ثمّ أمر بعليّ بن الحسين عليه السلام فاُدخل عليه مغلولاً ۱ فقال عليّ : يا يزيد لو رآنا رسول اللّه صلى الله عليه و آلهمغلولين لفكّه عنّا ، قال : صدقت وأمر بفكّه عنه ، فقال : ولو رآنا رسول اللّه صلى الله عليه و آله على بُعد لأحبّ أن يقرّبنا ، فأمر به فقرّب منه ۲ .
ثمّ قال له يزيد : ايه يا عليّ بن الحسين إنّ أباك ۳ الّذي قطع رحمي وجهل حقّي ونازعني سلطاني فنزل به ما رأيت ، فقال عليّ عليه السلام : «مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى الْأَرْضِ وَلاَ فِى أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِى كِتَـبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِّكَيْلاَ تَأْسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَتَفْرَحُواْ بِمَآ ءَاتَاكُمْ وَاللَّهُ لاَيُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ»۴ فقال يزيد : «وَمَآ أَصَـبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ»۵ فقال عليّ عليه السلام : هذا في حقّ مَن ظَلم لافي مَن ظُلم ۶ .
1.تقدّمت تخريجاته .
2.انظر عوالم العلوم للشيخ عبد اللّه البحراني الاصفهاني : ۱۷ / ۴۳۲ ، مثير الأحزان لابن نما الحلّي : ۹۸ ـ ۱۰۱ ، البحار : ۴۵ / ۱۳۲ ، اللهوف : ۷۴ .
3.في (أ) : أبوك .
4.الحديد : ۲۲ و۲۳ .
5.الشورى : ۳۰ .
6.انظر تاريخ الطبري : ۴ / ۳۵۵ ، و : ۶ / ۲۶۵ مع اختلاف يسير في اللفظ ، ومقتل الحسين للخوارزمي : ۲ / ۶۳ وفيه «فصنع اللّه به» بدل «فنزل به» وزاد بعد ان قرأ الإمام زين العابدين عليه السلام الآية : ... فقال يزيد لابنه خالد : اردد عليه يا بني ، فلم يدر خالد ماذا يردّ ، فقال يزيد : ما أصابكم ... فقال عليّ بن الحسين عليه السلام : يا بن معاوية وهند وصخر لم تزل النبوة والإمرة لآبائي وأجدادي من قبل أن تولد ... .
وقريب من هذا في مقتل الحسين لأبي مخنف : ۲۱۳ ، البحار : ۴۵ / ۱۳۵ ـ ۱۳۶ ، الفتوح : ۳ / ۱۵۲ ، مروج الذهب للمسعودي : ۲ / ۹۴ ـ ۹۵ ، تاريخ ابن عساكر : ۴ / ۳۴۱ ، ابن الأثير في الكامل : ۴ / ۴۶ ، مقاتل الطالبيين : ۱ / ۱۲۰ وقد ذكر أبو الفرج الاصفهاني أنّ يزيد بدأ بهذه الآية فأجابه الإمام عليه السلام بآية سورة الحديد وهو الأنسب . الإرشاد للشيخ المفيد : ۲ / ۱۲۰ ، و : ۲۷۶ ط آخر ، العقد الفريد : ۲ / ۳۱۳ ، المقتل للمقرّم : ۳۵۱ ، الإمامة والسياسة لابن قتيبة : ۲ / ۱۲ و ۱۳ .