631
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

ابن ملجم لعنه اللّه .
وقال الحسن بن عليّ عليه السلام : قمت ليلاً فوجدت أبي قائما يصلّي في مسجد داره فقال : يا بني أيقظ أهلك يصلّون فانّها ليلة الجمعة صبيحة بدر ، ولقد ملكتني عيناي فنمت فرأيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله فقلت : يا رسول اللّه ماذا لقيتُ من اُمّتك من الأوَد واللدد ۱ ! ! فقال صلى الله عليه و آله : ادْعُ عليهم ، فقلتُ : اللّهمّ أبدلنى بهم مَن هو خيرٌ منهم وأبدلهم
بي مَن هو شرٌّ منهم ۲ . فجاء المؤذّن فأذنه بالصلاة فخرج وخرجتُ خلفه فضربه ابن ملجم لعنه اللّه فقتله ۳ .
وفي قصّة عبدالرحمن بن ملجم لعنه اللّه ومهره لقَطام واشتراطها عليه قَتل

1.انظر المصادر السابقة .

2.رُوي ذلك بطرق عديدة ، فمثلاً عن عمّار الدُهْني عن أبي صالح الحنفي قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : رأيتُ النبيّ صلى الله عليه و آله في منامي ، فَشكَوْتُ إليه ما لقيت من امّتهِ من الْأَوَد واللدَد ـ العوج والخصومة الشديدة ـ وبكيتُ ، فقال : لاتَبكِ يا عليّ والتفِتْ ، فالتفتُّ فإذا رجلان مُصَفَّدان ، وإذا جلاميد تُرْضَح بها رؤوسهما . انظر النهاية : ۴ / ۲۴۴ ، الإرشاد : ۱ / ۱۵ ، المناقب للخوارزمي : ۳۷۸ و۴۰۲ ، مناقب ابن شهر آشوب : ۳ / ۳۱۱ ، كشف الغمّة : ۱ / ۴۳۳ ط الحديثة قريب من هذا اللفظ ، وتذكرة الخواصّ : ۱۰۰ ، إعلام الورى : ۱۵۵ ، بحار الأنوار : ۴۲ / ۲۲۵ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ۱ / ۱۲۸ ، شرح النهج للفيض : ۱۵۶ خطبة ۹۶ ، تاريخ دمشق ترجمة الإمام عليّ : ۳ / ۲۹۵ ، الإستيعاب لابن عبد البرّ بهامش الإصابة : ۳ / ۶۱ .

3.في شرح النهج للفيض : ۱۵۶ خطبة ۶۹ ، وتاريخ دمشق : ۳ / ۲۹۵ والاستيعاب : ۳ / ۶۱ ورد بلفظ : ادْعُ عَلَيهم ، فقلتُ : أبدلني اللّه بهم خيرا منهم ، وأبدَلهم بي شَرّا لهم منّي .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
630

النبيّ صلى الله عليه و آله عشر سنين ۱ ، ثمّ عاش من بعد وفاة النبيّ إلى أن قُتل عليه السلام ثلاثين سنة ، فجملة ذلك خمس وستون سنة ۲ .
وبالإسناد عن جابر بن عبداللّه الأنصاري (رض)قال : إنّي حاضر عند عليّ بن أبي طالب [في وقتٍ ]إذ جاءه عبدالرحمن بن ملجم لعنه اللّه يستحمله فحمله ثمّ قال ۳ :
اُريد حياته ويُريدُ قتلي عذيري من خليلي من مُرادِ
ثمّ قال : هذا واللّه قاتلي لا محالة ، قلنا : يا أمير المؤمنين أفلا تقتله ؟ ! قال : لا فمن يقتلني ، ثمّ قال ۴ عليه السلام : اشدُدْ
حَيازيمكَ للموت فإنّ الموتَ لاقيكا
ولاتَجْزَع من الموت إذا حَلّ بناديكا
ولا تغترّ بالدهر وان كان يواتيكا
كما أضْحَكَكَ الدهرُ كذاكَ الدهرُ يبكيكا
وقال غنم بن المغيرة ۵ : كان عليّ بن أبي طالب عليه السلام في شهر رمضان من السنة الّتي قُتل فيها يفطر ليلة عند الحسن وليلة عند الحسين وليلة عند عبداللّه بن جعفر ، لا يزيد في كلّ أكله على ثلاث أو أربع لقم ۶ ويقول : يأتيني أمرُ اللّه وأنا خميصٌ ،
إنّما هي ليالٍ قلائل ، فلم يمض الشهر حتّى قُتل عليه السلام ۷ .
وعن الحسن بن كثير عن أبيه قال : خرج عليّ عليه السلام في فجر اليوم الّذي قُتل فيه فأقبل الأوز يصحن في وجهه فطُردن عنه ، فقال عليه السلام : ذروهنّ فإنّهنّ نوائح ۸ ، فقتله

1.انظر المصادر السابقة .

2.رويت هذه القصة تارةً عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثُمالي عن أبي إسحاق السبيعي عن الأصبع بن نُباتة قال : أتى ابنُ ملجم أمير المؤمنين عليه السلام فبايعه فيمن بايع ، ثمّ أدبر عنه فدعاه أمير المؤمنين عليه السلام فتوثق منه وتوكّد عليه أن لا يَغْدر ولايَنْكث ففعل ، ثمّ أدبر عنه فدعاه عليه السلام الثانية فتوثّق منه وتوكّد عليه أن لا يغدر ولاينكث ففعل ، ثمّ أدبر عنه فدعاه عليه السلام الثالثة فتوثق منه وتوكد عليه أن لا يغدر ولاينكث ، فقال ابن ملجم : واللّه يا أمير المؤمنين مارأيتُك فعلتَ هذا بأحدٍ غيري ! فقال أمير المؤمنين عليه السلام هذا البيت . وتارةً روى هذه القصة جعفر بن سليمان الضُبعي عن المعلّى بن زياد قال : جاء عبدالرحمن بن ملجم إلى أمير المؤمنين يستحمله فقال له : يا أمير المؤمنين ، احملني ، فنظر إليه عليه السلام ثمّ قال له : أنت عبدُالرحمن بن مُلْجَم المُرادي ؟ قال : نعم ، قال : يا غزوان ، احمله على الأشقر ، فجاء بفرس أشقر فركبه ابن ملجم المرادي وأخذ بعنانه ، فلمّا ولّى قال أمير المؤمنين عليه السلام . . . . قيل : إنّ البيت لعمرو بن معدي كرب كما في كتاب سيبويه : ۱ / ۲۷۶ ، والأغاني :۱۰ / ۲۷ ، والعقد الفريد : ۱ / ۱۲۱ ، وخزانة الأدب : ۶ / ۳۶۱ . وانظر المصادر التالية لذكر القصة الاُولى في المناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۳۱۰ ، والبحار : ۴۲ / ۱۹۲ ح ۷ ونقل عن كشف الغمّة بيت الشعر هكذا والقصة الثانية أيضا وردت في الإرشاد للشيخ المفيد : ۱ / ۱۲ و۱۳ ، وذكر البيت وباسناده عن جابر قال : إنّى لشاهد لعليّ وقد أتاه المرادي يستحمله فحمله ثمّ قال : عذيري من خليلي من مراد اُريد حباءه ويريد قتلى وورد أيضا في كشف الغمّة : ۲ / ۱۲۸ ـ ۱۳۰ ، وكذلك الخوارزمي في المناقب ، وابن شهرآشوب في : ۳ / ۳۱۰ ، والراوندي في الخرائج والجرائح :۱ / ۱۸۲ ح ۱۴ ، طبقات ابن سعد : ۳ / ۲۲ ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۴۲ ، وشرح الشافية لأبي فراس : ۹۹ ، والكامل للمبرّد : ۵۵۰ ، وسمط النجوم العوالي لعبد الملك العصامي : ۲ / ۴۶۶ ولكن باختلاف يسير في اللفظ بل قريب من لفظ الماتن ، وكذلك شرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۱۷۰ . وانظر الفتوح : ۲ / ۲۷۷ ، مقاتل الطالبيين : ۴۵ ، أنساب الأشراف : ۲ / ۵۰۲ . وزاد في الاستيعاب :۲ / ۶۰ عن ابن سيرين بن عبيدة قال : كان عليّ عليه السلام إذا رأى ابن ملجم قال : ـ وذكر البيت ـ ، فضائل الخمسة من الصحاح الستّة : ۳ / ۶۰ ، الرياض النضرة : ۲ / ۲۴۵ ، كنز العمّال : ۶ / ۴۱۲ ، و : ۱۳ / ۱۹۱ ، الصواعق المحرقة : ۸۰ ، أساس البلاغة للزمخشري : ۲۹۵ ، وقد نسبه إلى عمرو بن معدي كرب .

3.روى هذا البيت بطرق متعدّدة مع إختلاف يسير في اللفظ ، فمثلاً في أنساب الأشراف : ۲ / ۴۹۹ بلفظ «فإن الموت لاقيك» وبلفظ «إذا حلّ بواديك» رواه المدائني عن يعقوب بن داود الثقفي عن الحسن بن بزيع . وفي أنساب الأشراف : ۵۰۰ عن فطر عن أبي الطفيل ، وطبقات ابن سعد : ۳ / ۳۳ ط بيروت ، الأغاني : ۱۴ / ۳۳ ط ساسي ، مقاتل الطالبيين : ۴۵ ، وكذا ذكره المجلسي في البحار : ۴۲ / ۱۹۴ وفي ص ۲۷۸ ذكره مثل ما نقله المصنّف . وفي شواهد التنزيل : ۲ / ۴۳۹ ح ۱۱۰۲ عن أبي الطفيل ولكن بلفظ «شد» بدل «اشدد» و«يأتيك» بدل «لاقيكا» و«القتل» بدل «الموت» . وانظر لسان الميزان : ۳ / ۴۰۴ ، الفتوح لابن أعثم : ۲ / ۲۷۸ ولكن بلفظ «فقد» بدل «إذا» . وكذلك في الكامل للمبرّد : ۵۵۲ ولكن في الفتوح زيادة بيتين آخرين وهما : فقد أعرف أقواما وإن كانوا صعاليكا مصاريع إلى النجدة وللغيّ متاريكا قال : ثمّ مضى يريد المسجد وهو يقول : خلّوا سبيل المؤمن المجاهد في اللّه لايعبد غير الواحد ويوقظ الناس إلى المساجد انظر الخرائج والجرائح : ۱ / ۱۸۲ ح ۱۴ ، بحار الأنوار : ۴۲ / ۱۹۲ ح ۶ . وفي حديث آخر : إنّ أمير المؤمنين عليه السلام سَهر تلك الليلة ، فأكثر الخروج والنظر في السماء وهو يقول «واللّه ما كَذَبْتُ ولا كُذِبْتُ ، وإنّها الليلة الّتي وُعِدتُ بها» ثمّ يعاود مضجعه ، فلمّا طلع الفجر شدّ إزاره وخرج وهو يقول [اشدُدْ . . . ]انظر خصائص الأئمة : ۶۳ ، وإعلام الورى : ۱۶۱ ، ومناقب آل أبي طالب : ۳ / ۳۱۰ ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : ۱۷ / ۲۲۵ ، والمعجم الكبير : ۱ / ۱۰۵ ، والمسترشد في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام : ۳۶۶ و۳۶۷ هامش رقم ۲ ، واُسد الغابة : ۴ / ۳۵ ، وكنز العمّال : ۶ / ۴۱۳ ، و : ۱۳ / ۱۹۶ ، الرياض النضرة : ۲ / ۲۴۵ ، وفضائل الخمسة : ۳ / ۶۶ ، طبقات ابن سعد : ۳ / ۲۱ و۲۲ ، و : ۴ / ۳۵ ، مشكل الآثار : ۱ / ۳۵۲ ، وتاريخ بغداد : ۱ / ۱۳۵ ، وقصص الأنبياء للثعلبي : ۱۰۰ ، والإمامة والسياسة : ۱ / ۱۸۳ ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۳۳۹ ، والنهاية : ۳ / ۷۶ .

4.كذا ، والظاهر أنّ الصحيح هو عثمان بن المغيرة كما في أكثر المصادر .

5.انظر فرائد السمطين: ۱ / ۳۸۶ / ۳۲۰ ، البحار: ۴۲ / ۲۷۶ ، الإرشاد: ۱ / ۱۴ ولكن بلفظ «يتعشى» بدل «يفطر» ، اُسد الغابة: ۴ / ۳۵ ، كنز العمّال: ۶ / ۴۱۳ و ۴۱۴ .

6.انظر الإرشاد : ۱ / ۱۴ ولكن بلفظ «إنّما هي ليلةٌ أو ليلتان» بدل «إنّما هي ليالٍ قلائل» . وقريب من هذا في إعلام الورى : ۱۵۵ ، الخرائج للراوندي : ۱ / ۲۰۱ ح ۴۱ ، مناقب الخوارزمي : ۳۹۲ و۴۰۰ و۴۱۰ ، مناقب آل أبي طالب : ۲ / ۲۷۱ ، كنز العمّال : ۱۳ / ۱۹۵ ح ۳۶۵۸۳ ، اُسد الغابة : ۴ / ۳۵ .

7.انظر بحار الأنوار : ۴۲ / ۲۷۶ ولكن بلفظ : عن اُم كلثوم رضى الله عنه [ . . . ثمّ نزل إلى الدار وكان في الدار اُوز قد اُهدي إلى أخي الحسين عليه السلام فلمّا نزل خرجن وراءه ورفرفن وصحن في وجهه ، وكنّ قبل تلك الليلة لايصحن فقال عليه السلام : لا إله إلاّ اللّه ، صوارخ تتبعها نوائح ، وفي غداة غد يظهر القضاء . وانظر شرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۱۷۵ وانظر الفتوح لابن أعثم : ۲ / ۲۷۸ ولكن بلفظ «صوائح» بدل «صوارخ» . وانظر مروج الذهب : ۲ / ۴۲۵ بلفظ : . . . ويحك دعهن فإنّهن نوائح . وانظر قريب من هذا في خصائص الأئمة : ۶۳ ، إعلام الورى : ۱۶۱ ، مناقب آل أبي طالب : ۳ / ۳۱۰ ، اُسد الغابة : ۴ / ۳۵ ، كنز العمّال : ۶ / ۴۱۳ ، الرياض النضرة : ۲ / ۲۴۵ ، اُسد الغابة : ۴ / ۳۶ ، تذكرة الخواصّ : ۱۶۲ ، ذخائر العقبى : ۱۱۲ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 33337
صفحه از 674
پرینت  ارسال به