473
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

وخرجت وانكرت التحكيم وقالت : لا حكم إلاّ للّه ، ۱ ولا طاعة لمن عصى ۲ . وكان ذلك أوّل ما ظهر من مرامهم ۳ ورجعوا إلى غير الطريق الّذي كانوا فيه .

1.تاريخ الطبري : ۴ / ۴۱ لكن بلفظ «وكان ذلك أوّل ما ظهرت فآذنوه بالحرب وردّوا عليه إنّ حكم بني آدم في حكم اللّه عزّ وجلّ وقالوا : لا حكم إلاّ للّه سبحانه . . .» وفي ينابيع المودّة : ۲ / ۲۰ : قال فتيان منهم : لا حكم إلاّ للّه ، لا نرضى بحكم الرجال في دين اللّه . . . وقال آخر : أنجعل الرجال حكما في أمر اللّه ، لا حكم إلاّ للّه ، فأين قتلانا . . . وانظر شرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۲۳۳ ، مروج الذهب : ۲ / ۴۰۵ ، وقريب من هذا في الإرشاد للشيخ المفيد : ۱ / ۲۷۱ ، المعيار والموازنة : ۱۸۷ ، كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين : ۱۶۲ ، والآية «إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ» الأنعام : ۵۷ ، يوسف : ۴۰ و ۶۷ . وانظر شرح النهج تحقيق محمّد أبو الفضل : ۲ / ۲۳۸ ، اعتقادات فِرق المسلمين : ۴۹ ، الفَرق بين الفِرق : ۷۴ ، المواقف : ۴۲۴ ، الملل والنحل للبغدادي : ۵۸ ، التبصير في الدين : ۴۵ ، وانظر نهج البلاغة (صبحي الصالح) : ۸۲ خطبة رقم ۴۰ ، كتاب الاُم للشافعي ، وقوت القلوية لأبي طالب المكي : ۱ / ۵۳۰ ، التاريخ لابن واضح : ۲ / ۱۳۶ ، أنساب الأشراف : ۲ / ۳۵۲ و۱۱۴ ، الكامل : ۲ / ۱۵۳ .

2.انظر المصادر السابقة ، بالإضافة إلى ابن أعثم : ۲ / ۲۴۸ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۲۹ ، المسترشد في إمامة أمير المؤمنين لابن رستم الطبري الإمامي : ۳۸۹ ، أعيان الشيعة : ۱ / ۵۱۵ ، شرح النهج تحقيق محمّد أبو الفضل : ۲ / ۲۳۸ .

3.في (ب) : عن امرهم ، وفي (د) : مرادهم .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
472

يكون اجتماع الحَكمين ـ وهما أبو موسى عبداللّه بن قيس الأشعري وعمرو بن العاص بن وايل السهمي ـ بدومة الجندل ۱ وهو موضع كثير النخل وبه حصن اسمه
مارد قال أبو سعيد الضرير : دومة الجندل في غايظ من الأرض خمسة فراسخ فيها عين تسقي النخل والزرع ، انتهى .

ثمّ رجع الناس عن صفّين ولمّا رجع عليّ عليه السلام إلى الكوفة خالفت الحرورية ۲

1.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۴۰، ينابيع المودّة : ۲ / ۲۴، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۲۵۴، الكامل في التاريخ : ۳ / ۳۲۱ ولكنه أضاف «أو بأذرح» بضم الراء، وهو بلد في أطراف الشام مجاور لأرض الحجاز، كما جاء في معجم البلدان : ۴ / ۱۰۹ . وانظر وقعة صفين : ۵۱۱ مثله وفيه «واتَّعد الحكمان أذْرَحَ» . وانظر الفتوح لابن أعثم : ۲ / ۲۰۱ لكن أكثر الرواة والشعراء ذكروا بأذرح وأنّ التحكيم كان بها، وفي المعجم : ۱ / ۱۶۱ : بأذرخ الى الجرباء كان أمر الحكمين بين عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري، وقيل بدومة الجندل، والصحيح أذرح الجرباء، ويشهد ذلك قول ذي الرمّة يمدح بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري : أبوك تلاقى الدين والناس بعدما تساؤوا وبيت الدين منقطع الكسر فشدّ إصارَ الدينَ أيام أذرح وردّ حروبا قد لقحن إلى عقر وكان الأصمعي يلعن كعب بن جعيل لقوله في عمرو بن العاص : كأنّ أبا موسى عشية أذرح يُطيف بلقمان الحكيم يُواريه فلمّا تلاقوا في تراث محمّد سمت بابن هند في قريش مضاريه يعني بلقمان الحكيم عمرو بن العاص، وقال الأسود بن الهيثم : لما تداركت الوفود بأذرح وفي أشعري لا يحلّ له غدر أدّى أمانته ووفّى نذره عنه وأصبح غادرا عمرو يا عمرو إن تدع القضيه تعترف ذلّ الحياة وينزع النصر ترك القرآن فما تأوّل آية وارتاب إذ جعلت له مصر

2.الحرورية : جماعة من الخوارج والنواصب ، والنسبة لبلد قرب الكوفة على ميلين منها تسمى حُروراء ، نزل بها هؤلاء بعد خروجهم على أمير المؤمنين عليه السلام حينما قَبل بالتحكيم بينه وبين معاوية ، قيل لهم حينذاك : أنتم الحرورية لاجتماعكم بحروراء وقال : شاعرهم : إذا الحرورية الحرى ركبوا لا يستطيع لهم أمثالك الطلبا وقالوا يومها : لا حكم إلاّ للّه ، فقال عليّ عليه السلام كلمة حقّ اُريد بها باطل . . . انظر تذكرة الخواصّ : ۹۵ ، ومروج الذهب : ۲ / ۴۰۴ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ۲ / ۳۰۷ تحقيق محمّد أبو الفضل دار إحياء التراث العربي ، وقعة صفين : ۵۱۷ . وسُموا أيضا بالخوارج والمحكّمة ، والسبب الّذي سُمّوا خوارج هو خروجهم على أمير المؤمنين عليه السلام ، والسبب الّذي سُمّوا محكّمة هو إنكارهم الحَكمين : وقولهم لا حكم إلاّ للّه . . . وانظر أيضا فِرق الشيعة للنوبختي : ۶ دار الأضواء ط ۲ . وقيل : هم الغلاة في إثبات الوعيد والخوف على المؤمنين ، والتخليد في النار مع وجود الإيمان ، وهم قوم من النواصب الخوارج ، ومن مفرداتهم أنّ من ارتكب كبيرة فهو مشرك ، ومذهب عامة الخوارج أنه كافر وليس بمشرك ، فقال بعضهم : هو منافق في الدرك الأسفل من النار . وقيل لهم الحرورية لأنهم خرجوا إلى حروراء لقتال عليّ بن أبي طالب عليه السلام وحروراء : قرية بظاهر الكوفة ، نزل بها الخوارج الّذين خالفوا عليّ بن أبي طالب عليه السلام وكان بها أوّل تحكيمهم واجتماعهم حين خالفوا عليه . . . . انظر المعارف لابن قتيبة : ۲۷۴ ، الخطط للمقريزي : ۲ / ۳۵۰ ، معجم الفِرق الإسلامية لشريف الأمين : ۹۴ ، مقالات الإسلاميين للأشعري : ۱۲۷ ـ ۱۲۸ ، معجم البلدان : ۳ / ۲۵۶ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 36341
صفحه از 674
پرینت  ارسال به