29
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

مائتي مصنّف ، وشيّعه ثمانون ألفا ، وكانت جنازته مشهورة ۱ .
وترجم له في موضعٍ آخر ، قال : في زماننا إليه انتهت رياسة أصحابه من الشيعة الإمامية في الفقه والكلام والآثار ، ومولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، وله من الكتب ۲ .
وترجم له في «العبر» ، وقال : عالم الشيعة ، وإمام الرافضة ، وصاحب التصانيف الكثيرة ، قال ابن أبي طيّ في تاريخه «تاريخ الإمامية» : هو شيخ مشايخ الطائفة ۳ .
وترجم له ابن شاكر الكتبي في «عيون التواريخ» في وفيات سنة ( 413 ه ) قال : وفيها توفّي الشيخ أبو عبداللّه محمّد بن محمّد بن النعمان . . . عالم الشيعة ، وإمام الرافضة ، صاحب التصانيف الكثيرة ، قال ابن أبي طيّ في «تاريخ الإمامية» : هو شيخ مشايخ الطائفة ، وقال في الورقة قبلها ـ في ترجمة محمّد بن الهيصم شيخ الكرامية ـ : وكان في زمانه رأس طائفته ، كما كان القاضي عبدالجبار رأس المعتزلة . . . والشيخ المفيد رأس الرافضة ۴ .
وترجم له ابن حجر في «لسان الميزان» قال : وكان كثير التقشّف والتخشّع والإكباب على العلم ، تخرّج به جماعة ، وبرع في المقالة الإمامية ، حتّى كان يقال :

1.إلى هنا انتهت ترجمة الشيخ المفيد في تاريخ الإسلام : ۳۳۲ نقلتها حرفيا بطولها ، وراجع ترجمته في : رجال النجاشي : ۳۹۹ رقم ۱۰۶۷ ، وفهرس الشيخ الطوسي : ۱۸۶ رقم ۷۱۰ طبعة النجف الثانية ، وسير أعلام النبلاء : ۱۷ / ۳۴۴ ، وخلاصة الأقوال للعلاّمة الحلّي : ۱۴۷ ، ومرآة الجنان لليافعي : ۳ / ۲۸ ، ورجال السيّد بحر العلوم : ۳ / ۳۱۱ ، وغربال الزمان : ۳۴۶ ، وشذرات الذهب : ۳ / ۲۰۰ ، وميزان الاعتدال : ۴ / ۳۰۰ ، وتاريخ بغداد : ۳ / ۲۳۱ ، ودول الإسلام : ۱ / ۲۱۶ ، وهدية العارفين : ۲ / ۶۲ ، وتاريخ التراث العربي لسزكين من الأصل الألماني : ۱ / ۵۵۰ و ۳ / ۳۱۰ في تعريبه ، ومجمع الرجال : ۶ / ۳۳ .

2.تاريخ الإسلام : ۲۴۷ .

3.العِبر : ۳ / ۱۴ .

4.عيون التواريخ : ترجمة محمّد بن محمّد بن النعمان ، وفيات سنة ۴۱۳ ه .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
28

فمنها : ما حكاه عنه الذهبي في «تاريخ الإسلام» في وفيات سنة ( 413 ه ) قال : وقد ذكره ابن أبي طيّ في «تاريخ الشيعة» ، فقال : هو شيخ مشايخ الطائفة ، ولسان الإمامية ، ورئيس الكلام والفقه والجدل ، كان أوحد زمانه في جميع فنون العلوم : الاُصول ، والفقه ، والأخبار ، ومعرفة الرجال ، والقرآن ، والتفسير ، والنحو ، والشعر ، ساد في ذلك كلّه ، وكان يُناظر أهل كلِّ عقيدة مع الجلالة والعظمة في الدولة البويهية ، والرتبة الجسيمة عند خلفاء العبّاسية .
وكان قويّ النفس ، كثير المعروف والصدقة ، عظيم الخشوع ، كثير الصلاة والصوم ، يلبس الخشن من الثياب ، وكان بارعا في العلم وتعليمه ، مديما للمطالعة والفكر ، وكان من أحفظ الناس .
حدّثني شيخي ابن شهرآشوب المازندراني ، حدّثني جماعة ممّن لقيت : أنّ الشيخ المفيد ما ترك كتابا للمخالفين إلاّ وحفظه وباحث فيه ، وبهذا قدر على حلّ شبه القوم ، وكان يقول لتلامذته : لا تضجروا من العلم فإنّه ما تعسّر إلاّ وهان ، ولا تأبّى إلاّ ولان ، ماقصد الشيخ من الحشوية والجبرية والمعتزلة فأذل له ( كذا ) حتّى أخذ منه المسألة أوسمع منه .
وقال آخر : كان المفيد من أحرص الناس على التعليم ، وإن كان ليدور المكاتب وحوانيت الحاكة فيلمح الصبيّ الفطن ، فيذهب إلى أبيه أو اُمّه حتّى يستأجره ثمّ يعلّمه ، وبذلك كثر تلامذته .
وقال غيره : كان الشيخ المفيد ذا منزلةٍ عظيمةٍ من السلطان ، ربّما زاره عضد الدولة ، وكان يقضي حوائجه ، ويقول له : اشفع ، تشفّع ، وكان يقوم لتلامذته بكلّ ما يحتاجون إليه .
وكان الشيخ المفيد ربعةً نحيفا أسمر ، وما استغلق عليه جواب معاند إلاّ فزع إلى الصلاة ، ثمّ يسأل اللّه فييسّر له الجواب . عاش ستّا وسبعين سنة ، وصنّف أكثر من

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 33285
صفحه از 674
پرینت  ارسال به