611
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

لأني سمعت رسول اللّه صلى الله عليه و آله يقول : إنّك ستُضرب ضربةً هاهنا ـ وأشار إلى رأسه ـ فيسيل دمها حتّى تخضب لحيتك ، يكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود 1 .
قيل : وسئل عليّ وهو على المنبر 2 في الكوفة عن قوله تعالى : «مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَـهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُواْ

1.المصادر السابقة بألفاظ مختلفة وبطرق عديدة فانظر المناقب للخوارزمي : ۳۸۰ ح ۴۰۰ ، مسند أحمد : ۴ / ۲۶۳ ، الحاكم في المستدرك : ۳ / ۱۴۰ ، ابن كثير في تاريخه : ۳ / ۲۴۷ ، الطبري في تاريخه : ۲ / ۲۶۱ ، السيرة لابن هشام : ۲ / ۲۳۶ ، مجمع الزوائد : ۹ / ۱۳۶ ، عمدة القارى للعيني : ۷ / ۶۳۰ ، طبقات ابن سعد : ۵۰۹ ، عيون الأثر لابن سيّد الناس : ۱ / ۲۲۶ ، الإمتاع للمقريزي : ۵۵ ، السيرة الحلبية : ۲ / ۱۴۲ ، تاريخ الخميس : ۲ / ۳۶۴ ، الغدير : ۶ / ۳۳۶ . فمثلاً روى أحمد وقال الهيتمي : رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات أنه صلى الله عليه و آله قال لعليّ : ألا اُحدثك بأشقى الناس رجلين : احيمر ثمود الّذي عقر الناقة ، والّذي يضربك يا عليّ على هذه (يعنى رأسه) حتّى تبتل منه هذه (يعنى لحيته) وقال صلى الله عليه و آله له : إنّ الاُمّة ستغدر بك بعدي . . . وإنّ هذه ستخضّب من هذا (يعنى لحيته من رأسه) . وعن أبي سنان أنه عاد عليّا في شكوى اشتكاها فقال لعليّ : لقد تخوّفنا عليك في شكواك هذه . فقال : ما تخوّفت على نفسي ، عهد إليَّ ان لا أموت حتّى تخضّب هذه من هذه . رواه الطبراني ، وقال الهيتمي : اسناده حسَن : ۹ / ۱۳۷ ، والحاكم صحّحه : ۳ / ۱۱۳ ، وفرائد السمطين : ۱ / ۳۸۷ حديث ۳۲۰ . وروي أنّ رجلاً من الخوارج يقال له الجعد بن بعجة قال لعليّ : اتق اللّه يا عليّ فإنك ميّت ، فقال : بل مقتول ، ضربة على هذا تخضّب هذه ، عهد معهود وقضاء مقضي وقد خاب من افترى . انظر المصادر السابقة . وعن عليّ عليه السلام مرفوعا : يا عليّ أتدري من أشقى الأولين ؟ قلت : اللّه ورسوله أعلم ، قال : عاقر الناقة ، قال : أتدري من أشقى الآخرين ؟ قلت : اللّه ورسوله أعلم ، قال : الّذي يضربك على هذه ـ وأشار إلى رأسه ـ فتبتلّ منها هذه ـ وأخذ بلحيته ـ . أخرجه أحمد في المناقب ، وابن الضحّاك كما جاء في ذخائر العقبى : ۱۱۵ ، وينابيع المودّة : ۲ / ۱۹۹ ط اُسوة . وجاء في الصواعق : قال أبو الأسود : فما رأيت كاليوم قط محاربا يخبر بذا عن نفسه . وفي الينابيع : فما رأيت أحدا قطّ يخبر عن قتل نفسه غير عليّ وانظر تاريخ دمشق : ۳ / ۲۷۳ ح ۱۳۵۴ .

2.في (ج) : منبر .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
610

وعن فضاله الأنصاري ۱ قال : خرجت مع أبي إلى الينبع ۲ عائدين لعليّ بن أبي طالب وكان مريضا بها قد نُقل إليها من المدينة ، فقال له : مايقيمك بهذا ۳ المنزل ؟ ولو هلكت به لم يدفنك ۴ إلاّ أعراب جهينة ، وكان أبو فضاله من أهل بدر ۵ ، فقال له عليّ : لست بميّت من وجعي هذا وذلك أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله عهد إليَّ أن لا أموت حتّى اُؤمر وتخضب ۶ هذه من دم هذا ۷ ـ وأشار إلى لحيته ورأسه ـ قضاءً مقضيا وعهدا معهودا منه إليَّ ۸ .
وقال [أبو] المؤيد الخوارزمي في كتابه المناقب يرفعه بسنده إلى أبي الأسود الدؤلي أنه عاد عليّا في شكوى اشتكاها . قال : فقلت له : قد تخوّفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه ، فقال لكنّي واللّه ما تخوّفت على نفسي

1.هو مولى النبيّ صلى الله عليه و آله نزل الشام بعد ذلك كما جاء في المعارف : ۱۴۸ وقتل أبو فضاله مع عليّ يوم صفين كما جاء في تاريخ دمشق : ۳ / ۲۸۳ ح ۱۳۷۲ .

2.في (د) : البقيع.

3.في (أ) : في هذا .

4.في (ج ، د) : يلك .

5.تاريخ دمشق : ۳ / ۲۸۴ ح ۱۳۷۴ ، الاستيعاب : ۲ / ۶۸۱ ، مسند أحمد : ۱ / ۱۰۲ ، الرياض النضرة : ۲ / ۲۲۳ ، ومسند أبي داود : ۱ / ۲۳ ، بحار الأنوار : ۴۲ / ۱۹۵ .

6.في (ب) : ثمّ تخضّب .

7.في (د) : هذه .

8.هذا الحديث ورد بألفاظ متعدّدة وبطرق أيضا متعدّدة عن أبي فضاله وغيره كماجاء في البداية والنهاية : ۶ / ۲۱۸ ، و : ۷ / ۳۵۸ ، ورواه الطبراني ، وقال الهيتمي : إسناده حسن كما جاء في الزوائد : ۹ / ۱۳۷ ، والحاكم في المستدرك وصحيحه : ۳ / ۱۱۳ و ۱۴۳ ، ورواه الفتح الربّاني : ۲۳ / ۱۶۳ ، وكنز العمّال : ۱۱ / ۲۹۷ ، وذخائر العقبى : ۱۱۵ ، والصواعق المحرقة : ۱۲۱ ب ۹ فصل ۲ . وفي المناقب لابن شهر آشوب : ۳ / ۱۱۱ الرواية عن عمّار أيضا بلفظ : أتعلم من أشقى الناس ؟ اشقى الناس اثنان : احيمر ثمود الّذي عقر الناقة ، وأشقاها الّذي يخضّب هذه ووضع يده على لحيته . والمناقب لابن المغازلي : ۸ ح۵ ، ينابيع المودّة : ۲ / ۳۹۶ ط اُسوة ، تاريخ دمشق : ۳ / ۲۷۸ ح ۱۳۶۴ و ۱۳۶۵ لتجدن نفس الحديث مع اختلاف يسير في اللفظ وكذلك في فرائد السمطين : ۱ / ۳۹۰ / ۳۲۷ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 33966
صفحه از 674
پرینت  ارسال به