السلام إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله وهو يصلّي ، فلمّا نظر إليه يصلّي قال: يا أبا القاسم ما هذا ؟ قال : هذه الصلاة الّتي أمرني اللّه بها ، فدعاه إلى الإسلام فأسلم وصلّى معه ، وأسلمت خديجة وكان لا يصلّي إلاّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وعليّ وخديجة خلفه . فلمّا أتى لذلك أيّام دخل أبو طالب إلى منزل رسول اللّه صلى الله عليه و آله ومعه جعفر ، فنظر إلى رسول اللّه وعليّ بجنبه يصلّيان ، فقال لجعفر : صلّ جناح ابن عمّك ، فوقف جعفر بن أبي طالب من الجانب الآخر ، فلمّا وقف جعفر على يساره بدر رسول اللّه صلى الله عليه و آله من بينهما وتقدّم وأنشأ أبو طالب في ذلك شعرا : إنّ عليا وجعفرا ثقتي عند ملمّ الزمان و الكربِ واللّه لا أخذل النبيّ ولا يخذله من بنيّ ذو نسبِ [ لا ] تخذلا وانصرا ابن عمّكما أخي لاُمّي من بينهم وأبي وروى الكليني رحمه الله عن سعيد بن المسيّب ذلك في الكافي : ۸ / ۲۷۹ ح ۵۳۶. وقد رويت أحاديث كثيرة بشأن عليّ عليه السلام أ نّه أول من صلّى مع رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، ولسنا بصدد بيانها ولكن من شاء فليراجع المصادر التالية : صحيح ابن ماجة : ۱۲ ، مستدرك الصحيحين : ۳ / ۱۱۱ و ۱۱۲ و ۱۸۳ ، تاريخ الطبري : ۲/۵۵ و ۵۶ و ۷۵ ، كنز العمّال : ۶ / ۱۵۶ و ۳۹۱ و ۳۹۴ و ۳۹۵ ، و : ۷ / ۵۶ ، اُسد الغابة : ۳ / ۴۱۴ ، و : ۴ / ۱۷ و ۱۸ ، الرياض النضرة : ۲/۱۵۸ و۱۵۹ و۱۶۵ ، مسند أحمد : ۵/۲۶ ، و:۱/۹۹ و۱۴۱ و۲۰۹ و۴/۳۶۸ و۳۷۰ ، مجمع الزوائد : ۹ / ۱۰۲ و ۲۲۲ ، الاستيعاب لابن عبد البرّ : ۲ / ۴۵۸ و ۴۵۹ و ۵۱۱ ، أسباب النزول للواحدي ، ۱۸۲ ، تفسير الطبري : ۱۰ / ۶۸ ، صحيح الترمذي : ۲ / ۳۰۰ و ۳۰۱ ، خصائص النسائي : ۲ و ۳ ، الطبقات الكبرى لابن سعد : ۳ / ۱۳ ، و : ۸ / ۱۰ القسم الأوّل . مسند الطيالسي : ۳ / ۹۳ . وليراجع أيضا سنن البيهقي : ۶ / ۲۰۶ ، الإصابة : ۴ / ۲۴۸ القسم الأوّل ، المناقب لأحمد بن حنبل : ۱۸ و ۲۵ ، شرح النهج للفيض : ۳۹۷ ، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني : ۱ / ۸۵ نقلاً عن هامش تاريخ دمشق ترجمة الإمام عليّ عليه السلام : ۱ / ۳۹ و ۴۹ و ۶۲ و ۶۶ و ۷۲ و ۸۸ و۱۰۶ ، فرائد السمطين : ۱/۲۴۸/ ۱۹۲ و ۲۴۶ / ۸۹ ، الاستيعاب بهامش الإصابة : ۳ / ۳۲ و ۳۳ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۴ / ۱۱۶ و ۱۲۰ ، و : ۱۳ / ۲۳۱ ، الكامل لابن الأثير : ۲ / ۵۷ ، المناقب لابن المغازلي الشافعي : ۱۴ ح ۱۷ و ۱۹ ، الإرشاد للشيخ المفيد : ۳۰ فصل ۱ ب ۲ ، المناقب لابن شهرآشوب : ۲ / ۱۹ . وخير مانختم به ذلك قول الرسول صلى الله عليه و آله : صلّت الملائكة عليَّ وعلى عليٍّ عليه السلام سبع سنين وذلك أ نّه لم يصلّ معي أحد غيره . (انظر تاريخ دمشق ترجمة الإمام عليّ عليه السلام : ۱ / ۷ / ۱۱۵ ، المناقب لابن المغازلي الشافعي : ۱۴ / ۱۷) .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
184

ومحمّد بن المنكدر ۱ ، وربيعة المرائي ۲ . وقد أشار عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه
إلى شيءٍ من ذلك في أبياتٍ قالها رواها عنه الثقات الأثبات وهي هذه الأبيات :

محمّد النبيّ أخي وصنوي
وحمزة سيّد الشهداء عمّي

وبنت محمّدٍ سكني وعرسي
منوطٌ لحمها بدمي ولحمي

سبقتكم إلى الإسلام طفلاً
صغيرا ما بلغت أوان حلمي۳

فويلٌ ثمّ ويلٌ ثمّ ويلٌ لمن يلقى الإله غدا بظلمي۴

1.وفي نسخة (أ) : محمّد بن المتكدر، وهو أبو عبداللّه محمّد بن المنكدر بن عبداللّه بن الهدير بن عبدالعزّى المدني . روى عن أبيه وعمّه وله صحبة مع أبي هريرة وآخرين وابن هدير من بني تيم قريش، وللمنكدر أخ يقال له : ربيعة بن هدير من فقهاء الحجاز، ومات محمّد بن المنكدر سنة (۱۳۰ ه) . انظر المعارف لابن قتيبة : ۴۶۱ منشورات الشريف الرضي، تهذيب التهذيب ۹ / ۴۷۳، الأعلام للزركلي : ۷ / ۳۳۳ .

2.هو ربيعة بن عبداللّه بن الهدير التميمي القرشي ولد في حياة الرسول صلى الله عليه و آله ومات سنة (۹۳ه) . (الإستيعاب بهامش الإصابة : ۱ / ۵۱۴ ، تهذيب التهذيب : ۳ / ۲۵۷) .

3.وورد البيت في (ب) هكذا : وصلّيت الصلاة وكنت طفلاً غلاما صغيرا ما بلغت أوان حلمي وورد في (د) هكذا : وصلّيت الصلاة وكنت طفلاً على ما كان من فهمي وعلمي

4.رويت هذه الأبيات في مصادر كثيرة مع تغيير بسيط وتقديم وتأخير بما يناسب السياق ويحفظ استرسال المعنى . ذكره ابن أبي الحديد كما نقل عنه في البحار : ۳۸ / ۲۶۰ ، والعلاّمة البياضي فى الصراط المستقيم : ۱ / ۲۳۹ سبقتكم إلى الإسلام طُرّا على ما كان من فهمي و علمي وصلّيت الصلاة وكنت طفلاً صغيرا ما بلغت أوان حلمي وقال الإمام تاج الإسلام الخدآبادي البخاري في أربعينه : روى هذه الأبيات عن عليّ عليه السلام : محمّد النبيّ أخي وصهري وحمزة سيد الشهداء عمّي وجعفر الّذي يضحى و يمسي يطير مع الملائك ابن اُمّي وبنت محمّد سكني و عرسي منوط لحمها بدمي ولحمي وسبطا أحمد ولداي (ابناى) منها فأيّكم] فايكمو ] له سهمٌ كسهمي سبقتكم إلى الإسلام طرّا غلاما ما بلغت أوان حلمي وأوجب بالولاية لي عليكم رسول اللّه يوم غدير خمِّ فويلٌ ثمّ ويلٌ ثمّ ويلٌ لمن يلقى الإله غدا بظلمي انظر ينابيع المودّة : ۳ / ۱۴۳ ، والصواعق المحرقة : ۱۳۲ باب ۹ الفصل الرابع ، وذكر ابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول : ۱۱ لعلي عليه السلام أبيات : أنا أخو المصطفى لاشكّ في نسبي رُبيت وسبطاه هما ولدي صدّقته وجميع الناس في بُهم من الضلالة والإشراك والنكد قال جابر : سمعت عليا يتشهد بهذا ورسول اللّه يسمع ، فتبسّم رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقال : صدقت يا عليّ . وذكر هذه الأبيات صاحب كتاب نظم درر السمطين : ۹۶ ، والنسائي في الخصائص : ۱۸ ، وذخائر العقبى : ۶۰ ومستدرك الحاكم : ۳ / ۱۱۲ ، وذكرها صاحب فرائد السمطين : ۱ / ۲۲۶ / ۱۷۶ عن عبدالرحمن بن سعيد عن جابر الأنصاري أنا أخو المصطفى لاشكّ في نسبي رُبيت معه وسبطاه هما ولدي جدّى وجدّ رسول اللّه منفرد وفاطم زوجتي لا قول ذي فند والحمد للّه شكرا لا شريك له البرّ بالعبد والباقي بلا أمد قال البيهقي : إنّ هذا الشعر : إلى آخر الأبيات ممّا يجب على كلّ مؤمن أن يحفظه ، ليعلم مفاخر عليّ في الإسلام . (الصواعق المحرقة : ۱۳۲ ب ۹ فصل ۴ فضائل عليّ عليه السلام ) .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 33474
صفحه از 674
پرینت  ارسال به