قراءة ۱ هذه الصحيفة الّتي هي صحيفة العهد والميثاق [نرجو أن نجوز بها الصراط ]ظهرها وبطنها ۲ بحرم سيّدنا رسول اللّه صلى الله عليه و آله بين الروضة والمنبر على رؤوس الأشهاد وبمرأى ومسمع من وجوه بني هاشم وسائر الأولياء والأخيار [والأحفاد] بعد أخذ البيعة عليهم واستيفاء شروطها بما أوجبه أمير المؤمنين من العهد لعليّ بن موسى الرضا عليه السلام لتقوم به الحجّة على جميع المسلمين ولتبطل ۳ الشبهة الّتي كانت اعترضت آراء ۴ الجاهلين ، وما كان للّه ليَذرَ المؤمنين على ما أنتم عليه . وكتب الفضل بن سهل بحضرة أمير المؤمنين في تاريخ المعيّن فيه ۵ .
1.في (أ) : ظهرا وبطنا .
2.في (ب) : فقراءة ، وفي (أ) : بقراءة .
3.في (أ) : تبطل ، وفي (ج) : لتبطل .
4.في (أ) : اعترضته لآراء .
5.ونحن نشير هنا إلى النصّ الكامل لكتاب العهد وهو : 
 بسم اللّه الرحمن الرحيم 
 هذا كتاب كتبه عبد اللّه بن هارون الرشيد أمير المؤمنين لعليّ بن موسى بن جعفر وليّ عهده 
 أمّا بعد ، فإنّ اللّه عزّوجلّ اصطفى الإسلام دينا ، واصطفى له من عباده رسلاً دالّين عليه وهادين إليه ، يبشّر أوّلهم بآخرهم ، ويصدّق تاليهم ماضيهم ، حتّى انتهت نبوّة اللّه إلى محمّدٍ صلى الله عليه و آله على فترةٍ من الرسل ، ودروس من العلم ، وانقطاعٍ من الوحي ، واقترابٍ من الساعة . 
 فختم اللّه به النبيّين وجعله شاهدا لهم ومهيمنا عليهم ، وأنزل عليه كتابه العزيز الّذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من حكيمٍ حميد ، بما أحلّ وحرّم ، ووعد وأوعد ، وحذّر وأنذر ، وأمر به ونهى عنه ، لتكون له الحجّة البالغة على خلقه ، ليهلك من هلك عن بيّنة ، ويحيى من حيّ عن بيّنة ، وإنّ اللّه لسميعٌ عليم . 
 فبلّغ عن اللّه رسالته ، ودعا إلى سبيله بما أمره به من الحكمة والموعظة الحسنة ، والمجادلة بالّتي هي أحسن ، ثمّ بالجهاد والغلظة ، حتّى قبضه اللّه إليه ، واختار له ما عنده . 
 فلمّا انقضت النبوّة وختم اللّه بمحمّد صلى الله عليه و آله الوحي والرسالة جعل قوام الدين ونظام أمر المسلمين بالخلافة ، وإتمامها وعزّها والقيام بحقّ اللّه تعالى فيها بالطاعة الّتي بها تقام فرائض اللّه وحدوده ، وشرائع الإسلام وسننه ، ويجاهد بها عدوّه . 
 فعلى خلفاء اللّه طاعته فيما استحفظهم واسترعاهم من دينه وعباده ، وعلى المسلمين طاعة خلفائهم ومعاونتهم على إقامة حقّ اللّه وعدله وأمن السبيل وحقن الدماء وصلاح ذات البين وجمع الاُلفة . وفي خلاف ذلك اضطراب حبل المسلمين واختلالهم واختلاف ملّتهم وقهر دينهم واستعلاء عدوّهم وتفرّق الكلمة وخسران الدنيا والآخرة . 
 فحقّ على مَن استخلفه اللّه في أرضه وائتمنه على خلقه أن يجهد للّه نفسه ويؤثر ما فيه رضا اللّه وطاعته ، ويعتدّ لما اللّه موافقه عليه ومسائله عنه ، ويحكم بالحقّ ، ويعمل بالعدل فيما حمّله اللّه وقلّده ، فإنّ اللّه عزّوجلّ يقول لنبيّه داود عليه السلام :  «يَـدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَـكَ خَلِيفَةً فِى الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَتَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدُ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ الْحِسَابِ»  ۱ وقال اللّه تعالى :  «فَوَرَبِّكَ لَنَسْـئلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ»  ۲ . 
 وبلغنا أنّ عمر بن الخطّاب قال : لوضاعت سخلة بشاطئ الفرات لتخوّفت أن يسألني اللّه عنها ، وأيم اللّه إنّ المسؤول عن خاصّة نفسه الموقوف على عمله فيما بينه وبين اللّه ليعرض على أمرٍ كبير وعلى خطرٍ عظيم ، فكيف بالمسؤول عن رعاية الاُمّة ، وباللّه الثقة ، وإليه المفزع والرغبة في التوفيق والعصمة ، والتسديد والهداية ، إلى ما فيه ثبوت الحجّة ، والفوز من اللّه بالرضوان والرحمة . 
 وأنظر الاُمّة لنفسه وأنصحهم للّه في دينه وعباده من خلفائه (خلائقهم ـ خ ل) في أرضه مَن عمل بطاعة اللّه وكتابه وسنّة نبيّه صلى الله عليه و آله في مدّة أيّامه وبعدها ، وأجهد رأيه ونظره فيمن يولّيه عهده ، ويختاره لإمامة المسلمين ورعايتهم بعده ، وينصّبه عَلما لهم ومفزعا في جمع اُلفتهم ولمّ شعثهم وحقن دمائهم ، والأمن بإذن اللّه من فرقتهم ، وفساد ذات بينهم واختلافهم ، ورفع نزغ الشيطان وكيده عنهم ، فإنّ اللّه عزّوجلّ جعل العهد بعد الخلافة من تمام أمر الإسلام وكماله ، وعزّه وصلاح أهله ، وألهم خلفاءه من توكيده لمن يختارونه له من بعدهم ما عظمت به النعمة وشملت فيه العافية ، ونقض اللّه بذلك مكر أهل الشقاق والعداوة ، والسعي في الفرقة والتربّص للفتنة . 
 ولم يزل أمير المؤمنين منذ أفضت إليه الخلافة ، فاختبر بشاعة مذاقها ، وثقل محملها ، وشدّة مؤونتها ، وما يجب على من تقلّدها من ارتباط طاعة اللّه ، ومراقبته فيما حمّله منها ، فأنصب بدنه ، وأسهر عينه ، وأطال فكره ، فيما فيه عزّ الدين وقمع المشركين ، وصلاح الاُمّة ، ونشر العدل ، وإقامة الكتاب والسنّة ، ومنعه ذلك من الخفض۳ والدَعة۴ ومهنأ العيش ، علما بما اللّه سائله عنه ، ومحبّة أن يلقى اللّه مناصحا له في دينه وعباده ، ومختارا لولاية عهده ، ورعاية الاُمّة من بعده ، أفضل من يقدر عليه في دينه وورعه وعلمه ، وأرجاهم للقيام في أمر اللّه وحقّه ، مناجيا اللّه بالاستخارة في ذلك ومسألته الهامّة مافيه رضاه وطاعته في آناء ليله ونهاره ، معملاً في طلبه والتماسه في أهل بيته ، من ولد عبد اللّه بن العباس وعليّ بن أبي طالب فكره ونظره ، مقتصرا ممّن علم حاله ومذهبه منهم على علمه ، وبالغا في المسألة عمّن خفي عليه أمره جهده وطاقته . 
 حتّى استقصى اُمورهم معرفةً ، وابتلى أخبارهم مشاهدةً ، واستبرأ أحوالهم معاينةً ، وكشف ما عندهم مساءلةً . 
 فكانت خيرته بعد استخارته للّه ، وإجهاده نفسه في قضاء حقّه في عباده وبلاده ، في البيتين جميعا «عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام» لمّا رأى من فضله البارع ، وعلمه النافع ، وورعه الظاهر ، وزهده الخالص ، وتخلّيه من الدنيا ، وتسلّمه من الناس . 
 وقد استبان له ما لم تزل الأخبار عليه متواطئة ، والألسن عليه متّفقة ، والكلمة فيه جامعة . 
 ولمّا لم يزل يعرفه به من الفضل يافعا وناشئا ، وحدثا ومكتهلاً ، فعقد له بالعهد(بالعقد - خ ل) والخلافة من بعده۵ ، واثقا بخيرة اللّه في ذلك ، إذ علم اللّه أنّه فعله إيثارا له وللدين ، ونظرا للإسلام والمسلمين ، وطلبا للسلامة ، وثبات الحجّة(الحق ـ خ ل) ، والنجاة في اليوم الّذي يقوم الناس فيه لربّ العالمين . 
 ودعا أمير المؤمنين ولده وأهل بيته وخاصّته وقوّاده وخدمه ، فبايعوا مسرعين مسرورين ، عالمين بإيثار أمير المؤمنين طاعة اللّه على الهوى في ولده وغيرهم ، ممّن هو أشبك منه رحما ، وأقرب قرابةً ، وسمّاه «الرضا» إذ كان رضيّ عند أمير المؤمنين . 
 فبايعوا معشر أهل بيت أميرالمؤمنين ، ومَن بالمدينة المحروسة من قوّاده وجنده ، وعامّة المسلمين لأمير المؤمنين ، وللرضا من بعده۶ عليّ بن موسى عليهماالسلامعلى اسم اللّه وبركته ، وحسن قضائه لدينه وعباده ، بيعةً مبسوطةً إليها أيديكم ، منشرحةً لها صدوركم ، عالمين بما أراد أمير المؤمنين بها ، وآثر طاعة اللّه ، والنظر لنفسه ولكم فيها ، شاكرين للّه على ما ألهم أميرالمؤمنين من قضاء حقّه في رعايتكم ، وحرصه على رشدكم وصلاحكم ، راجين عائدة ذلك في جمع اُلفتكم ، وحقن دمائكم ، ولمّ شعثكم ، وسدّ ثغوركم ، وقوّة دينكم ، ووقم۷ (ورغم ـ خ ل) عدوّكم ، واستقامة اُموركم . 
 وسارعوا إلى طاعة اللّه وطاعة أمير المؤمنين ، فإنّه الأمن إن سارعتم إليه ، وحمدتم اللّه عليه ، وعرفتم الحظّ فيه إن شاء اللّه . 
 وكتب بيده في يوم الاثنين لسبعٍ خلون من شهر رمضان سنة إحدى ومائتين . 
 صورة ما كان على ظهر العهد بخطّ الإمام عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام : 
 بسم اللّه الرحمن الرحيم 
 الحمدللّه الفعّال لما يشاء ، لامعقّب لحكمه ، ولارادّ لقضائه ، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، وصلّى اللّه على نبيّه محمّدٍ خاتم النبيّين وآله الطيّبين الطاهرين . 
 أقول وأنا عليّ بن موسى الرضا : إنّ أمير المؤمنين عضده اللّه بالسداد ووفّقه للرشاد عرف من حقّنا ما جهله غيره ، فوصل أرحاما قُطعت ، وآمن نفوسا (أنفسا ـ خ ل) فُزعت ، بل أحياها وقد تلفت ، وأغناها إذ افتقرت ، مبتغيا رضا ربّ العالمين ، لايريد جزاءً من غيره ، وسيجزي اللّه الشاكرين ، ولايضيع أجر المحسنين . 
 وإنّه جعل إليَّ عهده ، والإمرة الكبرى إن بقيت بعده ، فمن حلّ عقدةً أمر اللّه بشدّها ، وقصم عروةً أحبّ اللّه إيثاقها ، فقد أباح حريمه ، وأحلّ محرمه ، إذ كان بذلك زاريا على الإمام ، منتهكا حرمة الإسلام ، بذلك جرى السالف ، فصبر منه على الفلتات ، ولم يعترض بعدها على العزمات ، خوفا على شتات الدين ، واضطراب حبل المسلمين ، ولقرب أمر الجاهلية ، ورصد فرصةٍ تُنتهز ، وبائقة تُبتدر . 
 وقد جعلت للّه على نفسي ـ إن استرعاني أمر المسلمين وقلّدني خلافته ـ العمل فيهم عامّةً ، وفي بني العباس بن عبدالمطّلب خاصّة ، بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه و آله ، وأن لاأسفك دما حراما ، ولااُبيح فرجا ولا مالاً ، إلاّ ما سفكته حدود اللّه وأباحته فرائضه ، وأن أتخيّر الكفاة۸ جهدي وطاقتي . 
 وجعلت بذلك على نفسي عهدا مؤكّدا يسألني اللّه عنه ، فإنّه عزّوجلّ يقول :  «أَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْـئولاً»  ۹ وإن أحدثتُ أو غيّرتُ أو بدّلتُ كنتُ للغِيَر۱۰ مستحقّا وللنكال متعرّضا ، وأعوذ باللّه من سخطه ، وإليه أرغب في التوفيق لطاعته ، والحول بيني وبين معصيته في عافيةٍ لي وللمسلمين . 
 والجامعة والجفر يدلاّن على ضدّ ذلك ، وما أدري ما يفعل بي ولابكم ، إنِ الحكم إلاّ للّه يقضي بالحقّ وهو خير الفاصلين . 
 لكنّي امتثلت أمر أمير المؤمنين ، وآثرت رضاه ، واللّه يعصمني وإيّاه ، وأشهدت اللّه على نفسي بذلك ، وكفى باللّه شهيدا۱۱ . 
 وكتبت بخطّي بحضرة أمير المؤمنين أطال اللّه بقاءه ، والفضل بن سهل ، وسهل بن الفضل ، ويحيى بن أكثم ، وعبد اللّه بن طاهر ، وثمامة بن أشرس ، وبشر بن المعتمر ، وحمّاد بن النعمان ، في شهر رمضان سنة إحدى ومائتين۱۲ . 
 الشهود على الجانب الأيمن : 
 شهد يحيى بن أكثم على مضمون هذا المكتوب ظهره وبطنه ، وهو يسأل اللّه أن يعرّف أمير المؤمنين وكافّة المسلمين بركة هذا العهد والميثاق ، وكتب بخطّه في التاريخ المبيّن فيه . عبد اللّه بن طاهر بن الحسين : أثبت شهادته فيه بتاريخه . شهد حمّاد بن النعمان بمضمونه ظهره وبطنه ، وكتب بيده في تاريخه . بشر بن المعتمر : يشهد بمثل ذلك . 
 الشهود على الجانب الأيسر : 
 رسم۱۳ أمير المؤمنين أطال اللّه بقاءه قراءة هذه الصحيفة ـ الّتي هي صحيفة الميثاق ، نرجو أن نجوز بها الصراط ـ ظهرها وبطنها بحرم سيّدنا رسول اللّه صلى الله عليه و آله بين الروضة والمنبر على رؤوس الأشهاد ، بمرأىً ومسعمعٍ من وجوه بني هاشم وسائر الأولياء والأحفاد ، بعد استيفاء شروط البيعة عليهم ، بما أوجب أمير المؤمنين الحجّة به على جميع المسلمين ، ولتبطل الشبهة الّتي كانت اعترضت آراء الجاهلين ، وما كان اللّه ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه . 
 ۱ ـ ص : ۲۶ . 
 ۲ ـ الحجر : ۹۲ و ۹۳ . 
 ۳ ـ يقال : هو في خفضٍ من العيش : أي في لينٍ وسعةٍ . 
 ۴ ـ الدَعة : السكينة والراحة والرفاه . 
 ۵ ـ أخذنا أخبار كشف الغمّة من نسخةٍ قديمةٍ مصحّحةٍ كانت عليها إجازات العلماء الكرام ، وكان مكتوبا عليها في هذا الموضع على الهامش أشياء نذكرها وهي هذه : وكتب بقلمه الشريف تحت قوله : والخلافة من بعده «جعلت فداك» . وكتب تحت ذكر اسمه عليه السلام «وصلتك رحم وجزيت خيرا» . وكتب عند تسميته بالرضا «رضي اللّه عنك وأرضاك وأحسن في الدارين جزاك» . 
 وكتب بقلمه الشريف تحت الثناء عليه «أثنى اللّه عليك فأجمل ، وأجزل لديك الثواب فأكمل» . ثمّ كان على الهامش بعد ذلك «العبد الفقير إلى اللّه تعالى الفضل بن يحيى ـ عفا اللّه عنه ـ قابلت المكتوب الّذي كتبه الإمام عليّ بن موسى الرضا صلوات اللّه عليه وعلى آله الطاهرين مقابلة بالّذي كتبه الإمام المذكور عليه السلام حرفا فحرفا ، وألحقت ما فات منه ، وذكرت أنّه من خطّه عليه السلام . وذلك في يوم الثلاثاء مستهلّ المحرّم من سنة تسعٍ وتسعين وستمائةٍ الهلالية بواسط ، والحمدللّه على ذلك وله المنّة ، إنتهى» . 
 ۶ ـ هنا زاد في المصدر داخل معقوفتين «كتب بقلمه الشريف بعد قوله : «وللرضا من بعده» : بل آل من بعده» وذكر أنّها في بعض النسخ دون غيرها . 
 ۷ ـ وقَم وأوقم الرجل : قهره وردّه عن حاجته أقبح الردّ . 
 ۸ ـ أي : أختار لكفاية اُمور الخلق وإمارتهم من يصلح لذلك . 
 ۹ ـ الإسراء : ۳۴ . 
 ۱۰ ـ بكسر الغين وفتح الياء اسم للتغيير . 
 ۱۱ ـ تقدّم «صوره ما كان على ظهر العهد بخطّه عليه السلام » على شكل خطابٍ للناس . 
 ۱۲ ـ أورد «صورة ما كان على ظهر العهد بخطّه عليه السلام » ابن شهرآشوب في المناقب : ۳ / ۴۷۳ مرسلاً . 
 ۱۳ ـ رسم : أي كتب وأمر أن تُقرأ هذه الصحيفة في حرم الرسول صلى الله عليه و آله .