تعالى . وأوصى بهم الرسول الّذي سيّره صحبهم .
وكان يسايرهم هو وخيله الّتي معه فيكون الحريم قدّام بحيث إنهم لايفوتونه [طرفة] وإذا نزلوا تنحّى عنهم [وتفرّق ]ناحية هو وأصحابه وكان حولهم كهيئة الحرس [لهم ]وكان يسألهم عن حالهم ويتلطّف بهم في جميع اُمورهم ولايشقّ عليهم في مسيرهم إلى أن دخلوا المدينة . فقالت فاطمة بنت الحسين لاُختها [زينب] : قد أحسن هذا الرجل إلينا فهل لكِ أن تصليه بشيء؟ فقالت : واللّه ما معنا شيء نصله به إلاّ ما كان من هذا الحلي قالت : [فأخذت سواري ودملجي وأخذت اُختي سوارها ودملجها] فافعلي فأخرجت له سوارين ودملجين وبعثتا بهما إليه فردّهما وقال : لو كان ما صنعت رغبةً لكان في هذا مقتنع بزياده كثيرة ، ولكنّي ما فعلته إلاّ للّه تعالى ولقرابتكم من رسول اللّه صلى الله عليه و آله ۱ .
وكان من جملة من كان معهم اُمّ سكينة بنت الحسين عليه السلام وهي الرباب بنت امرء