821
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

وجعلوا له جهة واحدة يكون القتال منها ، وأحدق ۱ عسكر ابن سعد بالحسين عليه السلام وأصحابه وصفّوا لهم وأرشقوهم بالسهام والنبال واشتدّ عليهم القتال ولم يزالوا ۲ يقتلوا من أهل الحسين عليه السلام واحدا بعد واحد حتّى أتوا على ما ينيف على ۳ خمسين ۴ منهم ، فعند ذلك صاح الحسين عليه السلام : أما من ذابٍّ يذبُّ عن حريم

1.في (أ) : وأهدفوا .

2.في (ج) يزل .

3.في (ج ، د) : عن .

4.انظر بحار الأنوار : ۴۵ / ۱۲ ، الفتوح لابن أعثم : ۳ / ۱۱۳ ، منتهى الآمال : ۱ / ۶۴۰ ، اللهوف في قتلى الطفوف : ۱۰۰ ولكن بلفظ «حتّى قتل من أصحاب الحسين جماعة» . المقتل للسيّد عبد الرزاق المقرّم : ۲۳۷ . وانظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۲ / ۹ بلفظ «ما ينيف على الخمسين رجلاً» . ومن الحقوق الكثيرة لهؤلاء الشهداء علينا فمن المناسب أن نذكر أسماء الذين استشهدوا في الحملة الأولى كما ذكرهم ابن شهرآشوب في المناقب : ۴ / ۱۱۳ ، وتاريخ الطبري : ۴ / ۲۶۳ ، و : ۶ / ۲۵۳ ط آخر ، اللهوف : ۱۰۱ ، والإرشاد للشيخ المفيد : ۲۳۶ ، ومقتل الحسين لأبي مخنف : ۱۳۹ ، والبحار : ۷۱ / ۶۹ ب ۶۲ ، و : ۴۵ / ۶۴ ـ ۷۴ ط آخر ، ونفَس المهموم : ۲۶۰ ، اختيار معرفة الرجال : ۱ / ۲۹۲ ، مثير الأحزان لابن نما الحلّي : ۶۵ ، الكامل لابن الأثير : ۴ / ۲۹ ، البداية والنهاية لابن كثير : ۸ / ۱۸۴ . (۱) ـ نعيم بن عجلان ، وهو من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وعامله على البحرين وعمان ، وهو من الشجعان والشعراء ، وحارب يوم صفين مع عليّ عليه السلام . (۲) ـ عمران بن كعب بن حارث الأشجعي . (۳ ـ ۵) ـ حنظله بن عمرو الشيباني وقاسط بن زهير مع أخيه مسقط . (۶) ـ كنانة بن عتيق التغلبي ، من عبّاد وقرّاء الكوفة . (۷) ـ عمروبن ضبية بن قيس التميمي ، قيل إنّه كان مع عمر بن سعد ثمّ التحق بالحسين عليه السلام . (۸) ـ ضرغامة بن مالك التغلبي . (۹ ـ ۱۵) ـ عامر بن مسلم العبدي ومولاه سالم ، وقد جاء لنصرة الحسين مع سيف بن مالك وأدهم بن اُمية ويزيد بن ثبيط العبدي البصري وابنيه عبد اللّه وعبيد اللّه وقد استشهدوا في الحملة الاولى . (۱۶) ـ سيف بن عبد اللّه بن مالك العبدي . (۱۷) ـ عبدالرحمن بن عبد اللّه الأرحبي الهمداني ، وهو الّذي أرسله أهل الكوفة مع قيس بن مسهر إلى الإمام الحسين عليه السلام لمّا كان بمكة . (۱۸) ـ حباب بن عامر التيمي . (۱۹) ـ عمرو الجُندعي . (۲۰) ـ حلاس بن عمرو الأزدي الراسبي ، كان من قوّاد الإمام بالكوفة . (۲۱) ـ سوّار بن أبي عُمير النهمي ، جرح في الحملة الاُولى ثمّ توفيّ من أثر جراحاته بعد سنة . (۲۲) ـ عمّار بن أبي سلامة الدالاني الهمداني ، من أصحاب عليّ عليه السلام . (۲۳) ـ زاهر مولى عمرو بن الحمق . (۲۴) ـ جَبَلَة بن عليّ الشيباني . (۲۵ و۲۶) ـ مسعود بن الحجّاج التيمي وابنه عبدالرحمن ، كانا مع عمر بن سعد ثمّ تحوّلا إلى الحسين واستشهدا معه عليه السلام . (۲۷) ـ زهير بن بشر الخثعمي . (۲۸) ـ عمّار بن حسّان بن شريح الطائي . (۲۹ و۳۰) ـ مسلم بن كثير الأزدي الكوفي التابعي ، من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ووفد الكوفة لنصرة الحسين ، واستشهد معه مولاه نافع بعد صلاة الظهر . (۳۱) ـ زهير بن سليم الأزدي . (۳۲) ـ جندب بن حجر الكندي الخولاني . (۳۳ و۳۴) ـ جنادة بن كعب الأنصاري وابنه عمرو . (۳۵) ـ سالم بن عمرو . (۳۶) ـ قاسم بن حبيب الأزدي . (۳۷) ـ بكربن حي التيمي . (۳۸) ـ جوين بن مالك التيمي . (۳۹) ـ اُميّة بن سعد الطائي . (۴۰) ـ عبد اللّه بن بشر . (۴۱) ـ بشر بن عمرو . (۴۲) ـ الحجّاج بن بدر البصري . (۴۳) ـ قعنب بن عمرو النمري البصري . (۴۴) ـ عائذ بن مُجمِّع بن عبد اللّه العائذي . (۴۵ ـ ۵۴) ـ عشرة من موالي الحسين عليه السلام . (۵۵ و۵۶) ـ اثنان من موالي أمير المؤمنين عليه السلام . (۵۷ ـ ۶۲) ـ ومن الموالي : أسلم بن عمرو ، قارب بن عبد اللّه الدؤلي ، ومُنْحِج بن سهم ، سعد بن الحرث ، نصر بن أبي نيزر ، حرث بن نبهان مولى حمزة .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
820

الهمداني ۱ فقال للحسين عليه السلام : ائذن لي يابن رسول اللّه في أن آتي مقدم هؤلاء عمربن سعد فاُكلّمه في الماء لعلّه أن ، يرتدع فأذن له وقال : ذلك إليك إذا شئت . فجاء الهمداني إلى عمر بن سعد فكلّمه في الماء فامتنع منه فلم يجبه إلى ذلك فقال له : هذا ماء الفرات تشرب منه الكلاب والدوابّ ۲ وغير ذلك وتمنعه الحسين عليه السلام ابن بنت رسول اللّه صلى الله عليه و آلهوإخوته ونساءه وأهل بيته والعترة الطاهرة يموتون عطشا وقد حلت بينهم وبين الماء وأنت تزعم أنك تعرف اللّه ورسوله ۳ . فأطرق عمر بن سعد ثمّ قال : يا أخا همدان إنّي لأعلم حقيقة ماتقول ، وأنشد يقول ۴ :
دعاني عبيداللّه من دون قومه إلى خصلة فيها خرجت لحيني
فواللّه ما أدري وأني لواقفٌ على خطر لا أرتضيه ومين
أآخذ۵ملك الريّ والريّ منيتي۶وأرجع۷مطلوبا۸بدم۹حسين
وفي قتله النار الّتي ليس دونها حجابٌ وملك الريّ قرّة عيني
ثمّ قال يا أخا همدان ماتجيبني نفسي إلى ترك الريّ لغيري فرجع يزيد بن الحصين الهمداني إلى الحسين عليه السلام وأخبره بمقالة ابن سعد ، فلمّا عرف الحسين ذلك منهم تيقّن أنّ القوم مقاتلوه ، فأمر أصحابه فاحتفروا حفيرة شبيهة بالخندق ۱۰

1.انظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۴۸ ولكن بلفظ «برير بن خضير» بدل «يزيد بن الحصين» وكان من الزهّاد الذين يصومون النهار ويقومون الليل ، فقال : يابن رسول اللّه ائذن لي أن آتي هذا الفاسق عمربن سعد فأعظه لعلّه يتّعظ ويرتدع عمّا هو عليه ، فقال الحسين : ذاك إليك يابرير ، فذهب إليه حتّى دخل على خيمته فجلس ولم يسلّم ، فغضب عمر وقال : يا أخا همدان ما منعك من السلام عليَّ ألستُ مسلما اعرف اللّه ورسوله وأشهد بشهادة الحق؟ فقال له برير : لو كنت عرفت اللّه ورسوله كما تقول لما خرجت إلى عترة رسول اللّه تريد قتلهم ، وبعد فهذا الفرات يلوح بصفائه ويلج كأنه بطون الحيات تشرب منه كلاب السواد وخنازيرها ... . وانظر الفتوح لابن أعثم : ۳ / ۱۰۶ وزاد فأطرق عمربن سعد ساعةً إلى الأرض ثمّ رفع رأسه وقال : إنّي واللّه أعلمه يابرير علما يقينا أن كلّ من قاتلهم وغصبهم على حقوقهم في النار لامحالة ، ولكن ويحك يا برير! أتشير عليَّ أن أترك ولاية الري فتصير لغيري؟ ما أجد نفسي تجيبني إلى ذلك أبدا ... ومثله في الكامل لابن الأثير : ۴ / ۳۷ بلفظ «برير» . ومثله في أمالي الصدوق : ۹۶ مجلس ۳۰ ط أوّل ، تاريخ الفتوح الترجمة الفارسية : ۳۸۰ ، والفصول المهمّة (مخطوطة محفوظة بدار الكتب لسالار جنك في حيدر آباد الهند) وفيها «يزيد بن الحصين الهمداني» كما في نسختنا هذه أيضا ولكن لم نعثر على هذا الاسم في كتب المراجع الاُخرى ، وانظر منتهى الآمال : ۱ / ۶۲۹ بلفظ «برير بن خضير» اللهوف في قتلى الطفوف : ۹۵ ، المقتل للسيّد عبد الرزاق المقرّم : ۲۳۲ ، تاريخ الطبري : ۶ / ۲۴۳ ، و : ۲۴۰ ط آخر ، ۴ / ۳۲۰ بلفظ «بريربن حُضير» و : ۵ / ۲۴۱ ط آخر ، بحار الأنوار : ۴۵ / ۴ و ۵ و ۱۵ وعوالم العلوم للشيخ عبد اللّه البحراني الإصفهاني : ۱۷ / ۲۳۳ ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۱۱۲ بلفظ «حُضير» .

2.في (أ) : الذئاب .

3.انظر المصادر السابقة .

4.انظر الفتوح : ۳ / ۱۰۷ مع اختلاف يسير في اللفظ ، ومعجم البلدان : ۴ / ۳۵۸ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۴۸ . فمثلاً ورد في عجز البيت الأوّل بلفظ «خطة» بدل «خصلة» . وفي البيت الثاني «لا» بدل «ما» و «لواقف» بدل «لحائر» . وورد عجز البيت الثاني هكذا «افكر في أمري على خطرين» وتارةً هكذا « ... على خطر بعظم وسيني» مع العلم أني لم أجد في النسخ التطابق بل الاختلاف وكذلك بعضها مطموس كما في نسخة (د) .

5.في (ب) : أأترك .

6.في (أ) : رغبتي .

7.في (ب) : أم أرجع .

8.في (ب ، د) : مأثوما .

9.في (ب) : بقتل .

10.انظر الفتوح لابن أعثم : ۳ / ۱۰۷ وزاد . . . وأجّجوا فيه نارا حتّى يكون قتال القوم من جهة واحدة . . . ـ إلى ان قال : ـ وأقبل رجل من معسكر عمر بن سعد يقال له مالك بن حوزة على فرس له حتّى وقف عند الخندق وجعل ينادي : أبشر ياحسين ، فقد تلفحك النار في الدنيا قبل الآخرة ، فقال له الحسين : كذبت يا عدوّاللّه ، إنّي قادم على ربّ رحيم وشفيع مطاع وذلك جدّي رسول اللّه صلى الله عليه و آله ثمّ قال الحسين : من هذا الرجل؟ فقالوا : هذا مالك بن حوزة ، فقال الحسين : اللّهمّ حزّه إلى النار وأذقه حرّها في الدنيا قبل مصيره إلى الآخرة . قال : فلم يكن بأسرع أن شبث به الفرس فألقطه في النار فاحترق . وفي تاريخ الطبري : ۶ / ۲۴۶ ، ۴ / ۳۲۷ ط آخر يذكره باسم عبداللّه بن حوزة ، وابن الأثير في الكامل : ۴ / ۲۹ وانظر ينابيع المودة للقندوزي الحنفي : ۳ / ۷۰ ط اُسوة ولكن بلفظ : جبيرة الكلبي . . . فاضطرب به فرسه في جدول فوقع فيه فتعلّقت رجله بالركاب ووقع رأسه في الأرض ونفر الفرس فأخذه يمرّ به فيضرب برأسه كلّ حجر وكلّ شجر حتّى مات . قال ابن أعثم في الفتوح أيضا : فخرّ الحسين ساجدا مطيعا ، ثمّ رفع رأسه وقال : يا لها من دعوة ما كان أسرع إجابتها . . . وانظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۱ / ۲۴۸ . وقيل إنّ القائل يوم العاشر هو شمربن ذي الجوشن بأعلى صوته : يا حسين أتعجّلت النار قبل يوم القيامة؟ انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۳۲۲ يذكر قول شمر ، وفي مجمع الزوائد للهيثمي : ۹ / ۱۹۳ ذكر ابن جويرة أو جويزة ، وفي مقتل الحسين الخوارزمي : ۱ / ۲۴۸ ذكر مالك بن جريرة ، وفي روضة الواعظين للفتّال : ۱۵۹ الطبعة الاُولى ذكر ابن أبي جويرة المزني . وذكر الخوارزمي : ۱ / ۲۴۹ كرامة اُخرى للإمام الحسين مع محمّد بن الأشعث حين قال للإمام الحسين : أيّ قرابة بينك وبين محمّد؟ فقال الحسين : اللّهمّ إنّ محمّد بن الأشعث يقول ليس بيني وبين محمّد قرابة ، اللّهمّ أرني فيه هذا اليوم ذلاًّ عاجلاً ، فاستجاب اللّه دعاءه ، فخرج محمّد بن الأشعث من العسكر ونزل عن فرسه لحاجته واذا بعقرب أسود يضربه ضربة تركته متلوثا في ثيابه ممّا به ومات بادي العورة . وانظر كفاية الطالب للحافظ الكنجي : ۴۳۵ . ولسنا بصدد بيان كرامات الإمام الحسين ، ولكن انظر هذه القصة وأمثالها في الأمالي للشيخ الصدوق : ۹۶ وما بعدها مجلس ۳۰ الطبعة الاُولى ، وروضة الواعظين للفتّال : ۱۵۹ الطبعة الاُولى ، والكامل في التاريخ لابن الأثير : ۴ / ۲۷ ، وتاريخ الطبري : ۴ / ۳۲۸ ، الإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۹۶ ، و : ۱۰۲ و۲۶۱ ط آخر ، منتهى الآمال للشيخ عباس القمّي : ۱ / ۶۳۲ ، تاريخ ابن عساكر : ح ۶۶۷ ، وتهذيبه : ۴ / ۳۳۳ ، تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي : ۲۴۸ ، البحار : ۴۵ / ۴ ، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي : ۳ / ۷۰ ط اُسوة ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۱۱۷ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 37693
صفحه از 1403
پرینت  ارسال به