199
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

وقال سعيد بن المسيّب : كان عمر يقول : اللّهمّ لا تبقني لمعضلةٍ ليس فيها أبو الحسن ، وقال ( رض ) مرّةً : لولا عليّ لهلك عمر ۱ .
ومن ذلك : أ نّه عليه السلام وقعت له واقعة حارت علماء عصره ۲ في ۳ حكمها ، وهي : أنّ رجلاً تزوّج بخنثى ولها فرج كفرج الرجال ۴ وفرج كفرج النساء ۵ وأصدقها جاريةً كانت له ، ودخل بها ۶ ، فحملت منه الخنثى وجاءته ۷ بولد . ثمّ إنّ الخنثى وطأت الجارية الّتي أصدقها زوجها ۸ ، فحملت منها ۹ وجاءت بولد ، فاشتهرت قصّتهما

1.راجع المصادر السابقة .

2.في (ج) : وقتها .

3.في (د): فيها.

4.في (ب) : النساء .

5.في (د) : الرجال .

6.في (د) : بالخنثى فأصابها .

7.في (ب) : وجاءت .

8.في (د) : لها الرجل .

9.في (ب) : منه الجارية .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
198

بِالْحَقِّ» 1 . ويصدّق اليهود والنصارى ، قال اللّه تعالى : «وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَـرَى عَلَى شَىْ ءٍ وَ قَالَتِ النَّصَـرَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَىْ ءٍ» 2 . ويؤمن بما لم يره ، يؤمن باللّه عزّوجلّ ، ويُقرّ بما لم يُخلق ، يعنى الساعة ، فقال عمر ( رض ) : أعوذ من معضلةٍ ، لا عليّ لها 34 .

1.ق : ۱۹ .

2.البقرة : ۱۱۳ .

3.في (ب) : [ بها ] .

4.انظر فتح الباري في شرح البخاري : ۱۷ / ۱۰۵ ، وأخرج الحافظ الكنجي في الكفاية : ۲۱۸ هذه القصّة عن حذيفة بن اليمان أ نّه لقي عمر بن الخطّاب ، فقال له عمر : كيف أصبحت يابن اليمان ؟ فقال : كيف تريدني أصبح ؟ أصبحتُ واللّه أكره الحقّ ، واُحبُّ الفتنة ، وأشهد بما لم أره ، وأحفظ غير المخلوق ، واُصلّي على غير وضوء ، ولي في الأرض ماليس للّه في السماء . فغضب عمر لقوله ، وانصرف من فوره وقد أعجله أمرٌ ، وعزم على أذى حذيفة لقوله ذلك . فبينا هو في الطريق إذ مرّ بعليّ بن أبي طالب فرأى الغضب في وجهه ، فقال : ما أغضبك ياعمر ؟ فقال : لقيت حذيفة بن اليمان فسألته كيف أصبحت ؟ فقال : أصبحت أكره الحقّ . فقال عليه السلام : صدق ، يكره الموت وهو حقّ ، فقال : يقول : واُحبُّ الفتنة ، قال عليه السلام : صدق ، يحبّ المال والولد ، وقد قال اللّه تعالى : «إِنَّمَآ أَمْوَ لُكُمْ وَ أَوْلَـدُكُمْ فِتْنَةٌ » فقال : يا عليّ ، يقول : واشهد بما لم أره ؟ فقال : صدق ، يشهد للّه بالوحدانيّة والموت والبعث والقيامة والجنة والنار ، والصراط ولم ير ذلك كلّه ، فقال : يا عليّ ، وقد قال : إنّني أحفظ غير المخلوق ، قال : صدق ، ويحفظ كتاب اللّه تعالى (القرآن) وهو غير مخلوق ، قال : ويقول : اُصلّي على غير وضوء ، فقال : صدق ، يصلّي على ابن عمّي رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم على غير وضوء ، والصلاة عليه جائزة ، فقال : يا أبا الحسن قد قال أكبر من ذلك ! فقال : وما هو ؟ قال : إنّ لي في الأرض ماليس للّه في السماء ، قال : صدق ، له زوجة وولد ، وتعالى اللّه عن الزوجة والولد ، فقال عمر : كاد يهلك ابن الخطّاب لولا علي بن أبي طالب . وقد روى ابن الصبّاغ الحديث مختصرا . وفي فرائد السمطين : ۱ / ۳۴۸ / ۲۷۲ ، و ۳۵۰ / ۲۷۶ قال عمر بن الخطّاب : أعوذ باللّه من معضلةٍ لا عليّ لها . وفي المناقب لابن شهرآشوب : ۲/۳۵۸ و ۳۶۰ و ۳۶۱ و ۳۶۵ ، والبحار : ۴۰/۲۲۳ و ۲۲۶ سأل رسول ملك الروم أبا بكر عن رجل لا يرجو الجنّة ولا يخاف النار ، ولا يخاف اللّه ، ولا يركع ولا يسجد ، ويأكل الميتة والدم ، ويشهد بما لا يرى ، ويحبّ الفتنة ويبغض الحقّ ، فلم يجبه . فقال عمر : ازددت كفرا إلى كفرك . فأخبر بذلك علي عليه السلام فقال : هذا رجل من أولياء اللّه لا يرجو الجنّة ولا يخاف النّار ولكن يخاف اللّه ، ولا يخاف اللّه من ظلمه وإنّما يخاف من عدله ، ولا يركع ولا يسجد في صلاة الجنازة ، ويأكل الجراد والسمك ، ويأكل الكبد ، ويحبّ المال والولد «إِنَّمَآ أَمْوَ لُكُمْ وَ أَوْلَـدُكُمْ فِتْنَةٌ » ويشهد بالجنة والنار وهو لم يرهما ، ويكره الموت وهو حقّ . . . وساق الحديث . وفي التهذيب : ۱۰ / ۹۴ قال عمر بن الخطّاب في قصة اُخرى لسنا بصددها : معضلة وليس لها إلاّ أبو الحسن . وفي تاريخ دمشق لإبن عساكر ترجمة الإمام علي عليه السلام : ۳ / ۹۳ و ۴۱ / ۱۰۷۱ و ۱۰۷۰ بتحقيق الشيخ المحمودي قال عمر بن الخطّاب : أعوذ باللّه من معضلة ليس لها أبو حسن علي بن أبي طالب . وروى ابن عبد البرّ في الاستيعاب عن سعيد نحوه في هامش الإصابة : ۳ / ۳۹ . وجاء في الطرق الحكمية : ۴۶ : إنّ عمر بن الخطّاب سأل رجلاً : كيف أنت ؟ فقال : ممّن يحبّ الفتنة ويكره الحق، ويشهد على ما لم يره ، فأمر به إلى السجن ، فأمر علي عليه السلام ، بردّه فقال: صدق ، قال عمر : كيف صدّقته ؟ ! قال عليه السلام : يحبّ المال والولد وقد قال اللّه تعالى «إِنَّمَآ أَمْوَ لُكُمْ وَ أَوْلَـدُكُمْ فِتْنَةٌ » وكره الموت وهو الحق ، ويشهد أن محمّدا رسول اللّه ولم يره ، فأمر عمر باطلاقه . وقال : اللّه أعلم حيث يجعل رسالته . وجاء في المناقب لابن شهرآشوب : ۲ / ۳۰ ـ ۳۴ ط ايران : لولا علي لهلك عمر . وروى الحاكم في المستدرك قريبا من هذا في : ۱ / ۴۵۷ بسنده عن أبي سعيد الخدري في حديث طويل قال عمر بن الخطّاب أعوذ باللّه أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن . وورد في الرياض النضرة : ۲ / ۱۹۵ و ۱۹۶ ، و : ۳ / ۱۶۳ و ۱۶۴ و ۱۶۵ وذخائر العقبى : ۷۹ ـ ۸۲ قال عمر بن الخطّاب في حديث طويل أيضا : عجزت النساء أن تلدن مثل علي بن أبي طالب ، لولا علي لهلك عمر . وكذلك ورد مثله في مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي : ۱۳ ، والمناقب للخوارزمي الحنفي : ۳۹ و ۴۸ و ۶۰ و ۶۵ و ۸۱ ، والفخر الرازي في الأربعين : ۴۶۶ . وروى ابن الجوزي في كتاب الأذكياء : ۱۸ وفي كتابه أخبار الظرّاف : ۱۹ في حديث طويل قال فيه عمر بن الخطّاب : لا أبقاني اللّه بعد ابن أبي طالب . ومثله في تذكرة الخواصّ : لسبط ابن الجوزي : ۸۷ و ۱۴۸ . وفي كنز العمّال : ۳ / ۱۷۹ ، و : ۵ / ۲۴۱ و ۴۵۱ و ح ۱۳۵۸۴ قال عمر مخاطبا الإمام عليّ : لا أبقاني اللّه لشدّة لست لها ، ولا في بلد لست فيه . ومثله في مصباح الظلام : ۲ / ۵۶ . وقال في المناقب للخوارزمي : ۵۳ و ۸۱ / ۹۵ و ۹۷ / ۹۸ : اللّهمّ لا تبقني لمعضلة ليس لها علي حيا . وكشف اليقين لابن المطهّر الحلّي : ۶۲ نقلاً عن المناقب للخوارزمي : ۵۷ . وممّا يجدر ذكره أنّ عثمان بن عفّان أيضا قال: لولا عليّ لهلك عثمان.جاء ذلك في كتاب زين الفتى في شرح سورة هل أتى للحافظ العاصمي نقلاً عن الغدير : ۸ / ۲۱۴ ، المسترشد في إمامة أمير المؤمنين للحافظ محمّد بن جرير الطبري الإمامي : ۶۵۴ تحقيق أحمد المحمودي . وفي كتاب أحمد بن حنبل ـ فضائل الصحابة ـ عن سعيد بن المسيّب قال في : ۲ / ۶۷۴ : كان عمر يتعوّذ من معضلة ليس لها أبو حسن. ومثله في الاستيعاب : ۳/۱۱۰۲ ، صفة الصفوة : ۱/۱۲۱ ، كفاية الطالب : ۹۵ ، اُسد الغابة : ۴/۲۲ . وانظر أيضا طبقات ابن سعد : ۲ / ق ۲ / ۱۰۲ ، تهذيب التهذيب : ۱ / ۳۳۷ ، الصواعق المحرقة : ۷۶ ، ينابيع المودّة : ۲۲۱ ، نور الأبصار : ۷۴ ، أرجح المطالب : ۱۲۱ و ۱۲۴ ، الإصابة : ۴ ق ۱ / ۲۷۰ ، فيض القدير : ۴ / ۳۵۷ ، فضائل الخمسة من الصحاح الستة : ۲ / ۲۹۰ و ۳۰۹ علي إمام المتقين للشرقاوي : ۱ / ۱۰۰ و ۱۰۱ ، أنساب الأشراف للبلاذري ، وابن بطّة في الإبانة ، والزمخشري في الفائق ، كلّهم عن ابن شهرآشوب ، والمفيد في الإرشاد : ۹ ، وابن البطريق في العمدة : ۲ / ۴ ، والمعرفة والتاريخ : ۱ / ۴۶۲ ، والبداية والنهاية لابن كثير : ۶ / ۲۰۱ ، ومسند زيد : ۳۳۵ الطبعة الثانية دار الكتب الإسلامية طهران .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 33504
صفحه از 674
پرینت  ارسال به