835
الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2

تعالى . وأوصى بهم الرسول الّذي سيّره صحبهم .
وكان يسايرهم هو وخيله الّتي معه فيكون الحريم قدّام بحيث إنهم لايفوتونه [طرفة] وإذا نزلوا تنحّى عنهم [وتفرّق ]ناحية هو وأصحابه وكان حولهم كهيئة الحرس [لهم ]وكان يسألهم عن حالهم ويتلطّف بهم في جميع اُمورهم ولايشقّ عليهم في مسيرهم إلى أن دخلوا المدينة . فقالت فاطمة بنت الحسين لاُختها [زينب] : قد أحسن هذا الرجل إلينا فهل لكِ أن تصليه بشيء؟ فقالت : واللّه ما معنا شيء نصله به إلاّ ما كان من هذا الحلي قالت : [فأخذت سواري ودملجي وأخذت اُختي سوارها ودملجها] فافعلي فأخرجت له سوارين ودملجين وبعثتا بهما إليه فردّهما وقال : لو كان ما صنعت رغبةً لكان في هذا مقتنع بزياده كثيرة ، ولكنّي ما فعلته إلاّ للّه تعالى ولقرابتكم من رسول اللّه صلى الله عليه و آله ۱ .
وكان من جملة من كان معهم اُمّ سكينة بنت الحسين عليه السلام وهي الرباب بنت امرء

1.تقدّمت استخراجاته ، ولكن في مقتل الحسين لأبي مخنف : ۲۱۴ و ۲۱۵ زاد : ... ولو بهلاك بعض ولدي ... وفيه أيضا «ما رأيت ... فاطمة بنت عليّ» بدل «غالب ... فاطمة بنت الحسين» فمن أراد فليراجع ليجد بعض الاختلاف اليسير في الألفاظ ، وانظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۲ / ۷۴ و ۷۵ مع تغيير بسيط في بعض الألفاظ وفيه «خطة» بدل «خصلة» ومثل المصدر السابق ذكر فاطمة بنت عليّ ، ومثله في البحار : ۴۵ / ۱۴۶ وفيه «خلّة» بدل «خصلة» . أما ابن أعثم في الفتوح : ۳ / ۱۴۹ و ۱۵۶ فقد ذكرها باختصار جدا . وانظر تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر : ۴ / ۳۴۱ ، وابن الأثير في الكامل : ۴ / ۴۶ ، وتاريخ الطبري : ۶ / ۲۶۹ ، الإرشاد : ۲ / ۱۲۲ ، و : ۲۴۶ ط آخر ، المقتل للمقرّم : ۳۶۱ ، تاريخ الخلفاء للسيوطي : ۱۳۹ ، اللهوف : ۱۱۲ ـ ۱۹۶ ، و : ۱۸۷ ط آخر ، مثير الأحزان : ۷۹ ط الحجر ، و : ۱۰۳ ط آخر ، رياض الأحزان : ۱۵۷ ، الإمامة والسياسة : ۲ / ۱۳ ، مقتل الطالبيين : ۱ / ۱۲۱ ، إثبات الوصية للمسعودي : ۱۴۵ ، منتهى الآمال : ۱ / ۷۸۳ ـ ۷۸۴ ، أخبار الدول وآثار الاُول : ۱ / ۳۲۴ ، تذكرة الخواصّ : ۲ / ۱۴۸ ، أنساب الأشراف للبلاذرى : ۲۱۹ ، تاريخ الإسلام : ۲ / ۳۵۱ ، أمالي الشجري : ۱۸۵ ـ ۱۸۶ ، عوالم العلوم : ۱۷ / ۴۴۵ .


الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
834

ثمّ إنّ يزيد أمر بإنزال عليّ بن الحسين عليه السلام وإنزال حرمه في دار تخصّهم بمفردهم وأجرى عليهم كلّما يحتاجون إليه وكان لايتغدّى ولا يتعشّى حتّى يحضر عليّ بن الحسين عليه السلام ، فدعاه ذات يوم ومعه عمربن الحسين وهو صبيّ صغير فقال يزيد لعمر : تقاتل خالدا يعنى خالد بن يزيد وكان في سنّه ، فقال : اعطني سكّينا واعطه سكّينا حتّى اُقاتله ، فضمّه يزيد إليه وقال :

شنشنة أعرفها من أخزم وهل تلد الحية إلاّحية۱
ثمّ إنّ يزيد بعد ذلك أمر النعمان بن بشير ۲ أن يجهّزهم بما يصلحهم إلى المدينة الشريفة وسيّر معهم رجلاً أمينا من أهل الشام في خيل سيّرها في صحبتهم وودّع يزيد عليّ بن الحسين وقال له : لعن اللّه ابن مرجانة لو كنت حاضرا الحسين ما سألني خصلة أبدا إلاّ كنتُ أعطيه إيّاها ، ولدفعت عنه الحتف بكلّ ما استطعت ، ولكن قضاء اللّه غالب ، يا عليّ كاتبني بأيّ حاجة كانت لك أقضيها إن شاء اللّه

1.انظر بحار الأنوار : ۴۵ / ۱۴۳ مع اختلاف يسير في اللفظ وشطر هذا البيت لأبي أخزم الطائي وهو جدّ حاتم أو جدّ جدّه ، مات ابنه أخزم وترك بنين فوثبوا يوما على جدّهم فأدموه ، فقال : ان بني رملوني بالدم من يلق آساد الرجال يكلّم ومن يكن درء به قوم شنشنة أعرفها من أخزم وانظر مقتل الحسين للخوارزمي : ۲ / ۷۳ ولكن بلفظ : شنشنة أعرفها من أخزمهل يلد الأرقم غير الأرقم وانظر أيضا اللهوف في قتلى الطفوف : ۸۱ ، عوالم العلوم للشيخ عبد اللّه البحراني الاصفهاني : ۱۷ / ۴۴۴ ، مقتل الحسين لأبي مخنف : هامش ص ۲۳۱ ، أمثال الميداني : ۱ / ۳۲۹ ، مقاتل الطالبيين : ۵۴۸ ، نور الأبصار : ۲۶۶ .

2.تقدّمت ترجمته .

  • نام منبع :
    الفصول المهمة في معرفة الائمة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    الغريري، سامي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1379
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 37315
صفحه از 1403
پرینت  ارسال به