فقال له أبو بردة السلمي ۱ وكان حاضرا : أتنكت بقضيبك ثغر الحسين عليه السلام [أشهد] أما إنه لقد رأيت رسول اللّه صلى الله عليه و آلهيرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن عليه السلام ، لقد رضيت يا يزيد ان يجيء عبيداللّه بن زياد شفيعك يوم القيامة ويجيء هذا ومحمّد صلى الله عليه و آلهشفيعه ۲ ، ثمّ قام من المجلس فقال يزيد : واللّه لو أنى صاحبه ما قتلته ۳ ، ثمّ قال : أما تدرون من أين أتى هذا أما إنه يقول أبي عليٌ خيرٌ من أبيه واُمّي فاطمة خيرٌ من اُمّه وجدّى رسول اللّه خيرٌ من جدّه وأنا خيرٌ منه وأحقّ بالأمر منه ، فأمّا قوله أبوه خير من أبي فقد تحاجّ أبوه وأبي إلى اللّه تعالى وعلم الناس أيهما حكم له ، وأمّا قوله اُمّي خيرٌ من اُمّه فلعمري فاطمة بنت رسول اللّه خيرٌ من اُمّي ، وأمّا قوله جدّي رسول اللّه خيرٌ من جدّه فلعمري ما أحد يؤمن باللّه واليوم الآخر يرى لرسول اللّه فينا عديلاً ولاندّا ولكنه أتى و أنّى هذا من فقهه ولم يقرأ تعالى «قُلِ اللَّهُمَّ مَــلِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ»۴ .
1.تقدّمت تخريجاته .
2.كذا ، والصحيح هو أبو برزة الأسلمي ، وهو نضلة بن عبيد ، صاحب النبي صلى الله عليه و آلهكما ورد في تهذيب التهذيب : ۱۰ / ۴۴۶ ، المعارف لابن قتيبة : ۲۹۷ و۳۳۶ . وقيل هو عبد اللّه بن نضلة ، وقيل نهلة بن عابد ، مات بخراسان غازيا ، راجع تاريخ الطبري : ۴ / ۳۵۶ . وقيل إنّ الّذي ردّ عليه ليس أبا برزة بل هو سمرة بن جندب صاحب رسول اللّه صلى الله عليه و آله وقال ليزيد : قطع اللّه يدك يا يزيد ، أتضرب ثنايا طالما رأيت رسول اللّه يقبّلهما ويلثم هاتين الشفتين؟ فقال له يزيد : لولا صحبتك لرسول اللّه لضربت واللّه عنقك ، فقال سمرة : ويلك تحفظ لي صحبتي من رسول اللّه ، ولا تحفظ لابن رسول اللّه بنوّته؟ فضجّ الناس بالبكاء ، وكادت أن تكون فتنة ... انظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۲ / ۵۸ .
3.الظاهر أنّ المصنّف اختصر الحديث ، وكذا الطبري في : ۴ / ۳۵۶ ، و : ۶ / ۲۶۷ والمناقب لابن شهرآشوب : ۲ / ۲۶ والحديث هو : ... أشهد لقد رأيت النبيّ صلى الله عليه و آله يرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن عليه السلام ويقول : أنتما سيّدا شباب أهل الجنّة ، قتل اللّه قاتلكما ولعنه وأعدّ له جهنّم وساءت مصيرا . فغضب يزيد منه وأمر به فاُخرج سحبا . انظر اللهوف في قتلى الطفوف : ۱۰۲ ، منتهى الآمال للشيخ عباس القمّي : ۱ / ۷۶۷ ، البحار : ۴۵ / ۱۳۳ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ۲ / ۵۷ ، مروج الذهب للمسعودي : ۲ / ۹۰ ، الفتوح لابن أعثم : ۳ / ۱۵۰ ، سمط النجوم العوالي : ۳ / ۷۳ ، طبقات فحول الشعراء : ۱۸۵ .
4.آل عمران : ۲۶ انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۳۵۴ ، و : ۶ / ۲۶۶ مع اختلاف يسير في اللفظ . البحار : ۴۵ / ۱۳۱ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ۲ / ۵۷ ، الفتوح : ۳ / ۱۴۹ . وورد في بعض نسخ الكتاب اختلاف يسير ، وانظر المقتل للمقرّم : ۳۵۹ ، البداية والنهاية : ۸ / ۱۹۵ ، نورالأبصار : ۲۶۴ .