553
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

همّك فيما 1 بعد الموت ، والسلام 2 .
وقال : الشيء شيئان : [ف] شيء [لغيري] قصر عنّي لم اُرزقه فيما مضى ولا آمُلُه 3
فيما بقي ، وشيء لا أنالُهُ دون وقته ولو استعنت 4 عليه بقوّة أهل السماوات والأرض ، فما اعجب من الإنسان يسرّه درك ما لم يكن ليفوته ، ويسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه ، ولو أنه فكّر لأبصر ولَعَلِمَ أ نّه مُدَبَّر واقتصر على ما تيسَّر ، ولم يتعرّض لما تعسّر ، واستراح قلبه ممّا استوعى ، فكونوا أقلّ 5 ما لا تكونوا في الباطل 6 أموالاً وأحسن ما تكونوا في الآخرة أحوالاً 7 ، فإنّ اللّه تعالى أدّب عباده المؤمنين أدبا حسنا فقال عزّ من قائل : «يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَآءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَـهُمْ

1.في (أ) : لما .

2.ورد الكتاب في نهج البلاغة (صبحي الصالح) : ۳۷۸ رقم ۲۲ ولكن بلفظ : امّا بعد ، فإنّ المرء قد يسرّه درك مالم يكن ليفوته ، ويسوؤه فوت مالم يكن ليدركه ، فليكن سرورك . . . ، وانظر الغرر : ۲۲ ، وشرح النهج للفيض : ۲۲ ، وشرح النهج لابن ميثم : ۲۲ ، وفي ظلال شرح النهج : ۲۱ ، وشرح النهج للعلاّمة الخوئي : ۲۲ ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : ۲۲ ، وشرح النهج لمحمّد عبده : ۲۲ ، وشرح النهج لملاّ فتح اللّه : ۲۳ ، وشرح النهج لملاّ صالح : ۲۲ ، ووقعة صفين : ۱۰۷ ، وروضة الكافي : ۲۴۰ ، المجالس : ۴ / ۱۸۶ ، الأمالي : ۲ / ۹۶ ، العقد الفريد : ۲ / ۱۴۲ ، وقوت القلب لأبي طالب المكي : ۱ / ۱۵۸ ، أنساب الأشراف : ۱۱۷ ، المحاضرات للراغب الإصفهاني : ۲ / ۱۷۳ ، دستور معالم الحكم للقاضى القضاعي : ۹۶ ، تذكرة الخواصّ : ۱۶۰ ، عين الأدب والسياسة لابن هذيل : ۲۱۰ ، الطراز للسيد اليماني : ۲ / ۳۷۰ . وهناك كتاب آخر في النهج لصبحي الصالح تحت رقم ۶۶ : ۴۵۷ أيضا إلى عبداللّه بن عباس لكنه بخلاف يسير في هذه الرواية فراجع وقارن مع المصادر السابقة أيضا ، وكذلك صفة الصفوة : ۱ / ۳۴۷ ، أنساب الأشراف : ۲ / ۱۱۶ ، المجالس : ۴ / ۱۵۵ ، وتحف العقول الطبعة الثانية تحقيق الغفاري : ۲۰۰ ولكن بدون لفظ «والسلام» في كلّ هذه المصادر .

3.في (أ) : ولا أرجوه .

4.في (ج) : أجْلبْتُ .

5.في (ب ، د) : أعلى .

6.في (ج) : الباطن .

7.في (أ) : أعمالاً .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
552

المفرط منهم على ما فرّط يقول : ياليتني قدّمت لنفسي ياليتني أطعت ربّي . . . ۱ .

۰.وقال عليه السلام :كأنّ ۲ ما هو كائن من الدنيا لم يَكُنْ ، وكأنّ ما هو كائنٌ قد كان ۳ من الآخرة لم يزل ، وكلّما هو آتٍ قريب ، فكم مؤمّل لأمل لم يدركه ، وكم جامع ما لا يأكله وذاخر ما عساه يتركه ، ولعلّه من باطل جَمعه ۴ ومن حرام رفعه ، أصابه حراما عدوانا ، واحتمل وزره ۵ وباء منه بما ضرّه، خسر الدنيا والآخره ذلك هو الخسران المبين ۶ .
ومن ذلك ما ورد عنه عليه السلام في الحِكم والأمثال عن ابن عباس انّه قال : ما انتفعتُ بكلامٍ بعد رسول اللّه صلى الله عليه و آله كانتفاعي بكتاب كتبه إليَّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام فانّه كتب إليَّ :
أمّا بعد ، فإنّ المرء يسوؤه فوت ما لم يكن ليدركه ، ويسرّه درك ما لم يكن ليفوته ، فليكن سرورك بما نلت من آخرتك ، وليكن أسفك على ما فاتك منها ، وما نلت من دنياك فلا تُكثِر ۷ به فرحا ، وما فاتك منها فلا تأس عليه [جزعا] ، وليكن

1.وردت هذه الكلمة في الارشاد للشيخ المفيد : ۱ / ۲۳۵ و۲۳۶ طبع مؤسّسة آل البيت عليهم السلامالطبعة الثانية ۱۴۱۶ ه ولكنها تختلف في بعض الألفاظ فقارن بين هذه وبين ما وجد في الإرشاد ، الدرّ المنثور : ۱ / ۲۲۳ ، البيان والتبيين : ۲ / ۲۷ ، العقد الفريد : ۴ / ۱۵۹ ، الكافي : ۸ / ۵۸ / ۲۱ ، مروج الذهب : ۲ / ۴۲۴ ، و : ۳ / ۴۱۳ ، من لا يحضره الفقيه : ۱ / ۳۲۷ ، أمالي المفيد : ۹۳ و۲۰۷ ، نهج البلاغة بشرح ابن أبي الحديد : ۱ / ۶۶ / ۲۷ ، مصباح المتهجّد : ۶۰۵ ، الأمالي : ۱ / ۲۳۶ ، تذكرة الخواصّ : ۱۱۶ .

2.في (ج ، د) فكَأَنَّ .

3.ليست في (أ) لفظ : قد كان .

4.في (ج) زاد لفظ : ومن حقّ منعه .

5.في (ج) زاد لفظ : حرمانا وأورثه عدوانا واحتمل به آثاما فباء بوزره .

6.وردت هذه ضمن الحكمة ۳۴۴ من نهج البلاغة (صبحي الصالح) : ۵۳۵ مع اختلاف ببعض الألفاظ والزيادة ، وكذلك وردت في تذكرة الخواصّ : ۱۳۵ ، وشرح النهج للفيض : ۳۳۶ ، وشرح النهج لابن ميثم : ۳۲۵ ، وفي ظلال شرح النهج : ۳۴۳ ، وشرح النهج للعلاّمة الخوئي : ۳۳۰ ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : ۳۵۰ ، وشرح النهج لمحمّد عبده : ۳۴۳ ، وغرر الحكم : ۲ / ۲۶۵ قريب من هذا اللفظ .

7.في (أ) : تكن .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 33472
صفحه از 674
پرینت  ارسال به