عمّه وبقي وحده بمفرده حمل عليهم حملةً منكرة قتل فيها كثيرا من الرجال والأبطال ورجع سالما إلى موقعه ۱ عند الحريم .
ثمّ حمل عليهم حملةً اُخرى وأراد الكرّ راجعا إلى موقعه فحال الشمر بن ذي الجوشن لعنه اللّه بينه وبين الحريم ۲ والمرجع إليهم في جماعة من أبطالهم وشجعانهم وأحدقوا به ، ثمّ جماعة منهم تبادروا إلى الحريم والأطفال يريدون سلبهم فصاح الحسين عليه السلام : ويحكم يا شيعة الشيطان كفّوا سفهاءكم عن التعرّض للنساء والأطفال فإنّهم لم يقاتلوا ، فقال الشمر لعنه اللّه : كفّوا عنهم واقصدوا الرجل بنفسه ۳ . فلم يزل يقتتل هو وهم إلى أن أكثروه وأثخنوه جروحا فسقط إلى الأرض من على فرسه فنزلوا وجزّوا رأسه ، وقيل الّذي قتله سنان بن أنس النخعي لعنه اللّه تعالى ، وقيل الشمربن ذي الجوشن ۴ .
1.في (ب ، ج) : موقفه .
2.انظر المناقب لابن شهرآشوب : ۴ / ۱۱۰ ، و : ۳ / ۲۵۸ ط آخر ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۱۹۰ ، ينابيع المودّة : ۳ / ۸۱ ط اُسوة ، البحار : ۴۵ / ۵۰ .
3.انظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۲ / ۳۳ ولكن بلفظ : ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان ، إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون ... وانظر المناقب لابن شهرآشوب : ۴ / ۱۱۰ ، البحار : ۴۵ / ۵۱ ، نفَس المهموم : ۳۵۵ ، عوالم العلوم للشيخ عبد اللّه البحراني الاصفهاني : ۱۷ / ۲۹۳ ط آخر ، مثير الأحزان لابن نما الحلّي : ۳۷ ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۱۹۰ ، البيان والتبيين للجاحظ : ۳ / ۱۷۱ الطبعة الثانية ، اللهوف : ۶۷ ـ ۱۰۶ ، تاريخ الطبري : ۶ / ۲۵۹ ، و : ۲ / ۳۶۲ ط اوربا ، و : ۴ / ۳۴۴ مع اختلاف يسير في اللفظ ، الخصائص الحسينية : ۴۶ ، الفتوح لابن أعثم : ۳ / ۱۳۴ ، كشف الغمّة : ۲ / ۱۲۶ ، سمط النجوم العوالي : ۳ / ۷۶ ، مقاتل الطالبيين : ۱۱۸ ، ابن الأثير في الكامل : ۴ / ۳۴ ، مروج الذهب : ۲ / ۶۶ ، سيرة ابن هشام : ۳ / ۱۴۴ .
4.ذكر ابن قتيبة في معارفه : ۲۱۳ بلفظ «سنان بن أبي أنس النخعي» وفي ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي : ۳ / ۸۲ ـ ۸۳ ط اُسوة بلفظ : سنان بن أنس النخعي ... ثمّ دنا منه ـ من الحسين عليه السلام ـ ففتح عينيه في وجهه فارتعدت يده وسقط السيف منها وولّى هاربا ... وذكر القندوزي في نفس الصفحة أنّ القاتل هو الشمر بن ذي الجوشن الضبابي . وأمّا الشيخ المفيد في الإرشاد فقد ذكر في : ۲ / ۱۱۲ بلفظ : طعنه سنان بن أنس بالرمح فصرعه ... ونزل شمرٌ إليه فذبحَه ، ثمّ دفع رأسه إلى خولّى بن يزيد ... وأمّا في اللهوف : ۵۱ ، والبحار : ۴۵ / ۵۴ ، عوالم العلوم للشيخ البحراني الاصفهاني : ۱۷ / ۲۹۸ فقد ذكروا أن الّذي احتزّ رأسه عليه السلام سنان بن أنس النخعي وزادوا أنّ سنانا هذا كان يقول للإمام الحسين عليه السلام «واللّه إنّي لأجتزّ ـ لاحتزّ ، احتزّ ـ رأسك وأعلم أنّك ابن رسول اللّه وخير الناس أبا واُمّا . ثمّ اجتزّ رأسه المقدّس المعظّم عليه السلام » .
ولكن في البحار : ۴۵ / ۵۵ ، والمناقب لابن شهرآشوب : ۳ / ۲۱۵ و ۲۳۳ ، و : ۴ / ۵۸ ط آخر ذكروا أن الّذي احتزّ رأسه عليه السلام الشمر وعندما جلس اللعين على صدره عليه السلام وقبض لحيته ... فضحك الحسين وقال له : أتقتلني ولاتعلم من أنا؟ فقال : أعرفك حقّ المعرفة ، اُمّك فاطمة الزهراء ، وأبوك عليّ المرتضى ، وجدّك محمّد المصطفى ، وخصمك العليّ الأعلى ، أقتلك ولا اُبالي فضربه بسيفه اثنتا عشرة ضربة ، ثمّ جزّ رأسه صلوات اللّه وسلامه عليه ... وقال له أيضا بعد أن طلب الماء : يا ابن أبي تراب ألست تزعم أنّ أباك على حوض النبيّ صلى الله عليه و آله يسقي من أحبّه؟ فاصبر حتّى تأخذ الماء من يده ... وانظر النهاية : ۴ / ۳۴۳ ، تذكرة الخواصّ : ۲۵۳ ، و : ۱۴۴ ط آخر .
أمّا الطبري في تاريخه : ۴ / ۳۴۶ ، و : ۴۰ ط آخر فقد ذكر بعد كلام طويل فقال : ... وحمل عليه في تلك الحال سنان بن أنس بن عمرو النَخعي فطعنه بالرمح فوقع ثمّ قال لخَولّى بن يزيد الأصبحي أحتزّ رأسه ، فأراد أن يفعل فضعف فأرعد فقال له سنان بن أنس : فتَّ اللّه عضديك وأبان يديك ، فنزل إليه فذبحه واحتزّ رأسه ، ثمّ دفع إلى خولّى بن يزيد وقد ضرب قبل ذلك بالسيف ... وفي الفتوح :۳ / ۱۳۷ بعد كلام طويل قال : فنزل إليه خولّى بن يزيد الأصبحي فاحتزّ رأسه . وانظر ابن الأثير في الكامل : ۴ / ۴۰ ، مروج الذهب : ۲ / ۹۱ ، الأخبار الطوال : ۲۵۸ ، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : ۳ / ۳۴۲ ، سمط النجوم العوالي : ۳ / ۷۶ ، مقتل الحسين لأبي مخنف : ۲۰۰ ، المقتل للمقرّم : ۲۸۴ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ۲ / ۳۶ و ۳۷ .