825
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

وأرسل عمربن سعد خذله اللّه بالرأس إلى ابن زياد مع سنان بن أنس النخعي ۱ قاتل الحسين عليه السلام فلمّا وضع الرأس بين يدي عبيداللّه بن زياد أنشد يقول ۲ :
إملأ ركابي فضةً وذهبا إنّي قتلتُ السيّد المحجّبا
قتلتُ خير الناس اُمّا وأبا وخيرهم إذ يذكرون النسبا

1.في (د) : بشر بن مالك .

2.اختلف في قائل هذا الشعر ، فبعض المصادر نسبت الشعر إلى سنان بن أنس ، وبعضهم إلى الشمر بن ذي الجوشن والبعض الآخر إلى خولّى بن يزيد . انظر ابن الأثير في الكامل : ۴ / ۳۵ ، العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي : ۴ / ۳۸۱ ، مروج الذهب للمسعودي : ۲ / ۶۵ ، شرح المقامات للشريشي : ۱ / ۱۹۳ ، مقاتل الطالبيين : ۱۱۹ ، ينابيع المودّة : ۳ / ۹۱ ط اُسوة ينسبها إلى الشمر بن ذي الجوشن وهو يفتخر عند يزيد الملعون مع اختلاف يسير في اللفظ للأبيات الشعرية . إملأ ركابي فضةً وذهبا قتلتُ خير الخلق اُمّا وأبا إنّي قتلت السيّد المهذّبا وخيرهم جدّا وأعلى نسبا طعنته بالرمح حتّى انقلبا ضربته بالسيف صار عجبا وفي مقاتل الطالبيين : ۱۱۹ «أوقر» بدل «املأ» وزاد : فقد قتلت الملك المحجّبا ، و«ينسبون» بدل «يذكرون» . وانظر عوالم العلوم للشيخ عبد اللّه البحراني الاصفهاني : ۱۷ / ۴۰۰ ، الخرائج والجرائح (المخطوط) : ۲۹۸ ، تاريخ الطبري : ۴ / ۳۴۷ مع اختلاف يسير في بعض ألفاظ الشعر ، معالم المدرستين : ۳ / ۱۷۱ ، البحار : ۴۵ / ۱۲۸ ، الفتوح لابن أعثم : ۳ / ۱۳۸ ونسب الأبيات إلى بشر بن مالك ، وزاد : ومن يصلّي القبلتين فيالصباوخيرهم إذ يذكرون النسبا قتلت خير الناس اُمّا وأبا وانظر أيضا الكامل لابن الأثير : ۴ / ۴۸ ، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : ۲ / ۲۴۲ ، مروج الذهب للمسعودي : ۲ / ۹۱ ، سمط النجوم العوالي : ۳ / ۷۶ ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۲۰۲ ، مرآة الجنان لليافعي : ۱ / ۱۳۳ ولكن لم يسمّ حامل الرأس ، العقد الفريد : ۲ / ۲۱۳ سمّاه خولّى بن يزيد الاصبحي وقتله ابن زياد لذلك . واختلف المؤرّخون أيضا فيمن جاء بالرأس ، فعند الطبري في تاريخه : ۶ / ۲۶۱ ، وابن الأثير في الكامل : ۴ / ۳۳ سنان بن أنس . وفي تذكرة الخواصّ : ۱۴۴ ، وشرح المقامات للشريشي : ۱ / ۹۳ أنشدها سنان على ابن زياد ، وفي كشف الغمّة للاربلي : ۲ / ۱۴۶ ، ومقتل الحسين للخوارزمي : ۲ / ۴۰ أنّ بشر بن مالك أنشدها على ابن زياد ، وفي مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي : ۷۶ زاد عليها مثل ما زاد في الفتوح : ومن يصلّي القبلتين ... الخ ، فغضب عليه ابن زياد وقتله ، وفي رياض المصائب : ۴۳۷ أنّ الشمر هو قائلها . وبما اننا أثبتنا أنّ الشمر هو القاتل للإمام عليه السلام فلا يبعد أن يكون هو قائلها إذ من البعيد أن يكون الشمر هو الّذي يقتل وغيره يأخذ الرأس ويفوت عليه التقرّب إلى ابن زياد . انظر المعجم ممّا استعجم : ۲ / ۸۶۵ ، وفاء الوفا للسمهودي : ۲ / ۲۳۲ .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
824

عمّه وبقي وحده بمفرده حمل عليهم حملةً منكرة قتل فيها كثيرا من الرجال والأبطال ورجع سالما إلى موقعه ۱ عند الحريم .
ثمّ حمل عليهم حملةً اُخرى وأراد الكرّ راجعا إلى موقعه فحال الشمر بن ذي الجوشن لعنه اللّه بينه وبين الحريم ۲ والمرجع إليهم في جماعة من أبطالهم وشجعانهم وأحدقوا به ، ثمّ جماعة منهم تبادروا إلى الحريم والأطفال يريدون سلبهم فصاح الحسين عليه السلام : ويحكم يا شيعة الشيطان كفّوا سفهاءكم عن التعرّض للنساء والأطفال فإنّهم لم يقاتلوا ، فقال الشمر لعنه اللّه : كفّوا عنهم واقصدوا الرجل بنفسه ۳ . فلم يزل يقتتل هو وهم إلى أن أكثروه وأثخنوه جروحا فسقط إلى الأرض من على فرسه فنزلوا وجزّوا رأسه ، وقيل الّذي قتله سنان بن أنس النخعي لعنه اللّه تعالى ، وقيل الشمربن ذي الجوشن ۴ .

1.في (ب ، ج) : موقفه .

2.انظر المناقب لابن شهرآشوب : ۴ / ۱۱۰ ، و : ۳ / ۲۵۸ ط آخر ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۱۹۰ ، ينابيع المودّة : ۳ / ۸۱ ط اُسوة ، البحار : ۴۵ / ۵۰ .

3.انظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۲ / ۳۳ ولكن بلفظ : ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون ... وانظر المناقب لابن شهرآشوب : ۴ / ۱۱۰ ، البحار : ۴۵ / ۵۱ ، نفَس المهموم : ۳۵۵ ، عوالم العلوم للشيخ عبد اللّه البحراني الاصفهاني : ۱۷ / ۲۹۳ ط آخر ، مثير الأحزان لابن نما الحلّي : ۳۷ ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۱۹۰ ، البيان والتبيين للجاحظ : ۳ / ۱۷۱ الطبعة الثانية ، اللهوف : ۶۷ ـ ۱۰۶ ، تاريخ الطبري : ۶ / ۲۵۹ ، و : ۲ / ۳۶۲ ط اوربا ، و : ۴ / ۳۴۴ مع اختلاف يسير في اللفظ ، الخصائص الحسينية : ۴۶ ، الفتوح لابن أعثم : ۳ / ۱۳۴ ، كشف الغمّة : ۲ / ۱۲۶ ، سمط النجوم العوالي : ۳ / ۷۶ ، مقاتل الطالبيين : ۱۱۸ ، ابن الأثير في الكامل : ۴ / ۳۴ ، مروج الذهب : ۲ / ۶۶ ، سيرة ابن هشام : ۳ / ۱۴۴ .

4.ذكر ابن قتيبة في معارفه : ۲۱۳ بلفظ «سنان بن أبي أنس النخعي» وفي ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي : ۳ / ۸۲ ـ ۸۳ ط اُسوة بلفظ : سنان بن أنس النخعي ... ثمّ دنا منه ـ من الحسين عليه السلام ـ ففتح عينيه في وجهه فارتعدت يده وسقط السيف منها وولّى هاربا ... وذكر القندوزي في نفس الصفحة أنّ القاتل هو الشمر بن ذي الجوشن الضبابي . وأمّا الشيخ المفيد في الإرشاد فقد ذكر في : ۲ / ۱۱۲ بلفظ : طعنه سنان بن أنس بالرمح فصرعه ... ونزل شمرٌ إليه فذبحَه ، ثمّ دفع رأسه إلى خولّى بن يزيد ... وأمّا في اللهوف : ۵۱ ، والبحار : ۴۵ / ۵۴ ، عوالم العلوم للشيخ البحراني الاصفهاني : ۱۷ / ۲۹۸ فقد ذكروا أن الّذي احتزّ رأسه عليه السلام سنان بن أنس النخعي وزادوا أنّ سنانا هذا كان يقول للإمام الحسين عليه السلام «واللّه إنّي لأجتزّ ـ لاحتزّ ، احتزّ ـ رأسك وأعلم أنّك ابن رسول اللّه وخير الناس أبا واُمّا . ثمّ اجتزّ رأسه المقدّس المعظّم عليه السلام » . ولكن في البحار : ۴۵ / ۵۵ ، والمناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۲۱۵ و ۲۳۳ ، و : ۴ / ۵۸ ط آخر ذكروا أن الّذي احتزّ رأسه عليه السلام الشمر وعندما جلس اللعين على صدره عليه السلام وقبض لحيته ... فضحك الحسين وقال له : أتقتلني ولاتعلم من أنا؟ فقال : أعرفك حقّ المعرفة ، اُمّك فاطمة الزهراء ، وأبوك عليّ المرتضى ، وجدّك محمّد المصطفى ، وخصمك العليّ الأعلى ، أقتلك ولا اُبالي فضربه بسيفه اثنتا عشرة ضربة ، ثمّ جزّ رأسه صلوات اللّه وسلامه عليه ... وقال له أيضا بعد أن طلب الماء : يا ابن أبي تراب ألست تزعم أنّ أباك على حوض النبيّ صلى الله عليه و آله يسقي من أحبّه؟ فاصبر حتّى تأخذ الماء من يده ... وانظر النهاية : ۴ / ۳۴۳ ، تذكرة الخواصّ : ۲۵۳ ، و : ۱۴۴ ط آخر . أمّا الطبري في تاريخه : ۴ / ۳۴۶ ، و : ۴۰ ط آخر فقد ذكر بعد كلام طويل فقال : ... وحمل عليه في تلك الحال سنان بن أنس بن عمرو النَخعي فطعنه بالرمح فوقع ثمّ قال لخَولّى بن يزيد الأصبحي أحتزّ رأسه ، فأراد أن يفعل فضعف فأرعد فقال له سنان بن أنس : فتَّ اللّه عضديك وأبان يديك ، فنزل إليه فذبحه واحتزّ رأسه ، ثمّ دفع إلى خولّى بن يزيد وقد ضرب قبل ذلك بالسيف ... وفي الفتوح :۳ / ۱۳۷ بعد كلام طويل قال : فنزل إليه خولّى بن يزيد الأصبحي فاحتزّ رأسه . وانظر ابن الأثير في الكامل : ۴ / ۴۰ ، مروج الذهب : ۲ / ۹۱ ، الأخبار الطوال : ۲۵۸ ، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : ۳ / ۳۴۲ ، سمط النجوم العوالي : ۳ / ۷۶ ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۲۰۰ ، المقتل للمقرّم : ۲۸۴ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ۲ / ۳۶ و ۳۷ .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 37691
صفحه از 1403
پرینت  ارسال به