633
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1

ومن كتاب المناقب لأبي بكر ۱ الخوارزمي قال : قال أبو القاسم الحسن بن محمّد : كنت بالمسجد الحرام فرأيت الناس مجتمعين حول مقام إبراهيم عليه السلام فقلت : ما هذا ؟ فقالوا : راهب قد أسلم وجاء إلى مكّة وهو يحدّث بحديثٍ عجيب ،
فأشرفتُ عليه فإذا شيخ كبير عليه جبّة صوف وقلنسوة صوف عظيم الجثة وهو قاعد عند المقام يحدّث الناس وهم يسمعون إليه ۲ فقال : بينما أنا قاعد في صومعتي في بعض الأيام إذ أشرفت منها إشرافة فإذا طائر كالنسر الكبير قد سقط على صخرة على شاطئ البحر فتقيّأ فرمى من فيه ربع إنسان ثمّ طار! فغاب يسيرا ثمّ عاد فتقيّأ ربعا آخر ثمّ طار! وعاد فتقيّأ ۳ هكذا ، إلى أن تقيّأ أربعة أرباع إنسان ثمّ طار! فدنت الأرباع بعضها إلى ۴ بعض فالتأمت ، فقام منها إنسان كامل وأنا أتعجّب ممّا رأيت ، فإذا بالطائر قد انقضّ عليه فاختطف ربعه ، ثمّ عاد ۵ واختطف ربعا آخر ثمّ طار! وهكذا إلى أن اختطف جميعه ، فبقيت أتفكّر ۶ وأتحسّر ألا كنت سألته مَن هو وما قصّته ؟

1.كذا ، والصحيح كما سبق ذكره من المصنّف : لأبي المؤيّد .

2.في (ب) : له .

3.في (أ) : وتقيّأ .

4.في (د) : من .

5.في (ب) : طار .

6.في (ب) : متفكرا .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
632

عليّ عليه السلام ، يقول الفرزدق ۱ :

فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة كمهر۲قَطامٍ من فصيحٍ وأعجم۳
ثلاثة آلاف وعبدٌ وقينةٌ وضرب عليٍّ بالحسام المصمّم۴
فلا مهر أغلى من عليٍّ۵وإن غلاولا فتك۶إلاّ دون فتك ابن ملجم
وللّه درّ القائل حيث يقول ۷ :

فلا عزّ۸للأشراف إن ظفرت بها ذئاب۹الأعادي من فصيح وأعجم
فحربة وحشيّ سقت حمزة الردى وحتف عليّ من حسام ابن ملجم
وقال أبو الأسود الدؤلي في قتل عليّ عليه السلام ۱۰ :
ألا أبلغْ معاوية بن حربٍ۱۱فلا قَرَّت عيون الشامتينا
أفي شهر الحرام۱۲فجعتمونا بخير الناس طُرّا أجمعينا
رزينا۱۳خير من ركب المطايا ورحّلها۱۴ومَن ركب السفينا
ومَن لبس النعال ومَن حذاها ومَن قرأ المثاني والمبينا۱۵
إذا استقبلت وجه أبي حسين
رأيت البدر۱۶زاغ الناظرينا

لقد علمت قريشٌ حيث۱۷كانت بأنك خيرهم حسبا۱۸ودينا
فقل للشامتين بنا رويدا سيلقى الشامتون كما لقينا
وقال بكر بن حسّان الباهلي ۱۹ :
قال لابن ملجم والأقدار غالبة هدمت۲۰للدين والإسلام أركانا
قتلت أفضل من يمشي على قدم وأفضل۲۱الناس إسلاما وإيمانا
وأعلم الناس بالقرآن ثمّ بما سنّ الرسول لنا شرعا وتبيانا
صهر النبيّ ومولاه وناصره أضحت مناقبه نورا وبرهانا
وكان۲۲منه على رغم الحسود له مكان۲۳هارون من موسى بن عمرانا
ذكرتُ قاتله والدمع منحدر فقلتُ سبحان ربِّ العرش۲۴سبحانا
قد كان يخبرنا۲۵أن سوف يخضبها قبل المنية أشقاها وقد كانا۲۶
وبالإسناد عن الزهري قال : قال لي عبدالملك بن مروان : أيّ واحدٍ أنت أن حدّثتني ما كانت علامة يوم قُتل عليّ بن أبي طالب ؟ قلت : يا أمير المؤمنين ما رفعت حصاة ببيت المقدس إلاّ وكان تحتها دم عبيط . فقال : أنا وأنت غريبان في هذا الحديث ۲۷ .

1.انظر الفتوح لابن أعثم : ۲ / ۲۸۴ هامش رقم ۱ ، المقاتل : ۵۰ ، مروج الذهب : ۲ / ۴۲۳ ، أنساب الأشراف : ۲ / ۵۰۷ ، الإرشاد : ۱ / ۲۲ ، تاريخ الطبري : ۴ / ۱۱۶ ، و : ۶ / ۸۷ ط اُخرى نسب الشعر إلى ابن أبي مياس المرادي ، وفي سمط النجوم العوالي : ۲ / ۴۶۸ نسبه للفرزدق كما عند الماتن والمصادر السابقة . وفي شرح النهج لابن أبي الحديد : ۲ / ۱۷۱ ، والكامل للمبرّد : ۴۹۵ نسبها إلىّ ابن ملجم لعنه اللّه وفي الأخبار الطوال : ۲۱۴ قال : وقال شاعر ، وفي الاستيعاب : ۴۷۲ قال : وممّا قيل في ابن ملجم ، بحار الأنوار : ۴۲ / ۲۳۲ و ۲۶۶ باب ۱۲۷ .

2.في (أ) : مهر .

3.في (ج ، د) : بيّنا غير مبهم .

4.في (ب) : المسمَّم .

5.في (ج ، د) : عليّ .

6.في (ب) : قتل . . . قتل .

7.انظر المصادر السابقة ، وبحار الأنوار : ۴۲ / ۲۹۰ .

8.في (أ) : غرو .

9.في (أ) : كلاب .

10.انظر مناقب آل أبي طالب : ۲ / ۸۲ و۸۳ ، بحار الأنوار : ۴۲ / ۲۴۲ و۲۴۳ ، نور الأبصار : ۲۱۷ ط دار الجيل بيروت بالإضافة إلى المصادر السابقة ، ومروج الذهب : ۲ / ۴۲۸ ، الكامل في التاريخ : ۴ / ۴۳۸ ، تاريخ الطبري : ۴ / ۱۱۶ مع اختلاف يسير في اللفظ ، أنساب الأشراف : ۲ / ۵۰۸ ، ديوان أبي الأسود الدؤلي : ۳۲ ، وفي البحار : ۴۲ / ۲۹۸ قال أبو مخنف : فلمّا فرغوا من إهلاكهم وقتلهم أقبل الحسن والحسين عليهماالسلام إلى المنزل ، فالتفت بهم اُمّ كلثوم وأنشدت تقول هذه الأبيات لمّا سمعت بقتله . وقيل : إنّها لاُمّ الهيثم بنت العربان الخثعمية وقيل : لأبي الأسود الدؤلي شعرا يقول : ألا يا عين جودي وأسعدينا ألا فأبكي أمير المؤمنينا وكذلك اختلف الرواة في ترتيب هذه الأبيات كما جاء في المقاتل : ۵۵ ، والاغاني : ۱۱ / ۱۲۲ .

11.في (أ) : هندٍ .

12.كذا في (ب) و مناقب ابن شهر آشوب ، وفي (أ) و تاريخ الطبري : الصيام .

13.كذا في (ج) ومناقب ابن شهر آشوب ، وفي (أ) وتاريخ الطبري : قتلتم .

14.كذا في (أ) وتاريخ الطبرى ، وفي (ب) : وذلّلها ، وفي (د) : وأكرمهم ، وفي (ج) ومناقب ابن شهر آشوب : وحثحثها .

15.كذا في (ج) وتاريخ الطبري ومناقب ابن شهر آشوب ، وفي (أ) : المئينا .

16.كذا في (أ) ومناقب ابن شهر آشوب و تاريخ الطبري ، وفي (ب) : النور ، وفوق لفظة «راق» كتبت : زاغ زاغ .

17.كذا في (أ) ومناقب ابن شهر آشوب وتاريخ الطبري ، وفي (ج) : حين .

18.كذا في (د) ومناقب ابن شهر آشوب و تاريخ الطبري ، وفي (أ) : نسباً .

19.ورد في نور الأبصار : ۹۸ اسم الشاعر بلفظ «بكر بن حسان» ، وفي فضائل الخمسة : ۳ / ۷۱ بلفظ «بكر بن حمّاد التاهرتي» وكذلك ذكره ابن حجر في الإصابة : ۳/۱۷۹ وقال : وهو من أهل القيروان في عصر البخاري وأجازه عند السيِّد الحميري الشاعر المشهور الشيعي وهو في ديوانه. وكذلك في الاستيعاب : ۲/ ۴۷۲ ، مروج الذهب : ۲ / ۴۳ ، الكامل لابن الأثير : ۳/۱۷۱ ، تمام المتون للصفدي : ۱۵۲ ، وفي الغدير : ۱ / ۳۲۶ ذكره باسم «بكر بن حسّان الباهلي» .

20.في (ج) : ويلك قبل هدمت .

21.في (ج) : أوّل .

22.في (أ) : فكان .

23.في (ب) : ما كان .

24.في (ج) : الناس .

25.في (ب) : يخبرهم .

26.في (ب) : أزمانا فأزمانا .

27.انظر مناقب الخوارزمي : ۳۸۸ ح ۴۰۴ ، مناقب آل أبي طالب : ۱ / ۴۸۱ و۴۸۲ ، والبحار : ۴۳ / ۳۰۸ و۳۰۹ ولكن بلفظ «لم يرفع من وجه الأرض حجر إلاّ وجد تحته دم عبيط» . وفي أربعين الخطيب وتاريخ النسوي انّه سأل عبدالملك بن مروان الزهري : ما كانت علامة يوم قتل عليّ عليه السلام قال : ما رفع حصاة من بيت المقدس إلاّ كان تحتها دم عبيط ، ولمّا ضرب في المسجد سمع صوت . . . ثمّ هتف هاتف آخر : مات رسول اللّه صلى الله عليه و آله ومات أبوكم . . . وانظر فرائد السمطين : ۱ / ۳۸۹ رقم ۳۲۵ و۳۳۶ ، وقريب من اللفظ الأوّل في مستدرك الصحيحين : ۳ / ۱۱۳ ، وتاريخ دمشق : ۳ / ۳۱۶ ح ۱۴۲۴ . وانظر مقتل أمير المؤمنين لابن أبي الدنيا : ح ۱۰۹ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج1
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 33317
صفحه از 674
پرینت  ارسال به